|
||
cri (GMT+08:00) 2015-10-23 14:11:40 |
wenhua
|
تتغير عادات الزواج منذ القدم حتى الآن في كل الشعوب. ولعادات الزواج في الصين تنوع كبير بين السكان والقبائل الصينية حيث يسود جو من السعادة والإثارة. ولأغلب مراسم الزواج في الصين ستة مراسم متتالية خاصة في العهود الصينية القديمة: مثل تقديم الهدايا لعرض الزواج، وتقديم الهدايا للخطوبة، واستقبال العروس وغيرها.
وكان في الماضي، يقوم الشاب بإيفاد شخص إلى عائلة الفتاة لخطبتهان ولم يكن في ذلك الوقت تقدم هدايا إلى الخاطبة فحسب، بل يقدم لها بعض الهدايا لبيت الفتاة أيضا، وعبر وساطة الخاطبة، يتم تبادل بطاقات الأسماء والمعلومات الخاصة بالفتى والفتاة بين الأسرتين المعنيتين.
إذا اتفق الجانبان على وجه العموم، يبدآن تقييم الخطيب والمخطوبة. وحينئذ تختار والدة الفتى يوما لزيارة بيت الفتاة لمعرفة المزيد عن أحوالها، مثل الحالة المالية لأسرة الفتاة وأخلاقها وملامحها وغيرها، كما يمكن لوالدي الفتاة أن يزورا بيت الفتى لمعرفة أحواله. ولكن خلال العهود القديمة، لا يسمح لفتاة أن تزور خطيبها. أما الآن فأصبحت الأحوال عكس ما كانت عليه في الماضي، وغالبا ما تزور الفتاة بمصاحبة والديها بيت الفتى لمعرفة أحواله. وفي بعض الأرياف ببكين، إذا بقيت الفتاة ووالداها في بيت الفتى لتناول وجبة، فذلك يدل على أن الجانبين قد اتفقا على الخطوبة.
وتعتبر الخطوبة شرطا رئيسيا في الزواج. ومع أنها وعد متعارف عليه بين عامة الناس، لكنها تتمتع بفعالية قانونية في معظم الأحيان. وخلال مراسم الخطوبة، غالبا ما تقدم أسرة الخطيب هدايا إلى الخطيبة وأسرتها. وفي مدينة ون تشو بجنوب الصين، يعتبر الناس أن خاتمي الخطوبة حلقة ترمز إلى الخلود وفقا لكتابة كلمة الخاتمين في اللغة الصينية القديمة متمنيين توطيد الزواج. ولا يسمح المفهوم التقليدي للجانبين بالتخلي عن التعهد بعد مراسم الخطوبة، كما لا يسمح لكليهما بعرض الزواج على أشخاص آخرين. لذا، يعتبر الناس الخطوبة مرسوما قانونيا. وبعد سلسلة من المراسم الرسمية، يبدأ الجانبان الاستعداد لمراسم استقبال العروس التى تعتبر أكثر نشاط تفصيلا وتعقيدا وحماسة خلال مراسم الزفاف القديمة والحديثة. وفي يوم إقامة مراسم استقبال العروس، تلبس العروس أزياء وحلية حمراء زاهية بقصد تجسيد السعادة والبركة. أما الآن فظهرت عادة ارتداء فساتين الزفاف الطويلة البيضاء. وعندما تغادر العروس بيتها، تعبر عن الحزن من خلال البكاء لتبين عن حنينها إلى أسرتها. وعندما تصل العروس إلى بيت العريس، يبدأ الزفاف.
وفي بعض المناطق، يتعين على العروس أن تجتاز مجمرة في الفناء بقصد القضاء على الأشياء غير المباركة بالنار وتحقيق الحياة المزدهرة بين الزوجين في المستقبل. وبعد أن تدخل العروس الغرفة، تقام المراسم واحدة تلو الأخرى. بداية، يجب على العروسين الركوع ثلاث مرات. الأولى للسماء والأرض والثانية لوالديهما والثالثة بين الزوجين وجها لوجه. وفي غرفة العروسين، يتبادلان قص خصلة من الشعر ويحفظ كل منهما خصلة شعر الآخر كرمز للعلاقة الزوجية. ويصل الزفاف إلى ذروته عندما تقام مأدبة الزواج، أي مأدبة العرس. ويولي عامة الناس اهتماما بالغا للمأدبة لأنها تبرز فخامة الزفاف. وخلال المأدبة، يتعين على العروس أن تلتقط الأطعمة بالعودين بنفسها للضيوف شاكرة حضورهم.
وأخيرا، يدخل العروسان غرفتهما المنفردة. ويجتمع حولها كثير من الفتيان والفتيات غير المتزوجين حيث يبذلون كل ما في وسعهم لمداعبة العروسين أو يطرحون أسئلة صعبة عليهما أو يفعلون أشياء مازحة أو يطلبون منهما عرض برنامجهم لليوم بهدف زيادة الفرح والمرح في الزفاف، مما يجعل العروسين لن ينسيا هذا اليوم طوال حياتهما.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |