|
||
cri (GMT+08:00) 2014-05-30 10:26:09 |
20140529旅游
|
مدينة بينغياو القديمة
مقاطعة شانشي، الواقعة في قلب الصين، مشهورة بالفحم، فهي تنتج ما بين 60% و70% من موارد الفحم في الصين. في هذه المقاطعة الزاخرة باحتياطي الفحم، تدهشك مواردها السياحية المتفردة التي تنافس الفحم.
تقع شانشي بمنطقة المجرى الأوسط للنهر الأصفر، إلى الشرق من هضبة التراب الأصفر. تضاريسها معقدة، وملامحها الطوبوغرافية متنوعة، ومناخها معتدل، والفصول الأربعة فيها واضحة، بها كثير من المناظر الطبيعية البديعة، أبرزها جبل ووتاي، الأشهر بين جبال البوذية الأربعة في الصين. وفي شانشي، التي تفتقر إلى الموارد المائية، عدد كبير من البحيرات، وخلال السنوات الأخيرة أقيم بها كثير من خزانات المياه والبحيرات الاصطناعية، وأبرزها شلال هوكو، المشهور بضخامته، وشلال ناينغتسيقوان، المعروف بجماله.
شانشي ذات تاريخ عريق وثقافة رائعة، وهي من المهود الهامة لثقافة النهر الأصفر، وبها عدد كبير من المواقع الأثرية والتاريخية المشهورة، من بينها 271 موقعا أثريا محميا على مستوى الدولة، وبفضلها تحتل شانشي المركز الأول في هذا المجال في الصين، ومنها أيضا موقعان مدرجان في قائمة التراث الثقافي العالمي، وهما كهوف يونقانغ بمدينة داتونغ، ومدينة بينغياو القديمة. وتضم شانشي خمس مدن مشهورة للثقافة التاريخية في الصين. في هذه المقاطعة المميزة عدد كبير من البنايات ذات الهيكل الخشبي مشيدة قبل القرن الثالث عشر، ويحتل عدد البنايات منها 70% من نوعها في الصين، ولذلك تعتبر شانشي متحفا لفن العمارة الصيني القديم. وتعتبر شانشي أشهر مكان للثقافة البوذية الصينية القديمة، وأبرز معالمها هو جبل ووتاي.
معبد شيوانكونغ( المعبد المعلق)
وفي شانشي ظهرت أولى الأعمال المصرفية بالصين، والمساكن الكبيرة المشهورة للتجار. ويعتبر مصرف ريتشنغتشانغ من أفضل ما خلفه التاريخ في هذا المجال. شانشي هي موطن أسلاف الأمة الصينية، ومنها خرجت أسماء عدد كبير من الأسر الصينية، وينتشر أبناؤها داخل الصين وخارجها، ومنهم عدد كبير من المشاهير، ويقول العامة في الصين: إذا سألتني أين مسقط رأسي، أجيبك إنه في مكان اسمه داهوايشو بمحافظة هونغتونغ في شانشي. وتعتبر شانشي بحر الأغاني الشعبية وموطن الرقص الشعبي، فلكل مكان بها أغنيات ورقصات شعبية فريدة، وبالإضافة إلى ذلك تجذب شانشي السائحين بمنتجاتها من الخمور والخل والحبوب، إضافة إلى القمح والرز والأشغال الفنية الرائعة. وقد جاءت شانشي في مقدمة المقاصد السياحية بالصين وفقا لمسح أجري للموارد السياحية على المستوى الوطني قبل عدة سنوات، وهذا دليل على ثرائها بالموارد المختلفة.
تنتشر الموارد السياحية في كل أنحاء شانشي، وهي موارد ثمينة تلعب دورا هاما في تنمية الاقتصاد الإقليمي، وتعكف حكومة شانشي خلال السنوات الأخيرة على إعادة هيكلة الصناعات، وتركز على تحويل نمط النمو الاقتصادي من النمط التقليدي إلى نمط حديث، كما تعمل على دمج صناعات السياحة والكيماويات للفحم والمواد وإنتاج التجهيزات معا بحيث تصبح من ركائز الصناعات في شانشي. ومن المخطط أن يصل دخل شانشي السنوي من السياحة عشرة مليارات دولار أمريكي في عام 2010.
في عام 2003 خصصت حكومة شانشي طريق داتونغ – يونتشنغ السريع الجديد للجولات السياحية في شانشي، كما اهتمت بتحسين الخدمات والمرافق السياحية، في إطار تنفيذها لاستراتيجية السياحة الكبيرة. وقد أعادت المقاطعة هيكلة موارد السياحة استنادا إلى طريق داتونغ – يونتشنغ السريع الذي افتتح مؤخرا، وقدمت أكبر ثلاث خطوط سياحية أكثر جاذبية، وهي خط سياحة البنايات البوذية القديمة في شمال شانشي، وخط سياحة العادات والتقاليد الثقافية لتجار شانشي في وسط شانشي، وخط سياحة أسلاف الأمة الصينية في جنوب شانشي.
في عامي 2004 و2005 تطورت السياحة الحمراء (زيارة المواقع الثورية القديمة) في المناطق المختلفة الصينية، وقامت حكومة شانشي ببحث ودراسة وتقدير الوضع الراهن لموارد السياحة الحمراء في
شانشي، وأقامت سلسلة من النشاطات تحت عنوان السياحة الحمراء مثل "زيارة جبل تايهانغ في شانشي" و"الطريق إلى النصر" و"أغنية هوانغخه (النهر الأصفر) داخهتشانغ" الخ، وحققت عائدا اقتصاديا واجتماعيا جيدا.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |