السياجة بمحافظة فويانغ إحدى مدن آنهوى

فى البداية نعرف بمقاطعة آنهوى التى كانت جزءا من مملكة "تشو" القديمة تم ضمها إلى الصين أثناء حكمت أسرة "تشين" (221-206 ق.م). أصبحت مقاطعة مستقلة عام 1667 م. كان نهر "هوانغ خي" (النهر الأصفر) يعبر المقاطعة، إلا أنه غير مساره وأصبح منذ 1851 م يشق طريقه عبر مناطق شمالي المقاطعة. بعد احتلال اليابانيين للصين، حاولت الحكومة الوطنية الصينية أن تغير مجرى تدفقه (1938 م) وتجعله يفرغ مياه على أراض المقاطعة، كانت الأخيرة تأمل أن تحدث فيضانات كبيرة تجبر بها القوات اليابانية على وقف تقدمهم إلى داخل البلاد. لم تقلح الخطة وتسببت في إغراق العديد من الأهالي المحليين.

تعتبر آنهوي مقاطعة زراعية كبيرة، يحتل إنتاجها من الحبوب الغذائية والقطن والزيوت والشاي والفواكه والعقاقير الطبية والمنتجات الحيوانية المراكز العشرة الأولى في الصين. وهي غنية بالموارد المعدنية، تمتلك احتياطيا كبيرا من الفحم والحديد والنحاس والمواد الكيماوية، وتوزيعها متمركز، يسهل استثمارها بحجم كبير. تحتل البتروكيماويات والمعادن غير الحديدية والصناعة الخفيفة بهما مكانة مهمة في الصين.

تحتل آنهوي مركزا متوسطا بين المناطق الصينية من حيث مؤشر الاستهلاك، تمثل السوق المحلية فرصة حقيقية للمستثمرين. مع النمو الاقتصادي وارتفاع دخل السكان، يتوقع البعض أن يزداد مؤشر الاستهلاك فيها زيادة كبيرة. التمتع بالفوانيس بمناسبة عيد الفوانيس في مقاطعة آنهوي

يرجع تاريخ الفوانيس فى مقاطعة آنهوى إلى أكثر من ألف سنة، حيث كان في أواخر أسرة تانغ الملكية، وتكون الفوانيس هناك على أشكال متنوعة، بعضها على أشكال الحيوانات التي تحمل معنى مبارك، وبعضها الآخر على أشكال التنين أو الأسد أو الصدف أو غيرها. وجدير بالذكر أن المحافظة تقيم مهرجان الفوانيس كل سنة، وتكون العروض فيه متنوعة الأشكال وتتناول مجالات كثيرة، بما فيها الرقص والموسيقى والفنون اليدوية والطقوس الدينية.

وتعتمد صناعة الفوانيس وعروضها في محافظة دونغ جي بآنهوى على أكثر من 20 عائلة بصورة رئيسية، وهى من بلدات قوان قانغ وتشانغ شي وشي تشنغ وقاو شان ومو تا وبلدات أخرى. وكل عائلة تقدم عروضا، وهم يهدفون إلى تقديم القرابين للأسلاف وطرد الشيطان واستقبال السعادة ورجاء السلامة. وكانت محافظة دونغ جي تقيم معرضا للفوانيس من اليوم الثاني من السنة الجديدة بالتقويم القمري الصيني إلى عيد الفوانيس كل سنة في الأيام الماضية.

يضيء الصينيون الفوانيس والمصابيح بأشكال مختلفة وألوان جميلة في أيام عيد الفوانيس التقليدي، ويعلقونها أمام بيوتهم وعلى الشوارع والحدائق والأماكن الخاصة لكي يتمتع الجميع بها ويشعرون بفرحة العيد. وفي الوقت نفسه، يكتب علي بعض الفوانيس أشعار جميلة أو ألغاز ممتعة ليقرأها المشاهدون ويحلوها بذكائهم، ومن يصيب تخمينه، سينال جوائز تشجيعية، ولم يضف ذلك متعة عقلية ونفسية على النشاطات الاحتفالية فحسب، بل يغنيها بالمحتويات الثقافية الصينية المفيدة. وبالإضافة إلى ذلك، تقام في بعض المناطق العروض الشعبية التقليدية مثل "رقصة الأسد" و"رقصة التنين" و"المشي على قائمتين خشبتين طويلتين" و" رقصة تجديف القوارب المقلدة" و"رقصة جماعية لقرع طبول السلام" وغيرها من الأغاني والرقصات الشعبية والقومية المختلفة. وهكذا، تصل احتفالات العيد إلى ذروتها.

أدرجت الفوانيس هنا قبل وقت ليس بطويل في المجموعة الثانية لقائمة التراث الثقافي غير المادي على مستوى البلاد. وصنع الحرفيون الشعبيون فوانيس بكل أشكالها بالبامبو والخشب والخيزران والمعادن التي أنتجت بالمنطقة نفسها، بما جعل لعب الفوانيس نشاطا ترفيهيا شائعا بين الشعب هناك.

[أغنية]

فويانغ هي مدينة من مدن الصين. يبلغ عدد سكانها 7599913 نسمة وذلك حسب إحصائيات سنة 2010. تبلغ مساحتها 9775 كم مطار فويانغ شيغوان (بالإنجليزية: ، إيكاو: ZSFY) مطار عام يقع بمدينة فويانغ في آنهوي في الصين. يبلغ طول المدرج 2400 م

فويانغ هي أول مدينة بمقاطعة آنهوي يمر بها هذا الخط الحديدي المهم، وفيها أيضا يلتقي مع خطط شانغفو (شانغتشيوي - فويانغ) وتشينغفو (جبل تشينغشان - فويانغ) ولوهفو(لوهخه - فويانغ) وفوهواي(فويانغ - هواينان)، وهذا ما يجعل فويانغ ضمن الست مدن المحورية للمواصلات الحديدية بالصين، وهي أكثر مدينة تقدما في آسيا في مجال النقل بالسكك الحديدية الأوتوماتيكية

يقطع خط سكة جينغجيوي (بكين – هونغ كونغ) بتسع مقاطعات ومدن، بادئا من بكين ومارا بمدينة تيانجين ومقاطعتي خبي وشاندونغ ومقاطعة آنهوي..

إضافة إلى الخطوط الحديدية التي تنطلق إلى ستة اتجاهات من فويانغ، التي هي أيضا ملتقى طرق قادمة من ستة اتجاهات، يمر نهر هوايخه ونهر شاينغ بها، وهذا يعطي المدينة تفوقا وتميزا في مجال المواصلات، خاصة بعد اكتمال إنشاء مطار فويانغ في عام

ما يلتفت الانتباه في فويانغ ليس تطور المواصلات فحسب وإنما تنميتها الاقتصادية أيضا. عندما تراجع الاقتصاد لمدة أربع سنوات متتالية في نهاية القرن الماضي، قال البعض إن لم تنهض فويانغ فلن ينهض شمالي مقاطعة آنهوي، ولن تنهض آنهوي كلها. بدأ اقتصاد فويانغ يحقق نموا منذ عام 2005، ثم دخلت المدينة فترة التنمية السريعة بمتوسط أكثر من 10% سنويا.

مدينة فويانغ الواقعة على الضفة الشمالية للقطاع الأوسط من نهر هوايخه، تنعم بموارد وافرة وثقافة مزدهرة، وتستفيد من موقعها على محور مواصلات، في تنمية اقتصادها.

على الرغم من وقوعها في ركن من مقاطعة آنهوي، ترتبط فويانغ مع المقاطعات الأخرى، وحيث إن التنمية الاقتصادية تحتاج تعاونا بين المقاطعات، وفقا لما تدعو إليه الحكومة، تؤدى فويانغ دورها في نقل الناس والبضائع في الصين بفضل تفوقها الجغرافي.

تسعى فويانغ لبناء منظومة مواصلات برية ومائية وجوية في هذه السنوات، حيث إن نظام المواصلات يوفر قوة كبيرة لتنمية اقتصاد فويانغ، التي يتشكل بها مركز لوجستي حديث للتجميع والتوزيع الاقتصادي والتجاري. وحول هذا الموضوع، قال سونغ وي بينغ أمين لجنة الحزب الشيوعي بفويانغ: "نريد أن نجعل فويانغ محور المواصلات في مقاطعة آنهوي، الآن تلتقي ستة خطوط للسكة الحديدية فيها، ونبني طرقا سريعة تؤدي إلى ستة اتجاهات ويجري تطهير نهر هوايخه ونهر شاينغ، مطار فويانغ المطار الوحيد في منطقة شمالي مقاطعة آنهوي.

بفضل موقعها الممتاز ومواصلاتها السهلة، أصبحت فويانغ مركز مواصلات في مقاطعة آنهوي وفي الصين، وتنهض اعتمادا على ذلك.

الثقافة تدفع تنمية فويانغ

تنتشر المناظر الجميلة في أرجاء فويانغ التي قصدها كثير من الأدباء والشعراء في الماضي، ومنهم سو دونغ بوه وأو يانغ شيو الخ، الآن بُنيت حدائق فيها متعددة، منها حديقة الزراعة النموذجية وحديقة التعليم البيئي وحديقة الاستجمام والنقاهة.

[أغنية]

تخلو فويانغ من الغابات والجبال، ولكنها ملتقى العديد من الأنهار، إذ يتقابل بها نهر ينغخه ونهر تشيوانخه وتمر ثلاثة فروع لنهر ينغخه بالمدينة، هي نهر تشينغ الشرقي ونهر تشينغ الأوسط ونهر تشينغ الغربي. الماء روح مدينة فويانغ ومصدر قوة تنميتها. بفضل وفرة الأنهار، يوجد في فويانغ ثلاث مناطق سياحية بالدرجة A 4، هي منطقة باليخه ومنطقة ديقو وحديقة فويانغ الإيكولوجية، ومنطقة سياحية بالدرجة A 2، هي بحيرة ينغتشو الغربية. تشتهر فويانغ بالسياحة الإيكولوجية في شمالي مقاطعة آنهوي، كل إنسان يأتي إلى فويانغ يثنى على مناظرها ويقع في غرام هذه المدينة المطوقة بالماء.

وقد صارت السياحة الإيكولوجية صناعة جديدة في فويانغ في هذه السنوات، وتتألق ثقافة فويانغ من جديد مع تنمية صناعة السياحة.

في تاريخ الصين، ارتبط كثير من المشاهير بمدينة فويانغ، منهم الفلاسفة لاو تسي وتشوانغ تسي وقوان تسي في عصر الربيع والخريف وعصر الممالك المتحاربة (476 – 221 ق.م)، وأدباء وساسة مثل تساو تساو وتساو بي وتساو تشي، وعالم الطب هوا توه في عصر الممالك الثلاث (220 – 280م) والفيلسوف تشن توان، والأدباء أو يانغ شيو وسو شي ويانغ وان لي وهوانغ تينغ جيان ويان شو وتشو بانغ يان الخ في الأسرة سونغ(960 – 1279)، عُينوا مسؤولين فيها، تركوا قصائد ومقالات بلغ عددها 259 تصف مناظر فويانغ. عندما أتاها أو يانغ شيو، أحد أشهر ثمانية أدباء في أسرتي تانغ وسونغ، بقي فيها حتى توفي، ولم يرجع إلى مسقط رأسه، وقد ترك الآلاف من نسله في منطقة شمالي مقاطعة آنهوي. في عام 2007 أقامت حكومة مدينة فويانغ احتفالا لإحياء الذكرى الألفية لميلاد أو يانغ شيو، فعرف الناس المزيد عن ثقافة فويانغ الوافرة.

الاقتصاد الخاص يظهر قوته

استضافت محافظة تايخه في مدينة فويانغ في مايو عام 2008 الدورة الرابعة للمعرض التجاري الصيني للصناعات الصحية الذي شاركت به 1068 شركة دواء وأكثر من ألفي رئيس مدير شركة، فكانت هذه الدورة الأكبر حجما في الصين. تعتبر الصناعات الصحية من الصناعات الرئيسية في فويانغ ذات الموارد الوافرة من القمح والأرز والقطن والذرة والفول والأعشاب الطبية، ولذلك توجد بها صناعة الأغذية وصناعة النسيج وصناعة الأجهزة وصناعة الدواء وصناعة الطاقة الخ. وتشتهر المدينة عالميا بالصناعات الدوائية وصناعة باروكات الشعر المستعار. وفويانغ حاليا أكبر سوق تجارية للدواء وإحدى أكبر ثلاث أسواق للشعر المستعار في الصين وقد حقق آلاف من أبنائها الثراء.

أكبر شركة أدوية في الصين هي شركة هوايوان آنهوي المساهمة للأدوية التي أقيمت سنة 2003 بالتعاون مجموعة هوايوان الصين، أكبر شركة أدوية في الصين. ولشركة هوايوان آنهوي مخزن مساحته مائة ألف متر مربع في محافظة تايخه، حيث تجري فيه أكثر من 4000 شركة أدوية تجارة خمسة وعشرين ألف نوع من الأدوية فيه، فهو مركز لتجميع وتوزيع الدواء.

قد لا يرى عامة الناس في الشعر قيمة أو فائدة، ولكنه حقق الثراء لأهل محافظة تايخه. بدأ أهل تايخه يشتغلون في صناعة الشعر المستعار، أي ما يسمى بالباروكة، قبل أكثر من مائة سنة. كانوا يدورون على القرى يجمعون الشعر منها ثم يصنعون الباروكات، التي يوجد منها حاليا أكثر من 30 نوعا وتصدر إلى الخارج، حيث تباع الباروكة بخمسمائة دولار أمريكي في الولايات المتحدة.

بفضل موقعها على محور مواصلات، يعيش أكثر من 30 مليون نسمة على مساحة 30 ألف كم مربع حول فويانغ، ومن ثم فإن بها سوقا كبيرة. يعتقد رئيس مدينة فويانغ أن المدينة ذات التاريخ العريق والبيئة الجميلة والمواصلات السهلة والموارد الوافرة والعمالة الرخيصة، تستطيع أن تتحقق تنمية ناجحة في المستقبل.

فويانغ قاعدة لإنتاج الحبوب والقطن واللحم، ولكن وضع اقتصاد فويانغ ليس جيدا. ويرى هو مينغ ينغ، نائب رئيس مدينة فويانغ، مسؤول التنمية والإصلاح والشؤون الخارجية وجذب الاستثمار، أن فويانغ ذات قاعدة ضعيفة ويصعب عليها أن تحقق التنمية بقوتها الذاتية، وهذا يقتضي العمل على جذب الاستثمار. من هنا اعتمدت فويانغ جذب الاستثمار أسلوبا هاما لجمع عناصر الإنتاج من أجل تغيير الوضع الاقتصادي. حققت فويانغ نموا اقتصاديا سريعا خلال خمس سنوات متتالية عن طريق جذب الاستثمار. الآن توجد مشروعات كثيرة في فويانغ، في قطاعات الفحم والكهرباء ومواد البناء، ويتطور قطاع التصنيع الزراعي . وبفضل وجود مجموعة كبيرة من شركات الصناعات كثيفة العمل بها تتوفر فرص عمل كثيرة لأبنائها.

لقد بدأ التنقيب عن الفحم في فويانغ، وكان بناء أول منجم فحم بها خبرا سارا لأهلها. حيث يبلغ احتياطى الفحم ثمانية مليارات طن، ومن المتوقع أن تصبح فويانغ قاعدة جديدة للطاقة في شرقي الصين خلال سنتين.

التنمية هي الأولوية الأولى لفويانغ، ولذا فإنها تسعى إلى التنمية بسرعة وبأسلوب علمي ومتناغم. ولكي توظف فويانغ تفوقها في المواصلات، وضعت ((سياسات دفع تنمية التجارة)) لتكون فويانغ المركز التجاري لشمال غربي مقاطعة آنهوي.

وقد أكد رئيس المدينة، أن التنمية مهمة جوهرية حاليا، وقال إن فويانغ تحتاج إلى إعادة صياغة وهيكلة من جديد عن طريق وضع النظم وتطبيقها لتظهر في شكل جديد، مع الاهتمام في الوقت ذاته، بتغيير أسلوب التنمية وتحسين هيكل الاقتصاد وتنمية الزراعة الحديثة بمعدلات سريعة ودفع الإصلاح وجذب الاستثمار والاهتمام ببناء المرافق الأساسية وتوفير الموارد وحماية البيئة والاهتمام بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وبناء المجتمع المتناغم.

ومع اهتمام الحكومة الصينية حاليا بتنمية منطقة وسط الصين لتحقيق التنمية المتوازنة بين شرقي ووسط وغربي الصين، يتوقع أبناء فويانغ مزيدا من الدعم الحكومي، وستكون القوة الكامنة لمدينة فويانغ مفاجأة حقيقية.