CRI Online

مدينة مانتشولي

cri       (GMT+08:00) 2013-06-18 17:00:50

مستمعينا الأعزاء أهلا ومرحبا بكم إلى حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي " التجول في الصين" معكم في برنامج اليوم غزوان وفي الجزء الأول من برنامج اليوم سنستحبكم في زيارة مدينة مانتشولي المدينة الصينية الصغيرة ذات الخصائص الروسية والواقعة في حدود الصين مع روسيا وجمهورية منغوليا وثمّ نقدم لكم بعض المعلومات عن عيد دوان وو التقليدي الصيني الذي سيحول في يوم الأربعاء المقبل.

أعزائي، إن مدينة مانتشولي تعد مدينة صغيرة نظيفة وجميلة تربط منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم شمال شرقي الصين وروسيا وجمهورية منغوليا. رغم أنها مدينية صينية فى الحقيقة، إلا أنها تتمتع بخصائص روسية واضحة، وفى الدقائق التالية، سوف أصحبكم فى جولة رائعة فى هذه المدينة الساحرة.

حينما تتمشى فى شوارع مانتشولي، من الممكن ألا تجد الكثير من الروس هناك فحسب، بل تجد اللوحات المكتوبة باللغات الصينية والروسية والمنغولية على أبواب مختلف المتاجر، وهذا يجعل السياح يعتقدون أنهم يبقون خارج الصين، وقالت الآنسة التى تعمل فى فندق راق بمدينة مانتشولي إنّ الكثير من الروس يسافرون إلى مانتشولي وخاصة فى فصل الشتاء، لأن عيد الميلاد يعد عيدا هاما بالنسبة إليهم، إلا أنهم لا يقضون هذا العيد هنا، بل يقصدون شراء بعض الهدايا مثل البضائع الصغيرة والملابس والأحذية والقبعات وما إلى ذلك، لأن هذه الأشياء وفيرة وأسعارها رخيصة نسبيا.

وبالإضافة إلى الشوارع المتميزة بالخصائص الروسية، أصبح ميدان دمية " تاو وا" موقعا رائعا لا بد أن يزوره السياح الذين يأتون إلى مانتشولي. إن دمية " تاو وا" تعد نوعا من الفنون اليدوية التقليدية والمتميزة فى روسيا، ويعتبر ميدان دمية " تاو وا" الميدان الوحيد والخاص للترفيه والتسلية بدمية تاو وا فى الصين، وتبلغ مساحته 60 ألف متر مربع، والمبنى الرئيسي فى هذا الميدان هو دمية تاو وا الكبيرة التى يصل ارتفاعها إلى 30 مترا، وتعتبر الآن أعلى دمية تاو وا فى العالم، كما تحيط بها أكثر من 200 دمية تاو وا صغيرة و30 بيضة ملونة روسية خاصة بعيد الفصح الغربي وترمز إلى الصداقة والمحبة والتمنيات الرائعة. وبالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن تجدوا بجانب النافورة الموسيقية هناك أبراج ال12 الخاصة بالثقافة الصينية التقليدية وأبراج ال12 الغربية، واذا شعرت بالتعب، يمكنك تذوق الأطعمة الغربية فى المطاعم الغربية الواقعة فى داخل دمية " تاو وا " العملاق أوالتمتع بالعروض الفنية فى القاعة الموجودة داخلها أيضا، وهذا سهل جدا.

أثلجت السماء كثيرا فى الشتاء بمدينة مانتشولي، حيث من المحتمل أن تنخفض درجة الحرارة فى العراء إلى أكثر من 30 درجة مئوية تحت الصفر، إلا أن الحرارة المنخفضة لم تؤثر على حماسة السياح لزيارة مدينة مانتشولي، بل بالعكس تتحلى الزيارة الشتوية لهذه المدينة بجاذبية متميزة أخرى. وتنظم بلدة مانتشولي سنويا مهرجان الجليد والثلوج فى الشتاء، وأبدع الفنانون الصينيون الكثير من أعمال النحت الجليدي بما فيها النحت الجليدي للشخصيات المعروفة فى التاريخ الصيني والعمارات المشهورة خارج الصين وغيرها. وبالنسبة إلى الأطفال، فتعجبهم الزلاجة المصنوعة من الجليد كثيرا، حيث قال التلميذ لي دونغ شنغ وهو يعيش فى مانتشولي إن مهرجان الجليد والثلوج فى الشتاء رائع جدا، يغنى الناس ويرقصون، ومن الممكن أن تجدوا العديد من أعمال النحت الجليدي للعمارات المعروفة فى العالم، إلا أن الزلاجة المصنوعة من الجليد لا تعجبه للغاية فحسب، بل تعجب السياح من المدن الصينية الأخرى ومنغوليا وغيرها من الدول.

تعد مراسم افتتاح مهرجان الجليد والثلوج أروع جزء فى المهرجان كله، وفى هذه المراسم، سيأتى إلى هنا زوار من روسيا ومنغوليا والمدن الصينية الأخرى للتمتع بأعمال النحت الجليدي والثلجي الرائعة والعروض الفنية الصينية والروسية والمنغولية الممتازة بما فيها رقصة اليانغو الصينية والرقص الروسي المحلي وعروض الأزياء القومية المنغولية الحديثة. وقالت الفتاة الروسية ناستيا التى تأتي إلى مانتشولي بشكل خاص لمشاهدة مراسم افتتاح مهرجان الجليد والثلوج إنّها تحب النحت الثلجي كثيرا، ويأتي المزيد من الروس إلى المدينة للمشاركة فى مهرجان الجليد والثلوج الذى يتمتع بشهرة كبيرة فى روسيا.

أحبائي، بعد تمتعكم بمناظر هذه المدينة ذات الخصائص الروسية والجو الحار فى مهرجان الجليد والثلوج، لا تنسى أن تشتري بعض البضائع الصغيرة من مدينة مانتشولي قبل مغادرتك لها. إن الروس يعرفون هذه المدينة جيدا لأنهم يتنقلون كثيرا بين روسيا ومانتشولي، و الآن يشكل الروس الذين يلبسون القبعات المصنوعة من جلد السمور ويحملون فى أيديهم الكثير من البضائع منظرا متميزا فى مدينة مانتشولي.

إنّ حي التجارة المتبادلة الصيني الروسي الواقع فى المنطقة الحدودية الصينية الروسية والذى أسسته حكومتا الصين وروسيا يعد مكانا رائعا لشراء الروس البضائع الصينية، لأن أنواع البضائع هناك كثيرة جدا، ومن الممكن أن يشترى السياح البضائع التى صنعت فى فترة الاتحاد السوفياتي السابق بأسعار رخيصة جدا فى هذا الحي، وبالإضافة إلى ذلك، توجد فى حي مدينة مانتشولي العديد من الأسواق التى تباع فيها البضائع الصغيرة الروسية والمنغولية بما فيها دمية " تاو وا" الجميلة والمنافض الفضية وعلب المجوهرات ذات الخصائص الروسية والجزم الجلدية الطويلة الساق والمرايا الصغيرة المغلفة بجلد البقر والغنم المصنوعة فى منغوليا وغيرها.

كما ذكرت فى السابق أن مدينة مانتشولي تجمع بين الخصائص الصينية والروسية فى آن واحد، وهى موقع يستحق الزيارة فى الصين. إنّ مدينة مانتشولي تربط الصين وروسيا ومنغوليا، وتتمتع بخصائص الدول الثلاث بعد اندماج ثقافات الدول الثلاث المذكورة فى هذه المنطقة، وبخصوص مهرجان الجليد والثلوج، فهو يعتبر مهرجانا دوليا متميزا لا مثيل له فى المدن الداخلية الصينية الأخرى.

أحبائي المستمعين، من الممكن أن تركبوا القطار من بكين للذهاب إلى مدينة مانتشولي، ولا داعى لشراء تذكرة دخول لجميع الميادين والحدائق هناك، لأن كلها مجانية. إن مانتشولي مدينة صغيرة، واذا ركبتم سيارة أجرة للتجول فى المدينة، فلا تتجاوز التكلفة 7 يوانات صينية فى الظروف العادية .

أعزائي المستمعين، اذا أتيحت لكم فرصة لزيارة هذه المدينة المتميزة الصغيرة، فلا تضيعونها. وبعد أن عرفتكم ببعض الأحوال والخصائص فى مدينة مانتشولي، نصل الآن إلى نهاية الجزء الأول من برنامجنا اليوم وبعد فاصل موسيقي قصير، سندخل الجزء الثاني من برنامجنا اليوم فإبقوا معنا

أعزائي المستمعين، بعد عدة أيام سيحول عيد دوان وو التقليدي الصيني ويصادف عيد دوان وو اليوم الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم القمري الصيني. ويعتبر عيد الربيع وعيد دوان وو وعيد منتصف الخريف ثلاثة أعياد كبيرة صينية.

وفي اللغة الصينية، يعني دوان مطلع الشهر، كما يسمى الشهر الخامس في التقويم القمري الصيني بشهر وو. فيعني دوان وو اليوم الخامس من شهر.

وتنتشر في الصين كثير من الحكايات الشعبية المختلفة عن مصدر عيد دوان وو. ويرى بعض الناس أنّ عيد دوان وو يرجع أصله الى العادات والتقاليد عن الانقلاب الصيفي في العصور القديمة، أما بعضهم الآخر فيرون أنه نتيجة لعبادة طوطم التنين لدى السكان القدامى في حوض نهر اليانغتسي في القدم. لكن الحكاية المألوفة لدى عامة الناس تقول إن هذا العيد يهدف لإحياء ذكرى الشاعر الوطني القديم تسيو يوان. وكان من الأنشطة الاحتفالية الشعبية دائما في هذه الأيام سباق تجديف قوارب التنين وتعليق أكياس العطر في رقاب الأطفال وتناول طعام زونغ زه نوع من الأطعمة الشعبية الصينية اللذيذة وغيرها، وقد أصبحت هذه الأنشطة الاحتفالية موضوعا هاما في الثقافات التقليدية الصينية العريقة. ومن أجل المحافظة على هذه التقاليد الصينية القيمة بصورة أحسن، قررت الحكومة الصينية إدراج هذا العيد الشعبي ضمن قائمة الأعياد الرسمية الصينية . إذن ، ما هي قصة حول هذا العيد وكيف تكون؟ ومتى بدأ الناس يحتفلون به ؟ هذا ما سوف نعرفكم به تفصيلا خلال الجزء الثاني من برنامجنا اليوم.

يصادف عيد دوان وو التقليدي الصيني دائما اليوم الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم القمري الصيني، ويسميه المواطنون الصينيون أيضا عيد دوان يانغ أوعيد الخمسة المزدوجة وغيرها . يقام هذا العيد لإحياء الشاعر الوطني القديم تشيو يوان الذي توفي قبل أكثر من ألفي سنة بعد أن ألقى نفسه في النهر منتحرا. وفي ذلك الوقت ، كانت الصين في فترة المماليك المتحاربة القديمة ، وتقع مملكة تشو التي يعيش فيها الشاعر تشيو يوان في ضفة نهر اليانغتسي جنوب الصين، إنها تجابه دائما مملكة تشين بشمال غربي الصين محاولة للتغلب عليها. أما الشاعر تشيو يوان فهو رجل ذكي واسع الأفق والمعارف ومن مملكة تشو، وقدم للملك كثيرا من الخطط والمقترحات في إدارة الشؤون الداخلية والخارجية للمملكة، ولكن هذه المقترحات والأفكار قد حظيت برفض ومعارضة المسؤولين المحافظين من الحكومة، وهم نددوا به وشهروا به باستمرار أمام الملك حتى لا يصدقه ولا يستعين به الأخير في النهاية. فحزن الشاعر تشيو يوان حزنا شديدا ولم يقبل حقيقة الاستبعاد والعزل من الحكومة، وكان لديه طموحات عالية وأفكار مستنيرة لإنقاذ الوطن. وبعد ذلك، كتب كثيرا من الأشعار الجميلة تعبيرا عن تطلعاته الوطنية وبالمشاعر الغاصبة الحزينة ، وبعض هذه الأشعار الممتازة محفوظ حتى اليوم .

وحسب السجلات التاريخية، فإن الشاعر تشيو يوان نفى من بلاده إلى منطقة نهر مي لوه بمقاطعة هونان في فترة قبل وفاته ، حيث وجد إحتراما بالغا من قبل المحليين هناك. وبعد مدة، إنهزمت مملكة تشو خلال معاركها مع جيش مملكة تشين وزوال البلد في النهاية . عندما سمع تشيو يوان هذا الخبر، شعر بيأس كبير وأصيب بحالة من الحزن الشديد ، ولم يقبل تلك الحقيقة، فألقى نفسه في نهر مي لو منتحرا في اليوم الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم القمري الصيني في عام 278 ق م .

وما إن سمع الناس هذا الخبر ، هرعوا إلى جانب النهر لإنتشال جثمان تشيو يوان ، وبعضهم رمى قطع الخيزران المحشوة بالأرز في النهر باستمرار رغبة في إبعاد الأسماك والحيوانات المائية من تأكل جثمانه . هذا ومنذ ذلك الوقت، كلما يحل هذا اليوم يأتي الناس إلى جانب النهر أو يجدفون القوارب إلى قلب النهر لرش قطع الخيزران المحشوة بالأرز إلى المياه لإحياء ذكرى هذا الشاعر الوطني الصيني القديم تشيو يوان وإذكاء أخلاقه الحميدة. ومع مرور الأيام ، تغيرت قطع الخيزران المحشوة بالأرز إلى طعام زونغ زي ، وهو نوع من طعام الأرز الملفوف بأوراق القصب أو البامبو، وأصبح تجديف القوارب في النهر سباقا جماهيريا ممتعا لتجديف قوارب التنين في الأنهار والبحيرات. وبهذه الطريقة لإحياء ذكرى البطل الوطني القديم تشيو يوان.

