السفير الأردني لدى بكين: الاردن حريص على الارتقاء بعلاقاته الثنائية مع الصين الى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة

8 سبتمبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ سيفتتح معرض الصين والدول العربية 2015 بمشاركة مملكة الأردن الهاشمية كضيف شرف، والذي سينظم خلال الفترة ما بين 10 إلى 13 سبتمبر الحالي في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى المسلمة، أجرى الموقع العربي لصحيفة الشعب اليومية أونلاين (شبكة الشعب) لقاءا خاصا مع السيد يحيى القرالة، سفير مملكة الأردن الهاشمية لدى بكين للحديث حول المشاركة الاردنية في المعرض هذا العام، ودور المعرض في تعزيز العلاقات الصينية الاردنية. فيما يلي النص الكامل للمقابلة الصحفية الخاصة.

صحيفة الشعب اليومية أونلاين: تشارك الاردن ضمن نشاطات المعرض هذا العام كضيف شرف، هل يمكن ان نعرف اهم النشاطات التي ستعقدها الاردن خلال المعرض؟ كم عدد الوفود المشاركة في المعرض؟ كيف تتوقعون مستوى المشاركة والمعرض هذا العام؟

السفير الأردني لدى بكين: ان الاردن يخطط للاستفادة من المعرض الصيني العربي المقبل، باعتباره ضيف شرف، من خلال عرض منتجات وتجارب اقتصادية أردنية ناجحة، وتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الصينية في نينغشيا في شتى المجالات.

سيشارك الاردن في الفعاليات التالية خلال المعرض القادم:

- منتدى التجارة والاقتصاد ما بين الاردن والصين.

- ملتقى للتروج للاستثمار في الاردن.

- مؤتمر للترويج عن السياحة في الاردن.

- تقديم عروض ثقافية ومسرحية وفنية وعرض ازياء.

هذا بالاضافة الى مشاركة الجانب الاردني في العديد المنتديات في مجالات الصحة ونقل تكنولوجيا والزراعة وحماية البيئة وغيرها من المجالات. كما ان الجناح الاردني سيتضمن مشاركة عدد كبير من الشركات التي ستقوم بعرض منتجاتها، وسيتضمن الجناح ايضاً لوحات وصور فنية ومعلومات لاهم المواقع الاثرية والدينية والترويحية في الاردن. ومن المتوقع ان يشارك بالمعرض عدد كبير الشركات ورجال الاعمال وأصحاب المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة.

صحيفة الشعب اليومية أونلاين: سيقوم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بزيارة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى المسلمة للمشاركة في المعرض الصين والدول العربية 2015، كيف تقيمون العلاقات الثنائية في الوقت الحاضر؟

السفير الأردني لدى بكين: باعتقادي، بان العلاقات الثنائية بين الصين والاردن تسير في الاتجاة الصحيح وما ادل على ذلك هو حرص سيدي جلالة الملك المعظم على زيارة الصين باستمرار، فجلالة الملك المعظم هو أكثر الزعماء العرب زيارة للصين. ومن هنا، فان الاردن حريص على الارتقاء بعلاقاته الثنائية مع الصين الى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة. باعتقادي، ان العلاقات الثنائية بلغت مرحلة متقدمة من النضوج اصبح لازما معها وضعها في اطار اخر اكبر واوسع من التعاون. فعندما نتكلم عن شراكة شاملة فان المقصود بان الاردن يتطلع الى زيادة التنسيق والتشاور مع الجانب الصيني بمختلف القضايا التي تهم المنطقة والعالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والازمة السورية وقضايا مكافحة الارهاب وغيرها من المواضيع التي تشغل الشرق الاوسط، خاصة وان الجانبين يتشاركان بوجهة نظر واحدة ازاء تلك القضايا، ولتحقيق هذا التعاون فلابد من وجود قنوات اتصال رسمية بين البلدين وتنسيق ولقاءات مستمرة بين مسؤولي البلدين.

وعليه، فان هناك مجالا رحبا من التعاون الثنائي ينتظر البلدين. فالاردن ينظر الى الصين بوصفها شريكا رئيسيا في القضايا الدولية ويدرك تماما دورها الهام والمحوري على الخارطة الدولية. ويتعامل معها على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة. وبالمقابل يقدر الجانب الصيني التزام الجانب الأردني وتفهمه الدائم وتأييده تجاه القضايا والمشاغل المتعلقة بمصالح الصين الجوهرية.