السيدة شيان شياو بينغ وحرير سونغ جين
يعرف حرير سونغ جين بسوتشو، بألوانه الزاهية ومطروزاته الدقيقة، وبنعومته العالية، وهو واحد من بين أشهر 3 من أصناف الحرير إضافة لحرير يونجين بنانجينغ، وشوجين بسيتشوان. وفي هذا السياق، وعلى هامش التقارير الإعلامية العابرة للحدود التي تقوم بها شبكة الشعب ضمن فعالية "رحلة على طريق الحرير"، قام الوفد الصحفي بزيارة إلى متحف الحرير بسوتشو "ورشة تشيان شياو بينغ لكبار معلمي تقنية صناعة حرير سونغ جين"، لإستكشاف كيف استطاع تشيان شياوبينغ من "إعادة إحياء" تقنية صناعة حرير سونغ جين التي توارثها عبر الأجيال.
فستان تشيباو الصيني التقليدي المصنوع حرير سونغ جين
حقق حرير سونغ جين إختراقات وإبتكارت على الأسس التي بلغتها صناعة الحرير في عهدي خان وتهانغ، وإلى جانب إستعماله في الثقافة البوذية، يمكن إستعماله في أغلفة فنون الخطوط والرسوم والكتب الدينية والألحفة والأفرشة وأقمشة الملابس، كما أصبح خلال تلك العصور أحدى المنتجات الرئيسية التي تم تصديرها عبر طريق الحرير ونشرها في مختلف أنحاء العالم. لكن هذه الصناعة بدأت في التقهقر مع عهدي أسرتي مينغ وتشينغ، وفي سنة 1999، أفلست مصانع حرير سونغ جين بـسوتشو، ما أدى إلى ضياع آلات صناعة هذا النوع من الحرير، وكفاءاته وتقنياته، ودفع بهذه الصناعة إلى حافة الإندثار.
جهتز نسيج سونغ جين
"الحرف المتميزة التي تركها أجدادنا ضاعت بهذه الطريقة، وهذا مؤسف جدا". تقول تشيان شياوبينغ أنها شاركت في الإختبارات الميدانية للقطع الأثرية التي تم إستخراجها من الحفريات التي تمت في مدينة تشانغشا سنة 1979، وقد شعرت بتأثر شديد عندما شاهدت تلك القطع، كان من بينها ثياب لا يصل وزنها 50 غراما، ذلك ما تال إعجابها. تحكي تشيان تشاوبينغ ذلك، مبدية إعجابها بتقنيات صناعة الحرير التي تم توارثها عن أجداده منذ 2000 سنة، ومنذ ذلك الحين قررت تشيان، تأسيس متحف للحرير، لتجعل ثقافة الحرير الصينية التي يعود تاريخها إلى 7000 سنة، تدخل الحياة العصرية، وتجعل الحرف العريقة والمتميزة تحيا من جديد، "بصفتي خبيرة في الحرير، تقع على عاتقي مسؤولية إنقاذ ثقافة الحرير، وتوارثها عبر الأجيال".
