اكتشاف حياة راقصة العمود في بكين

داو داو البالغة من العمر 27 سنة، هي مدربة لرياضة رقص العمود، وقد تركت عملها المستقر في اليونان قبل 3 سنوات وأتت إلى بكين لتعلم رقص العمود، ومنذ ذلك الحين عشقت هذه الرياضة. وهي الآن تُدرّس في النهار وتقدم العروض في الليل.

لم تخبر داو داو أبيها وأمها بأنها أتت إلى بكين لتعلم رقص العمود، لأنها تعرف سلفا بأنهما لن يوافقا.

تعمل داو داو الآن أستاذة مختصة في رقص العمود بمعهد لوران لرقص العمود. ومن بين التلاميذ الذين يتعملون رقص العمود عندها ذكور.

تختلف أسباب الطلبة القادمين إليها لتعلم رقص العمود، فهناك من يريد تخفيف الوزن، وهناك من يريد ممارسة الرياضة، لكن الغالبية يتعلمون رقص العمود لممارستها كمهنة لكسب الأموال، حيث يأتي هؤلاء التلاميذ من مختلف أنحاء الصين، وبعد أن يتعلموا رقص العمود يعودون إلى مدنهم الأصلية لافتتاح مراكز تدريب.

يتم احتساب راتب أستاذة رقص العمود حسب الساعات، ويبلغ الراتب الشهري الإجمالي قرابة 5 آلاف أو 6 آلاف يوان فقط. لذلك، تختار العديد من أساتذة رقص العمود المشاركة في العروض لزيادة المداخيل.

ترتدي راقصات العمود ملابس قليلة، فمن جهة من أجل تعزيز قدرة التعامل مع العمود، ومن جهة ثانية من أجل الحصول على نتائج ربحية.

أثناء تقديم العروض تكون داو داو مصحوبة براقصة ثانية، حيث تتناوبان على العروض، 10 دقائق لكل منهما، وهناك بعض العروض التي تقدمانها معا.

بعد ليلة من العروض، تحصل داو داو على مقابل لا يتجاوز الـ 350 يوان. وتعليقا على ما يروج على الانترنت حول الدخل الشهري لراقصة العمود الذي قد يتجاوز 30 ألف يوان، قالت داو داو أن ذلك ضرب من الخيال. حيث ذكرت"أكون سعيدة لو وصل راتبي إلى 10 آلاف يوان."

هناك الكثير من المشاهدين الذين يشجعون داوداو على العروض التي تقدمها، وبعد نهاية العروض يأتي بعضهم للحديث معها، وهناك من يسألها عن صعوبات تعلم رقص العمود، من جهتها تشرح لهم داوداو ذلك بصبر. وفي الوقت الحالي هناك عدد متزايد من الناس قد غيروا نظرتهم إلى رقص العمود، ولم تعد النظرة إليه على كونه إيحاء جنسي، وهذا شيء يريح داوداو.

لم تضع داوداو الكثير من المخططات لمستقبلها، ولكنها قالت بأنها تفكر في التسجيل في الماجستير والعمل في ذات الوقت، وتنوي أن تبقى في بكين.