|
||
cri (GMT+08:00) 2013-12-05 16:33:53 |
باعتبارها الأميرة البالية الصينية، تعيش هو هونغ لان في عالم قصص خيالي.
إنها طويلة القامة ورقيقة وناعمة الجسم، وقالت إنها تشعر بأنها جاهزة للطيران كلما ترتدي ملابس وأحذية الباليه.
عندما كانت طفلة صغيرة ، كان لديها شعور قوي بأنها قادرة على الرقص ، حتي أنها بدأت إتقان حركات الرقص قبل إجادة القراءة والكتابة.
في عام 1986، التحقت هو هونغ لان بمدرسة الرقص بمقاطعة سيتشوان عندما بلغت 10 سنوات من عمرها .حيث تعلمت الرقص الشعبي. وأثناء بقائها في المدرسة لمدة 10 أعوام ،شاركت هو هونغ لان في العديد من العروض الفنية والمسابقات على مستوى الدولة وفازت بالعديد من الجوائز.
وفي خطوة مفاجئة، اختارت هو هونغ لان الباليه بدلاً من الرقص الشعبي عندما التحقت ب"أكاديمية بكين للرقص" حيث درست خلال فترة ما بين عامي 1989 و1995.
وبعد تخرجها، دخلت هو هونغ لان فرقة "البالية الوطنية الصينية" باعتبارها واحدة من أفضل الشركات البالية في الصين، حيث بدأت تحقيق حلمها.
إن الطريق المؤدى الى قمة عالم الرقص ليس منبسطا، بل مفعما بالصعوبات والألم والدموع والعزلة والنكسة حتى بالنسبة لأفضل الرقصات ومن لديه الموهبة.
( " يكافح كل فرد الكسل والاكتئاب عند السعي وراء تحقيق النجاح. كنت أشعر بالإحباط أيضا. كنت سألت نفسي مرارا وتكرارا، لماذا ينبغي أن أبقى هنا وأمارس التمرينات يوميا حتى كنت أعرف أني لا أستطيع الرقص الى الأبد. ويا له من شيء غريب، كلما أردت أن أتخلى عن الرقص، هناك دائما صوت يشجعني أن أتقدم الى الأمام، أعرف أن هذا الصوت هو حلمي داخل قلبي. "
وبفضل حماستها وعزمها ،إنضمت هو هونغ لان إلى صفوف أفضل راقصات البالية في البلاد.
في عام 1997، حصلت هو هونغ لان على الجائزة الذهبية في الدورة الرابعة من مسابقة البالية الدولية بلوكسمبورج" ويعد هذا عرضها الأول على المسرح الدولي . وفي عام 1998، دعيت إلى مسرح الراين للباليه في فرنسا بصفتها الراقصة الرئيسية . وبعد سنة واحدة ، عادت إلى الصين وأصبحت كبيرة الراقصات المتخصصة للرقصة المنفردة داخل فرقة الباليه الوطنية الصينية .
وخلال عدة سنوات، كانت هو هونغ لان قد أدت مختلف الأدوار الرئيسية لعروض الباليه مهما كانت كلاسيكية مثل "بحيرة البجع"، أو صينية محلية مثل " الجيش الأحمر من النساء " .
جدير بالذكر أن أحد عروضها الأكثر شهرة هو مسرحية البالية لفيلم "رفع الفانوس الأحمر" في عام 2001 الذي أخرجه المخرج الصيني المشهور تشانغ يي مو. حيث عرضت العناصر الصينية النموذجية مثل أوبرا بكين وفستان تشيباو والالوان الزاهية الخيالية على خشبة المسرح ، الأمر الذي جعل هذا الرقصة البالية محبوبة في جميع أنحاء العالم.
لكن مواهب هو هونغ لان لم تقتصر على البالية فقط. إنها نظمت الرقص التبتي التقليدي لفيلم "الأمير هيمالايا"، الأمر الذي لقي تقديرا عاليا على نطاق واسع في أوساط الرقص.
"أريد إبداع شيء مختلف يجذب الناس لمشاهدة البالية.لأن رقص البالية يعتبره الكثيرون نوعا من الفن الذي يتجاوز مستوى تذوقهم. فلا تهتمون به حتى مشاهدته. فأريد أن أغير ذلك. "
أنشأت هو هونغ لان استوديو خاصا في شانغهاي عام 2006 بعد أن تركت فرقة البالية الوطنية الصينية. وكانت المنتجة الأولي داخل أستوديوها هي "شكسبير والمرأة."
على الرغم من أن هو هونغ لان حققت نجاحا كراقصة بآلية تقليدية، الا أنها دائما ما تتلهف الى الرقص الحديث الذي إعتبرت أنه طريقة مريحة للتعبير عن نفسها.
تعطي البالية "شكسبير و المرأة" فرص لتفسير شكسبير باستخدام عناصر الرقص الحديث .
" يتعرف الناس على أعمال شكسبير بصورة جيدة . لقد اختارت استخدام البطلان "هاملت وماكبث" في رقص البالية، لأنهم يملكون شخصيات مختلفة تماما. كما تعرف أن أعمال شكسبير لها جاذبية قوية في أنحاء العالم ."
الى جانب الباليه وتنظيم الرقص ، تتمتع هو هونغ لان بهواية أخرى. خلال السنوات الأخيرة ،كانت هو هونغ لان تظهر دائما في الأفلام والتلفزيون حتى ظهرت صورتها على غلاف مجلة ، حيث تعلمت رقص هيب هوب أو سارت على المدرج في عروض الأزياء.
" أعتقد أن حياتي هي حلقة مستديرة مركزها هو البالية، أود أن تتوسع هذه الحلقة حتي أتعرف على المزيد من الفنانين في المجالات الأخرى، حيث يمكني أن أعرفهم بفن البالية .
36 عاما من العمر ، هذا العمر يدل على بداية دخول مشوارها الى فصل الخريف. لكن هو هونغ لان تعتقد أنها سوف تستقبل آفاقا مشرقة .اذ قالت:
" إني مسرورة للغاية لما أفعله، إنه أمر مهم بالنسبة لي. إني لن أشعر بندم رغم أني على وشك التقاعد. "
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |