CRI Online

القصر الإمبراطوري - المدينة المحرمة بالعاصمة بكين

cri       (GMT+08:00) 2014-01-09 15:49:33

 


 القصر الإمبراطوري

من زار منكم الصين، سيكون قد زار القصر الإمبراطوري، الذي يعرف أيضا بالمدينة المحرمة، بقلب العاصمة بكين، الذي كان مقر إقامة الأباطرة خلال أسرتي "مينغ" و"تشينغ" ويعتبر رمزا من رموز الحضارة الصينية. وبالتأكيد ستلتقطون خلال زيارتكم السابقة للمدينة المحرمة صورا تذكارية أمام بعض المباني الرئيسية، وأبرزها قاعة "تاي خه" (بمعنى "الوفاق العليا") التي تعتبر المبنى الرئيسي للمدينة المحرمة وكانت مكانا يقيم فيه الإمبراطور المراسم الضخمة، وقصر "تشيان تشينغ" الذي كان مكانا يقيم فيه الإمبراطور، وقصر "كون نينغ" الذي كانت تقيم فيه الإمبراطورة (أي زوجة الإمبراطور الأولى)، إضافة إلى بعض الأجنحة الشمالية والشرقية للمدينة والتي كانت مكانا لإقامة الأمراء وغيرهم من رجال العائلة الإمبراطورية.

ولكن، لم تزوروا بالتأكيد الأجنحة الغربية للمدينة المحرمة والتي كانت مكانا تقيم فيه أم الإمبراطور وزوجاته الأخريات باستثناء الإمبراطورة وغيرهن من سيدات العائلة الإمبراطورية، لأن تلك الأجنحة ظلت مغلقة أمام الزوار والسياح منذ تحويل المدينة المحرمة إلى "متحف القصر الإمبراطوري" عام 1925، وكانت بعضها مقار لـ7 هيئات وطنية لحماية التراث الثقافي.


صورة للمنظر الكامل للقصر الإمبراطوري

ومع ازدياد عدد السياح، أصبح القصر الإمبراطوري يواجه ضغوطا كبيرة في استقبال الزوار. وأصبح الآن أكثر متحف استقطابا للزوار في العالم سنويا حيث تجاوز عدد زواره 10 ملايين عام 2012. وفي اليوم الـ2 من أكتوبر عام 2012، استقبل القصر الإمبراطوري مليون و820 ألف زائر، مسجلا أكثر عدد من الزوار يوميا في التاريخ. من أجل تخفيف هذه الضغوط المتزايدة، سينفذ متحف القصر الإمبراطوري قريبا عددا من الإجراءات التي تشمل إغلاق المتحف بالكامل كل يوم اثنين وفتح المزيد من الأجنحة أمام الزوار، ومن بينها الأجنحة الغربية التي كانت مغلقة، حسبما أعلن مدير المتحف شان جي شيانغ مؤخرا خلال ندوة حول كيفية حماية التراث الثقافي بالبلاد:

"الآن، تمثل المساحة المفتوحة أمام الزوار 52% من مساحة القصر. ولكن، ظلت الأجنحة الغربية غير مفتوحة منذ تأسيس المتحف قبل 88 سنة، ونستعد الآن لفتحها في عام 2015 الذي يصادف الذكرى السنوية الـ90 لتأسيس المتحف. ونعتبر الأجنحة الغربية "عالما للمرأة"، نظرا لأنها كانت مكانا تعيش فيه أم الإمبراطور وزوجاته ومحظياته وغيرهن من نساء العائلة الإمبراطورية، وهي أجنحة ممتعة ومتميزة يوجد فيها الكثير من الحدائق وقاعات البوذا. والآن، لقد انتهينا من عملية الترميم والإصلاح، ونستعد لبناء المنشآت الأساسية وتجهيز الأشياء المعروضة."


قاعة تايخه

ونظرا لإغلاقها منذ سنوات، تعتبر الأجنحة الغربية للمدينة المحرمة "عالما سحريا" بالنسبة للزوار والسياح، حيث كشف المدير شان عن بعض المميزات لهذه الأجنحة قائلا:

"تشمل المنطقة التي سيتم فتحها أمام الزوار قصر "تسي نينغ" الذي كانت تسكن فيه أم الإمبراطور، وستعرض فيه بعض أعمال النحت، وقصر "شو كانغ" الذي كانت تقيم فيه والدة الإمبراطور "تشيان لونغ" وسيتم فتحه مع 6 حدائق وراءه بملامحها الأصلية لتظهر الصورة الحياتية الحقيقية للعائلة الإمبراطورية، إضافة إلى حديقة قصر "تسي نينغ" التي تعتبر أوسع حديقة داخل المدينة المحرمة وتم الانتهاء مؤخرا من ترميمه. وسوف تفتح هذه الأجنحة والحدائق في نفس التوقيت لاستقبال الزوار."


مقعد التنين - المقعد الخاص للإمبراطور

وبالإضافة إلى الأجنحة الغربية التي وصفها المدير شان بـ"عالم النساء"، فمن المتوقع أن يفتح القصر الإمبراطوري سوره المحيط، ويمكن للزوار أن يصعدوا السور كي يتطلعوا إلى الصورة الكاملة للقصر الإمبراطوري. وفي هذا الصدد، قال المدير شان:

"كما لدينا حلم، وهو أن يتمكن الزوار من صعود السور المحيط بالقصر الإمبراطوري والتجول به، لأن السور المحيط لم يكن مفتوحا من قبل. كما نخطط أن نفتح بعض أبراج الحراس بمختلف أركان القصر والتي كان محظورا دخولها ولايسمح إلا بالتفرج عليها من مسافة بعيدة، وسنفتح سدسا من هذه الأبراج لتكون مقصدا جديدا للزوار."

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي