|
||
cri (GMT+08:00) 2016-01-11 11:14:25 |
beiyu
|
تقع جامعة بكين للغات والثقافة في شمالي المدينة، وتحيط بها جامعة الجيولوجيا وجامعة التقنيات العلمية الصينية، مما يهيئ لهذه المنطقة مناخا ثقافيا عميقا.
وحين دخولنا إلى جامعة بكين للغات والثقافة، وجدنا تواجد الطلاب من مختلف الجنسيات في الجامعة، مما جعلنا نشعر كأننا في جامعة بدولة أخرى. ولماذا هناك العديد من الطلاب الوافدين إلى هذه الجامعة؟ ومع هذا السؤال، وصلنا إلى مقصدنا –كلية اللغة العربية بالجامعة، حيث استقبلنا الأستاذ الشاب للكلية الدكتور لو يينغ بوه الذي أعطانا إجابة لهذا السؤال، حيث قال:
"تسمى جامعتنا بالأمم المتحدة المصغرة، لأن العديد من الطلاب الدارسين فيها جاؤوا من دول أخرى، وبمن فيهم الطلاب العرب القادمين من اليمن والكويت والسودان وغيرها من الدول العربية الأخرى، الأمر الذي يساهم في مساعدة الطلاب الدارسين في كليتنا على التبادل مع الأصداقاء العرب والارتقاء بمستواهم في دراسة اللغة العربية."
قال الأستاذ لو إن جامعة بكين للغات والثقافة تأسست عام 1962، والتي كانت في البداية معهدا خاصا للتعليم اللغة الصينية للطلاب الأجانب. وبدأت الجامعة بقبول الطلاب الدارسين في اللغة العربية منذ عام 1978. وبعد مرور أكثر من ثلاثين سنة، أصبحت كلية اللغة العربية بهذه الجامعة من القواعد المهمة لتربية الكوادر والأكفاء المتخصصين باللغة والثقافة العربية بالصين.
وحول مميزات الكلية في التعليم، قال الأستاذ لو:
"تتسم جامعتنا بتعليم الثقافات المختلفة بالإضافة إلى تعليم مختلف اللغات. ونعمل على تربية الأكفاء الذين يساهمون في تعزيز التبادلات الثقافية والشعبية بين الصين ودول أخرى. "
عند حديثنا، جاء طالب إلى المكتب لطلب مساعدة الأساتذ على إرشاده في إلقاء الخطابة. وقال الأستاذ لنا إن هذا الطالب سيشارك في مسابقة خطابة باللغة العربية على مستوى البلاد، وعنوان خطابته هو "كانت السماء زرقاء".
استمعنا مع الأستاذ لو إلى خطابة طالبه التي تركزت على ما أحدثه التلوث البيئي على المجتمع الحالي. وأعطى الأستاذ إرشادات دقيقة للطالب. وغادرنا المكتب بدون إزعاجهما في إجراء هذا الدرس المفيد.
وعند مرورنا بحجرة درس، انتشر إلينا صوت القراءة باللغة العربية، حيث هناك بعض الطلاب الصينيين الذين كانوا يقومون باستعدادات للدرس المقبل. ودخلنا إلى الحجرة للتحدث معهم.
وقال الطلاب إنهم بدؤوا تعلم اللغة العربية منذ سنتين، وحول دراستهم لهذه اللغة، قالوا إنه لا شك أن اللغة العربية صعبة جدا، غير أنها لغة جميلة ويحبون ويتشرفون بدراستها، حيث قالوا:
"أحب اللغة العربية، لأنها جميلة، وهي لغة القرآن الكريم، وأحب جامعتي أيضا."
"تعجبني اللغة العربية كثيرا، وتعجبني جامعتي –جامعة بكين للغات والثقافة."
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |