CRI Online

الحلم الصيني للجميع

cri       (GMT+08:00) 2013-03-13 10:35:12



 








الحلم الصيني ليس ملكا أو حقاً للصينيين وحدهم، وإنما لكل فرد في أرجاء المعمورة.

كان حلم الصينيين في فترة الثورة هو إنقاذ أمتهم والحفاظ على وجودها وتأسيس دولة مستقلة مزدهرة قوية وديموقراطية. لم يبخلوا بأرواحهم وجهودهم لتحقيق هذا الحلم. الصينيون المعاصرون لهم أحلامهم أيضا. يقول البروفيسور وو جيان مين، الأستاذ في جامعة الصين للشؤون الخارجية إن كثيرا من الصينيين قدموا مساهمات عظيمة، ودفعوا ثمنا باهظا من صحتهم وجهودهم وحياتهم في سعيهم وراء أحلامهم، بعد انتهاج بلادهم سياسة الإصلاح والانفتاح. ولكن يعترف السيد وو بأن ثقافة السعي إلى الثروة قد تسربت في كل أركان المجتمع الصيني، محددا ثلاث أزمات يواجهها المجتمع الصيني الحالي، وهي: أزمة الإيمان، وأزمة الصدق، وأزمة المصداقية. ويرى أن ظهور هذه الأزمات مرتبط بافتقار البعض إلى الحلم والأهداف العظيمة. إن الاعتقاد بأن تحقيق الرغبة في المادة يحل كل شيء، أمر جد مخيف.

والحلم الصيني له سمات خاصة، نوجزها فيما يلي: الحجم الكبير، فهو حلم أكثر من مليار وثلاثمائة مليون إنسان؛ النطاق واسع، فتحديث الصين يشمل كل القطاعات؛ ثم المشاركة مع العالم، بعد أن أصبحت الصين مفتوحة لكل صاحب حلم من أي مكان على الأرض.

الحلم الصيني مستمر، وقد ذكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر في كتابه "عن الصين" أنه لم يتوقع قط بأن ترتفع قوة الصين إلى هذا الحد في النظام الدولي بعد أربعين سنة من تبنيها سياسة الإصلاح والانفتاح. وقد اعتبرت مجلة "تايم" الأمريكية صعود الصين، الظاهرة الأكثر تأثيرا في سياسة العالم في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

من مؤشرات استمرار الحلم الصيني، أن الإدارة الصينية الحالية لديها فهم واضح لقضايا الصين. وقد كانت مدينة شنتشن أول مقصد للسيد شي جين بينغ بعد اختياره أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني في المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب. دلالة زيارة السيد شي لشنتشن هي أن القيادة الصينية الجيدة عازمة على مواصلة حلم الصين والتأكيد على أنه حلم للعالم كله وأن الصين ستسرع في إصلاح نظامها السياسي، وإعادة هيكلة اقتصادها وتعديل نمط نموها.

حلم الصين، جسدته العديد من الأفلام الصينية في مهرجانات دولية كبيرة، ورأى فيها كثيرون أحلامهم فأقبلوا عليها، مثلما أقبل الصينيون على الأفلام العالمية التي تعرض في دور السينما داخل بلادهم.

قدرة الصين على تجاوز الأزمة المالية العالمية التي بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية ثم تدحرجت مثل كرة الثلج في أرجاء الأرض، حلم يتشبث به العالم، وتتقاسم تجلياته شعوب الأرض قاطبة. طبقت الصين إصلاحات جريئة في تسويق المؤسسات والبنوك المملوكة للدولة خلال هذه الأزمة التي أثبتت أنه على الرغم من أن الدول الغربية مازالت تقود العالم في التطور التكنولوجي، إلا أنها تتبع الصين حاليا في التنمية الاقتصادية.

العالم يحتاج إلى "الحلم الصيني" لأن نهضة الصين من نهضة العالم، والقواسم المشتركة بين الشعوب عديدة، ويمكن لأي فرد في أي مكان أن يفهم قصة سعي الآخرين لتحقيق أحلامهم.

يحتاج العالم إلى معرفة الصين، ويحتاج العالم إلى معرفة الصين الحقيقية، و"الحلم الصيني" يمكن أن يساعد العالم في معرفة الصين وفهمها.

دعوة الصين إلى العالم كله، تعالوا لنحلم معا ونتكاتف لنرى حلمنا حقيقة.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي