CRI Online

افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم الدولي" في بكين

cri       (GMT+08:00) 2013-05-17 10:33:40

أفتتحت الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم الدولي" ببكين في قاعة صلاة الحصاد الوفير داخل معبد السماء الذي يرجع تاريخه الى ما قبل أكثر من 600 عاماً، نظرا لأن معبد السماء ببكين يعتبر مكانا ميمونا للعاصمة القديمة يرمز الى معنى" التناغم والتعايش السلمي" ، وهذا هو بالضبط هو الهدف الأساسي الذي أنشأت هذه الدورة من مهرجان الأفلام الدولي جائزة "معبد السماء" من أجله وكما يعبر عن الأمنية الجميلة الهادفة الى إجراء تبادلات وحوارات مع العالم الخارجي وتحقيق فوز مشترك في المستقبل.

تسلط هذه الدورة من مهرجان الأفلام الدولية أضوائها للمرة الأولي على مسابقة جوائز "معبد السماء"، ويشمل هذا المهرجان على مضامين مختلفة مثل حفل الافتتاح، عروض الأفلام في بكين ومنتدى الأفلام وأسواق الأفلام و الكرنفال، ومراسم الاختتام وتوزيع الجوائز . وقال تشاو جي يونغ نائب الأمين العام للجنة التنظيمية للمهرجان والمتحدث الاعلامي إن أنشطة تقييم جوائز "معبد السماء" سوف تصبح أنشطة رئيسية وروتينية لمهرجان الفيلم الدولي" ببكين وتشمل هذه الجوائز على 10 أنواع مثل جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج وغيرهما.

"و شارك حوالي 531 فيلما من 63 دولة في منافسة جوائز معبد السماء ، وبعد تقييم واختيار الخبراء ،دخل 15 فيلما من 11 بلدا المسابقة النهائية لهذا المهرجان . ومن المتوقع أن تعلن 10 جوائز كبرى لهذه الدورة من مهرجان الفيلم الدولي" بعد تقييم الحكام الدوليين من ضمنهم ممثلون مشهورون ومخرجون ومنتجو الأفلام وغير ذلك , مما يدل على الاهتمام والاحترام لنوعية الأفلام من جميع النواحي. "

وقد حضر تساي فو تشاو مدير إلادارة الوطنية الصينية للصحافة والنشر والاذاعة التلفزيون واللأفلام في المهرجان. حيث قال إن "مهرجان الأفلام الدولي ببكين" قد أقيم بنجاح خلال دورتين سابقتين وحققت الدورة الأولي بداية ممتازة، أما الدورة الثانية، فقد حققت ارتقاءا هائلا، معتقدا أن طريق التعاون بين السينما الصيني والأجنبي سوف يصبح أوسع من خلال إقامة "مهرجان الفيلم الدولي في بكين"، آملا في تحقيق الفوز المشترك بين الجانبين من خلال تعميق التبادلات وخلق مستقبل مشرق فيما بعد.

"تولي الحكومة الصينية أهمية بالغة للتنمية الثقافية وتعزيز الازدهار المشترك للثقافة الصينية والثقافة العالمية. خلال السنوات الأخيرة، يواكب السينما الصيني تيار العصر، ويدفع الإصلاحات الصناعية، ويعزز التبادلات والتعاون مع الخارج، الأمر الذي جعل إنتاج الأفلام يزداد سنويا مع تحسن نوعيتها إلى حد كبير وتوسيع السوق بإطراد، فتحدونا ثقة بأن طريق التعاون بين السينما الصيني والأجنبي سوف يصبح أوسع من خلال إقامة "مهرجان الفيلم الدولي في بكين"، آملا في تحقيق الفوز المشترك بين الجانبين من خلال تعميق التبادلات وخلق مستقبل مشرق فيما بعد."

تجدرالإشارة الى أن المخرج المشهور الروسي نيكيتا ميخالكوف والمدير العام في مجال الفنون لمهرجان طولوطو الدولي بكندا كميرون بالي والمخرج الصيني المشهور قو تشانغ وي وغيرهم من السينمائيين من ضمن أعضاء الحكام السبع للجنة التقييم . وقال قو تشانغ وي إن "مهرجان بكين الدولي للأفلام" باعتباره منصة مميزة سوف يشجع الأفلام الصينية على تقدم خطواتها الى العالم .وأضاف قائلا:

" يجعل المهرجان السينمائي الدولي في بكين –هذه المنصة المميزة مزيدا من الناس يتعرفون على الأفلام الصينية ويجعل المزيد من الصينيين يهتمون بتطور الأفلام الصينية ويحبونها ،فأعتقد أن الأفلام الصينية سوف تتمتع بمستقبل مشرق وآمل في أن تصبح الأفلام الصينية أفضل وأروع . "

وقعت عقود لتنفيذ 27 مشروعا بقيمة 73.8 مليار حتي 22 ابريل الماضي بزيادة 57% و65% من حيث عدد المشاريع وقيمتها بعد أنشطة استمرت ثلاثة أيام في سوق الأفلام ببكين خلال الدورة الثالثة لمهرجان بكين السينمائي الدولي ، مما سجل رقما قياسيا في صفقات المهرجانات السينمائية الصينية . ومن بين المشاريع الموقعة 21 مشروعا تتجاوز قيمة الواحد منها 100 مليون يوان صيني و10 مشاريع تعاون صيني أجنبي .

وقالت الجهة المنظمة لمهرجان بكين السينمائي الدولي إن الصين تعد حاليا ثاني أكبر سوق للأفلام في العالم وتشهد نموا سريعا وقد تجاوز اجمالي ايرادات قطاع السينما الصينية في الربع الأول من السنة الجارية 5.2 مليار يوان بزيادة 40% عن الفترة المماثلة من العام الماضي وشارك أكثر من 800 من المؤسسات والشركات الصينية والأجنبية و3000 من الأشخاص الذين يعلمون بمجال السينما في سوق الأفلام خلال مهرجان هذا العام . بزيادة 30% و50% عن العام الماضي.

مهرجان بكين السينمائي الدولي: البحث عن القوة التي تمس مشاعر العالم

كانت زيارة رئيس مهرجان مونتريال السينمائي الدولي سيغي لوزيك لبكين في هذا العام هي المرة الثانية للمشاركة في مهرجان بكين السينمائي الدولي. هذا العجوز الذي يفضل وصف نفسه بـ "أول أجنبي يقوم بتقديم الأفلام الصينية الى الغرب" هو أحد عشاق الثقافة الصينية . وقد تجاوزت أعداد الأفلام الصينية المعروضة في مهرجان مونتريال السينمائي الدولي 250 فيلما خلال 35 سنة الماضية. وقال : "شهدت الأفلام الصينية تنمية سريعة في السنوات الاخيرة ، إنني مسرور جدا بالإنجزات التي حققتها السينيما الصينية بصفتي مقدم الافلام الصينية للغرب لوقت طويل".

ومع ذلك، فإن مبيعات الافلام الصينية في الخارج وصلت الى 2.46 مليار يوان فقط في عام 2011، وذلك ما يبين أنها ما زالت ضعيفة من حيث قوة الانتشار والتأثير في الدول الاجنبية.

فاز الفيلم الإيراني "انفصال" بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية العام الجاري.وقد وجد الفيلم ترحيبا كبيرا من عشاق السينيما الذين شاهدوه في قاعة العرض من الدورة الحالية لمهرجان بكين السينمائي الدولي. وأوضح العديد من السينيمائيين الصينيين أن أكبر التغييرات التي شهدتها السينيما الايرانية هي العودة الى الثقافة المحلية والمواجهة المباشرة للحياة الواقعية .

"كما يقول المثل القديم ، ما ينتمي الى الأمة ينتمي الى العالم . الفيلم الجيد بالفعل هو ليس مخلوق لتلبية احتياجات السوق، بالعكس، له عناصر الحياة والاسرة والحب واشياء اخري قادرة على مس عواطف الجهمور. لا يمكن مس عواطف الجمهور العالمي الا بخلط القصة المحلية بالعناصر العالمية، على حد قول سيغي لوزيك.

بالاضافة الى ذلك، بدأت الافلام الصينية تستخدم ممثلين اجانب ، الأمر الذي يعتبر أحد نقاط استراتيجية التسويق للافلام الصينية من أجل توسيع السوق الاجنبية. لكن عدد كبير من السينيمائيين الاجانب يشكون من فاعلية هذه الاستراتيجية لأن آداء الممثلين مهم جدا لكنه ليس المعيار الوحيد الحاسم في السوق السينمائية، حيث تعد قصة الفيلم وفكرته ولغته أيضا من العناصر الرئيسية التي تؤثر كثيرا علي الفيلم. وبالنسبة لمشاهدي السينما الناضجين، نادرا ما يدخلوا قاعة السينما بسبب نجم واحد، وبالنسبة للسوق الناضجة، من المستحيل بيع عدد خرافي من التذاكر بسبب نجم واحد. المهم في السوق السينيمائية الصينية المحلية أو في السوق السينيمائية العالمية ، أن يكون مستوى الفيلم الفكري والفني مفتاح الفوز بترحيب المشاهدين.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي