CRI Online

فرقة ده يون شه للحوار الفكاهي أسست أول فرعها في أستراليا

cri       (GMT+08:00) 2013-05-06 10:16:10

(شادية ) مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم ! طابت أوقاتكم بكل خير! أنا شادية يوان تشينغ ، يسرني أن ألتقي معكم مرة أخرى في الموعد المحدد من برنامجنا الأسبوعي: الثقافة والفنون. "

(أسامة ) مستمعينا الأعزاء، السلام عليكم ! مرحبا بكم ! وفي حلقة اليوم من برنامج الثقافة والفنون ، نود أن نتحدث عن فن الحوار الفكاهي الذي يتوجه الى العالم ---فرقة ده يون شه للحوار الفكاهي أسست أول فرعها في أستراليا.

(أسامة ) أسست فرقة ده يوين شه الصينية للحوار الفكاهي فرعا لها في مدينة ملبورن الأسترالية التي تعد مدينة ثقافية أسترالية في 15 من أبريل عام 2013 . ويعتبر هذا أول فرع لقطاع الحوار الفكاهي الصيني في الخارج.

كان الحوار الفكاهي أسلوبا فنيا تقليديا محبوبا لدى الصينيين. ولكن شهد ركودا في السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفع الأوساط الثقافية الصينية الى توجيه دعوة لإنقاذه. وفي ظل هذا الوضع ، ظهر في سوق العروض الفنية الصينية فنان للحوار الفكاهي اسمه قو ده قانغ، وبدأ يشتهر كثيرا في مدينتي بكين وتيانجين، وفي نفس الوقت أثار جدلا حادا، لأنه لم يلق اعترافا كاملا من الأوساط التقليدية لفناني الحوار الفكاهي.

وتجدر الإشارة الى أن مدير فرقة ده يون شه هو الفنان المشهور قوه ده قانغ.

ولد قوه ده قانغ في مدينة تيانجين المعروفة بوجود عدد كبير من عشاق الحوار الفكاهي. ومنذ صغره كان يحب الاستماع الى الأوبرات والحوار الفكاهي. وبدأ دراسة أداء الحوار الفكاهي وهو في الثامنة من العمر. وكان قد درس أوبرا بكين وأوبرا بينغجوي وغيرهما من الأوبرات المحلية الصينية. وبتأثير الفنون الصينية التقليدية المتنوعة، تشكّل لقو ده قانغ أسلوب فني مميز.

وفي أواسط تسعينات القرن العشرين، وصل قو ده قانغ الى بكين --منبع الحوار الفكاهي لتطوير عمله. ولكن الحوار الفكاهي كان يشهد ركودا في ذلك الحين. ومن أجل العيش، مارس قو ده قانغ أشغالا كثيرة. ورغم قساوة الحياة، لكن قو ده قانغ لم ينس الحوار الفكاهي.

وفي عام 1996 ، أسس السيد قو ده قانغ فرقة " ده يون شه " للحوار الفكاهي، حيث يؤدي مع أعضاء هذه الفرقة الحوار الفكاهي في بعض المقاهي.

وبجهوده التي استمرت قرابة عشر سنوات ، أصبح السيد قو ده قانغ وفرقة ده يون شه مشهورين في مدينتي بكين وتيانجين. ولكن مع ذيوع صيته، ظهرت أصوات تنتقده. فمن جهة ، اعتبره الصحفيون الذين يحبونه فنانا كبيرا للحوار الفكاهي، أما منتقدوه ، فيرون أن أعماله في هذا الفن ركيكة، ويتمنون أن يرفع ذوقه للحوار الفكاهي.

(شادية ) في الحقيقة أن مستوى قو ده قانغ في الوقت الحاضر من حيث المهارة والمعلومات لا يمكن أن يرتقي الى مستوى فناني الحوار الفكاهي العملاقين الراحلين الصينيين خو باو لين وما سان لي. ولكن على كل حال، يُحسب لقو ده قانغ أنه جعل سوق تقديم الحوار الفكاهي تنتعش من جديد.

ويرى السيد وو ون كه باحث الأوبرات بالمعهد الصيني للبحوث الفنية أنه يجب معاملة قو ده قانغ بموقف أكثر تسامحا، وإن ظهوره يجسّد جو التعددية في الأسواق الثقافية الصينية. مؤكدا أنه رغم ما يلقاه الحوار الفكاهي الذي يؤديه قو ده قانغ من إقبال كبير، إلا أن ذلك لا يعني أن الحوار الفكاهي وفن تشوي يي التقليدي قد خرج من ركوده، وهناك ضرورة الى أن يصبح عدد أكبر من فناني الحوار الفكاهي نجوما محبوبين مثل قو ده قانغ لإنعاش هذا الفن التقليدي.

(شادية ) أحبائي المستمعين ، توجد في بكين العديد من الحدائق الامبراطورية وأوبرا بكين، وفى مدينتي سوتشو وهانغتشو جبال ومياه ساحرة وغناء قصصي بلهجة سوتشو، أما فى تيانجين، فتوجد فيها بعض العمارات القديمة والفنون الشعبية التقليدية الصينية وخاصة الحوارات الفكاهية وثقافة مقاهى الشاى المتميزة، وسيقص ممثلو الحوارات الفكاهية لكم التاريخ والتغيرات والقصص فى هذه المدينة،

يعتبر فن " تشوي يي" فنا شعبيا مميزا يجمع بين الأدب الشعبي الشفوي والغناء. وتعدّ مدينة تيانجين موطن فن تشوي يي بالصين. وفي السنوات الأخيرة ، بادرت مدينة تيانجين الساحلية الواقعة في شمال الصين بتطوير فن "تشوي يي" التقليدي لإثراء الحياة الثقافية للناس.

ما إن وصلت الى مدينة تيانجين حتى وجدت جوا مفعما بفن تشوي يي وخاصة في مقاهي الشاي. وأصبح الذهاب الى مقاهي الشاي للاستمتاع بالحوار الفكاهي – "شيانغشينغ" أمرا شائعا بين السكان المحليين.

(أسامة ) وفي مدينة تيانجين ، تقدم عروض عديدة للحوار الفكاهي "شيانغشينغ " في مختلف الأماكن في نفس الموعد كل مساء. وتوجد في مدينة تيانجين فرق عديدة لتقديم الحوار الفكاهي. وفضلا عن الحوار الفكاهي من تقديم فرقة تشوي يي المحترفة بمدينة تيانجين، هناك فرق شعبية للحوار الفكاهي أيضا ، وتكون المسارح المختصة بتقديم الحوار الفكاهي مزدحمة بالمشاهدين كل يوم.

ويرى السيد وانغ يونغ ليانغ الأمين العام لجمعية فناني الحوار الفكاهي بمدينة تيانجين أن هناك عدة أسباب لانتشار الحوار الفكاهي في مدينة تيانجين. أولا أن مدينة تيانجين هي مهد من الحوار الفكاهي. ثانيا يوجد فيها عدد كبير من عُشاق فن الحوار الفكاهي. والأهم من ذلك ، أن الحكومة تقدم دعما كبيرا لتطوير هذا الفن التقليدي.

في أواخر ثمانينات وأوائل تسعينات القرن الماضي، واجهت الفنون التقليدية بمدينة تيانجين هجوما من قبل الفنون الأجنبية، حتى قلّ عدد المشاهدين في بعض المسارح الخاصة بفن تشوي يي، الأمر الذي جعل فن "تشوي يي " يواجه أصعب فترة. وفي ظل هذا الوضع ، اتخذت الحكومة المحلية سلسلة من الإجراءات لدعم فن تشوي يي مثل تأسيس فرقة تشوي يي للأطفال لإعداد الفنانين الأطفال لفن تشوي يي منذ الصغر.

(شادية ) ظهر في تاريخ مدينة تيانجين العديد من الفنانين الممتازين لفن تشوي يي مثل الفنانين الكبيرين لطبل جينغيون ليو باو تشوان وباي يون بنغ والفنانين العمالقة للحوار الفكاهي تشانغ شو تشينغ وما سان لي وتشانغ باو كون وليو باو روي وخو باو لين. ورغم أن تيانجين تقدم للفنانين الشباب بيئة طيبة للدراسة، لكنه يجب بذل جهود كبيرة لإتقان أي فن.

إن السيد هوانغ تيا ليانغ هو الفنان الرئيسي في فرقة تشونغشينغ للحوار الفكاهي بتيانجين، ويبلغ ال75 من العمر هذا العام، ويلقي محاضرات في مدرسة لفن تشوي يي نهارا، كما يقدم عروضا بالليل بصورة دائمة. وأخبر مراسلنا أنه يحب فن الحوار الفكاهي كثيرا، لذلك لا يشعر بالتعب. وهو متفائل بأوضاع فن الحوار الفكاهي بتيانجين.

(أسامة ) وبدأ المزيد والمزيد من الشباب بتيانجين يدخلون مقاهي الشاي للاستمتاع بالحوار الفكاهي وفن تشوي يي. وشهد الأستاذ تشن مينغ تشي الذي يقدم الحوار الفكاهي منذ 54 سنة شهد هذا التغيّر بعينيه. بدأ تشن مينغ تشي تقديم الحوار الفكاهي وهو في السابعة من العمر. وفي عام 1999 بدأ تقديم الحوار الفكاهي في مقاهي الشاي.

وبخصوص الإرشاد والدعم من الحكومة المحلية ، أوضح السيد يو تشينغ بو نائب مدير هيئة الثقافة بتيانجين أنه من أجل خدمة عامة الناس بواسطة فن تشوي يي بصورة حقيقية، أقامت مدينة تيانجين سلسلة من العروض الفنية لنشر الفنون التقليدية بين عامة الناس.

مستمعينا الأعزاء، لنستريح قليلا ونتمتع بأغنية صينية .

(شادية ) أعزاءنا المستمعين، بعد الاستمتاع بأغنية صينية جميلة ، لنواصل حديثنا اليوم عن مبادرة مدينة تيانجين بتطور فن تشيو يي وثقافة مقاهي الشاي في مدينة تيانجين.

مما لا شك فيه أن مقاهى الشاى فى مدينة تيانجين تترك انطباعا عميقا لدى جميع الناس الذين قد يزورون هذه المدينة.

وتسمى مدينة تيانجين ب" موطن فن الغناء وسرد القصص التقليدي الصيني فى شمالي الصين"، ومن الممكن أن تتأكد من ذلك فى أى مقهى الشاى هناك. ويفضل أبناء تيانجين وخاصة الشباب التوجه إلى مقاهى الشاى فى أوقات الفراغ لتذوق الشاى والاستماع إلى الحوارات الفكاهية و ألحان " جين يون دا قو " مع أصدقائهم، لذا قد جذبت مقاهى الشاى هذه العديد من السياح لزيارتها.

يقع مقهى " تشيان شيانغ يي " فى شارع قو يي بحي نان كاي فى مدينة تيانجين، وكان فى الأصل متجرا للحرير يعود تاريخه إلى حوالي 80 سنة. وفي عام 2009 ، حوّله السيد شي الى مقهي للحوار الفكاهي . ومن الممكن أن تجلس فى أى مقعد بهذا المقهى كما تشاء وتتذوق الشاى وتستمع إلى عروض الغناء وسرد القصص لقضاء أوقات الفراغ بشكل رائع ، لذا قد لا تجد مكانا شاغرا هناك فى نهاية الأسبوع. وخلال ثلاث أو أربع سنوات فقط ، تم أنشاء مقاهي الحوار الفكاهي في مدينة تيانجين واحدة تلو أخرى حتى بلغ عددها عشرة مقاهي.

وقال السيد شي المدير العام لمقهي " تشيانغ شيانغ يي " :

(أسامة ) " مع تطورات الحوار الفكاهي خلال السنوات العشر الماضية ، تشهد فئة المشاهدين من المسنين الى الشباب الذين يفضلون الاستماع الى الحوار الفكاهي مع شرب كوكوكولا وتناول هانمبرغ . وأصبح الاستماع الى الحوار الفكاهي في المقاهي أمرا ضروريا بالنسبة الى مواطني مدينة تيانجين . جدير بالذكر أن هناك عدد كبير من مشاهدي بكين يأتون الى هنا الاستماع بالحوار الفكاهي بعد ركوب القطار الفائق السرعة ب30 دقيقة وحتى الاستماع بالحوار الفكاهي وافقين في المقاهي."

(شادية ) مستمعينا الأعزاء، الى هنا تنتهي حلقة اليوم من برنامجنا الأسبوعي: "الثقافة والفنون" من إعداد وتقديم شادية يوان تشنغ وأستاذ أسامة مختار. وشكرا على حسن متابعتكم ! وللمزيد من المعلومات ، تفضلوا بتصفح موقعنا على شبكة الانترنت بعنوان: www.arabic.com.cn. والى اللقاء في الأسبوع المقبل مع أطيب التمنيات من اذاعة الصين الدولية ! ومع السلامة !

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي