قرية باو دو بمقاطعة خبي

بالإضافة إلى القصتين السابقتين، يحب السكان المحليون أن يربطوا قريتهم بأسطورة الراعي والنساجة، ويثقون بأن الراعي كان من أبناء القرية. والآن توجد في قمة الجبل دار تقليدية الطراز المعماري، بوابتها حمراء وقراميد الغرف بها نيلية اللون، وبجانب جدار الدار حقول الخضر، كما في الدار محادل وأنول. بنى السكان المحليون هذه الدار لإعادة إعمار بيت الراعي والنساجة على الأرض.

وشرحت الآنسة /دو هوي بينغ/ المرشدة السائحة للزوار هذه أسطورة الحب الصينية قائلة إنه قبل وقت طويل، هناك راعي بقر فقير في قرية صينية، ليست لديه ممتلكات إلا بقر أصفر، واعتبر الراعي هذا البقر صديقه الوحيد في العالم، فعامله معاملة جيدة. ذات يوم، تحدث البقر فجأة معه، وعرف الراعي بأن نفسه إله نجم البقر الذهبي(برج الثور) نزل من السماء إلى الأرض، وقال للراعي إن إلهة النساجة قد وصلت إلى القرية ولبعت في بركة صغيرة مجاورة. وبترتيب البقر، سرق الراعي ملابس النساجة التي كانت تسبح في البركة. وبدون الملابس العجيبة، فقدت الإلهة قدرتها الطائرة، فقررت البقاء في الأرض، وأخيرا حبت الراعي وتزوجت معه.

وأضافت السيدة /دو هوي بينغ/ قائلة:

"بعد سنتين، ولدت النساجة طفلا وطفلة للراعي، وكانت حياتهم سعيدة جدا. لكن ذات يوم، عندما عملت النساجة في البيت، رأت أن الغيوم السوداء بدأت تحجب وجه السماء، فعرفت أن إلهة /وانغ مو نينانغ نينانغ/ سيدة الجنة قد اكتشفت خروجها من السماء بدون السماح والذي اعتبر تصرفا مخالفا للقانون السماوي، وأرسلت سيدة الجنة القوات السماوية إلى القرية للقبض عليها. وأخذت النساجة بقوة لعودة الجنة. بعد ذلك، عاد الراعي إلى البيت، ولم ير زوجته، فسأل صديقه البقر، وعلم سريعا ما حدث. ثم طار الراعي إلى السماء بمساعدة البقر لإعادة الزوجة، وكاد يلصق بالنساجة، قلعت سيدة الجنة مشبك الشعر الفضي من رأسها ووضعت به خطا على السماء، وتحول هذا الخط إلى نهر المجرة، لذلك، انقطع الطريق أمام الراعي."

أخيرا تأثر /الإمبراطور اليشمي/ الملك في الجنة من الحب بين الراعي والنساجة، وسمح لهما باللقاء في اليوم السابع من شهر يوليو كل سنة بالتقويم القمري الصيني والذي تطور تدريجيا إلى عيد الحب التقليدي للشباب والشابات الصينيين. ويختار كثير من العشاق قرية /باو دو/ المسورة لمكان مواعدهم في هذا العيد.

زادت الأسطورة الجميلة ألوانا سرية لقرية /باو دو/ التي تشتهر بالبيئة الهادئة والمناظر الجميلة، وجلب مزيدا من السياح إليها. وفي فجر اليوم أو عند تشرق الشمس بعد المطر، تكون قرية /باو دو/ المسورة ملتفعة بحجاب ضبابي وسحابي يجعلها جملية جدا مثل الجنة.