قرية أهل التوفي في عمق بحيرة كاناس

تحول رياح الخريف الغابات إلى عالم متعدد الألوان. وتحول الموسم الأكثر ازدهارا لكاناس.يسيل النهر في المنحنى اللطيف، كالحرير ويحيط بالوادي. ينعكس اللون الأصفر الأرقش والأخضر في النهر كلوحات زيتية كما يصفها مذهب الانطباع.

هذا موسم الحصاد للغابات.وتتمتع كل الأحياء بالحماسة بلا قيود .إن الجبال لا نهاية لها وكأنها تصبح في لحظة ما مسرحا جميلا.

يعتبر قرية هومو في الخريف جنة في عيون هواة التصوير. يجتمع دائما كثير من هواة التصوير في منصة هادنغ المقابلة للقرية. يطلّون من هنا، يلمع زهر البتولا الأبيض بأنوار ذهبية ،ويزين الجنة الخفية وراءه بإطار مشرق.

يصعد الدخان من سقف الغرفة الخشبية، تمشي الأبقار والأغنام على الطريق على مهل، إن الريف في هومو صورة للمناظر الطبيعية الجميلة من كل زاوية.

إن جسر هومو الذي يعبر نهر هومو، هو الطريق الوحيد بين منصة هادنغ والريف.

سيل الأنهار بوضوح تحت الجسر ، كأنها تجعل سخاء الطبيعة أنغاماً فرحة منذ آلاف السنين. يقع ريف هومو في الأرض المنبسطة والواسعة على الضفة الشرقية للنهر.

إن شكل الريف يشبه سلّمين،وتسمى الطبقة الأعلى بدونغهالا،بينما تسمى الطبقة الأسفل القريبة من ضفة النهر بويهالا.

إن عمر ما لي تشين اثنان وثلاثون عام .هو مواطن من مقاطعة توفا. وعندما كان في الثانية عشرة من عمره،ركب المزلقة إلى الغابات.إن التزلق جزء من حياته. ولكن له هوية أخرى بالنسبة إلى مواطني ريف هومو.

عندما ندخل منزل ما لي تشين، نجد المزلجات والكؤوس والشهادات المتنوعة،التي لا نستطيع أن نتصور ارتباطها بالراعي المقيم في الجبال.

في يناير عام 2009، فاز ما لي تشين بالبطولة للمرة الأولى في أول مسابقة لكأس هومو لصيد التزلج القديم. في عام 2010، فاز مالي شين بالبطولة في مسابقة التزلق وتسلق الجبال لمقاطعة شينجيانغ، وفاز زميله توهودا بالمرتبة الثانية.

في عام 2011، تجاوزا الرياضيين الآخرين في المؤتمر الآسيوي للتزلق وتسلق الجبال في ملهى التزلق لمقاطعة جي لين وفازا بالبطولة والمرتبة الثانية. وتعجب المحترفين من مزلقاتهما الجلدية. كلما ذهب ما لي تشين لمسابقة ما يأتي بمزلقته الجلدية.و يرجو أن يكون أكثر الناس يعرفون طريقة التزلق القديمة. يوجد في منزل ما لي تشين نموذج الغرفة الخشبية الذي صنعه بنفسه. حيث يوضع رمز أولمبياد بكين في المكان الأبرز.هذه هي أحلام الراعي في الجبال. يتطلع إلى وقوف مواطني توفا المقيمين في الثلوج على المنصة الأعلى مستوىً في العالم يوماً ما.

هناك نقوش قديمة تعرض هذه الطريقة القديمة للتزلق.

تقع النقوش في أعلى نهر دودبوراك بعيدا بحوالي أربعة كيلومترات عن شمال شرق بلدة هندطيطو للأمة المنغولية التابعة لمدينة ألتاي في شمال مقاطعة شينجيانغ. تحيط جبال آريتا بأربعة كهوف طبيعية. ويبدو أنها مأوىً مؤقت للصياد القديم.

بلغ طول الكهف المرقّم ب1 0.8 متر،وبلغ عمقه 1.7 متر، في جدار الكهف ذو الشكل المقوس وفي سقفه رسوم حمراء.

وقال لنا وانغ بو الباحث في قسم بحوث الآثار القديمة في متحف منطقة شينجيانغ إنّه عندما وصل إلى دودبوراك ،وجد أن الرسوم بارزة.حيث تبرز الأحصنة بين الأحصنة والأبقار. يبدو أن هذه الأحصنة برية،شعرها منسدل، وجسدها صغير نسبياً. عادة تظهر الأبقار بطبيعتها البرية .أما في الكهف، فيمكن أن نجد أنّ الناس يحيطون بالبقر أو الأيل فتبدو أنّها حيوانات أليفة .مما يدل على أن الطريقة الاقتصادية مبكرة نسبياً. لذلك يظن وانغ بو أنها ترجع إلى أواخر العصر الجديد، يعني ما قبل اثني عشر ألف سنة قبل الميلاد.

في جدار شرق الكهف فئة من الناس الذي يجرون، عددهم حوالي عشرة أشخاص.وأجسامهم تميل إلى الأمام قليلاً، ويثنون الركبتين، ويبدو أنهم يتقدمون إلى الأمام. ننظر بعناية نرى أن شخصين في نهاية الفرقة يرتديان شيئاً في القدمين وقابضين على عصا في اليد. هل هذا هو تزلج القدماء ؟

إن التزلج في الهواء هو رياضة شعبية.حيث تمتزج المهارة والشجاعة في عالم الثلج ، تتمتع هذه الرياضة بالجاذبية بسبب السرعة والحماسة.

تعتبر أوروبا الشمالية ذات المناخ البارد من أكثر المناطق الملائمة لممارسة التزلج في العالم.

على الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون أن النرويج هي مهد التزلج، ولكن يعبر متزلج النرويج الأشهر والمستكشف فريدجوف• نانسن في مقالة عن وجهة نظر مختلفة. يعتقد أن من المرجح أن التزلج نشأ في الشرق. لأن كل المفردات المتعلقة بالتزلج وجذورها تأتي من قلب آسيا الوسطى. .

يحمل التزلج القديم أحلاماً لأكثر الناس الآن. لديهم سبب للاعتقاد بأنه في المستقبل القريب، سيصبح الناس من موطن لعبة التزلج أبرز النجوم في ساحة التزلج الثلجية العالمية.