وبالإضافة إلى ذلك، توجد الاحتفالات الشعبية الأخرى في مناطق الصين المختلفة، مثلا في نظر القدماء الصينيين، يعتبر اليوم الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم القمري الصيني، هو وقت خاص يمثل بدء ارتفاع درجة الحرارة الجوية تدريجيا ونشاط حركات الحشرات المتنوعة كالثعبان والعقرب وأم أربع وأربعين وغيرها . لذلك، يجب على الناس في هذه المناسبة أن يقوموا بتنظيف الغرفة والبيئة لإبادة الحشرات والتجنب من الأشرار والوقاية من الأمراض المعدية. وفي بعض المناطق، يقوم الناس بتعليق أنواع من النباتات الخاصة على أبواب المنازل لإبعاد وقتل الحشرات الطائرة ، ويقمن النساء بخياطة أكياس صغيرة مطرزة بالخيوط الحريرية الملونة، ثم يدخلن فيها بعض العقاقير الطبية ويعلقناها في رقاب الأولاد لضمان صحتهم واستمرار العافية والسلامة وإلخ .

مع أن الأنشطة الاحتفالية بعيد دوان وو التقليدي الصيني متعددة في مناطق الصينية المختلفة ، إلا أن إقامة سباق قوارب التنين وتعليق النباتات الطبية على المنازل وتناول طعام زونغ زي هي من أهم الموضوعات الاحتفالية بالعيد في كل أنحاء البلاد . ومنذ السنوات الأخيرة، بدأت الحكومة الصينية تركز نشاطها لحماية الأعياد والتقاليد الشعبية الصينية بصفتها جزء هاما للثقافات الصينية القديمة والمتوافرة ، ولم يكن حاليا عيد الربيع التقليدي الصيني وعيد تشينغ مينغ وعيد دوان وو مدرجة في قائمة التراث الثقافي الصيني غير المادي فحسب، بل أصبحت أياما للعطلات الرسمية للمواطنين الصينيين .

ومن أجل تحسين الاحتفال بعيد دوان وو التقليدي الصيني في هذه السنة، طرحت الحكومة كل سنة أنواعا مختلفة من النشاطات الجماهيرية لمشاركة المدنيين فيها، بما فيها سباقات قوارب التنين التي تقوم بها المحافظات التابعة للمدينة وسباقات إعداد طعام زونغ زي الشعبي وإقامة المهرجانات الشعبية والمعبدية ومع تنظيم العروض الفنية والشعبية المتباينة وإقامة ندوات خاصة لتلاوة القصائد والأشعار وعرض المسرحيات والأوبريات المحلية وإقامة معارض الأعمال الفنية واليدوية وغيرها ، وذلك من أجل إحساس المواطنين عبر هذه الأنشطة الشعبية بأهمية وجاذبية الأعياد التقليدية الصينية وزيادة المعارف للثقافات التقليدية الصينية القديمة بين الشباب من الأجيال الجديدة.

ويعتبر تناول مثلثات الأرز أهم تقليد بمناسبة عيد دوان وو. وكانت مثلثات الأرز تسمى بجياو شو. ويلف الناس الأرز اللزج المبيض بأوراق القصب والبامبو وغيرهما، ويحزمونها على شكل مخروط أو شكل وسادة بخيوط قطنية، ويبخرونها ويسلقونها للأكل. وفي عشية عيد دوان وو، تصنع كل أسرة مثلثات الأرز وتطبخها في سخانة بخارية استعدادا لتناولها بمناسبة العيد. وتعتبر مثلثات الأرز أيضا هدية يقدمها الناس بعضهم لبعض. وبمناسبة العيد، يزور الناس أقاربهم وأصدقائهم ، فيهدي الناس بعضهم لبعض مثلثات الأرز المصنوعة بأيديهم.

وبالإضافة الى أكل مثلثات الأرز بمناسبة عيد دوان وو، ما زال الناس يتناولون بعض الأغذية الأخرى مختلف المناطق الصينية، مثل أكل بيض البط المالح وشرب خمر الرهج الأصفر، وإنهما من السبل الشعبية المألوفة لتجنب الأشرار.

مستمعينا الأعزاء، استمعتم في الدقائق الماضية من إذاعة الصين الدولية إلى برنامج "التجول في الصين" من اعداد نادر وتقديم غزوان وشكرا على حسن متابعتكم. وللمزيد من المعلومات حول السياحة في الصين، تفضلوا بتصفح موقعنا على الانترنت على العنوان التالي www.cri.com.cn أو arabic.cri.cn

وبهذا نأتي إلى نهاية حلقة اليوم من برنامجنا الأسبوعي" التجول في الصين" حتى نلتقى معكم مرة أخرى في حلقة جديدة من البرنامج في الأسبوع القادم لكم منا أطيب التمنيات وأرق التحيات.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي