المسلمون الصينيون بمدينة سانيا جنوبي الصين يحتفلون بعيد الأضحى المبارك

المسلمون يقومون بأداء صلاة العيد

: تلاوة الشيخ القرآن الكريم

بعد انتهاء الصلاة، قالت المسلمة يانغ شيو فانغ المقيمة بمدينة سانيا إنه رغم أن سانيا ليست منطقة مأهولة بالمسلمين، غير أنها تمتلأ بالمناخ السعيد العميق في كل عيد إسلامي، حيث قالت:

"تمتلئ مدينتنا بمناخ سعيد جدا بمناسبة عيد الأضحى كل سنة. وقبل حلول هذه المناسبة، اشترينا بعض الملابس الجديدة، وطبخنا بعض الأطعمة اللذيذة. وخلال العيد، نشارك في بعض النشاطات الاحتفالية. وهذا أمر جميل."

استقبلت بلدة فنغهوانغ في ذلك اليوم كثيرا من المسلمين الذين يأتون إلى مدينة سانيا للسياحة والاحتفال بعيد الأضحى المبارك. جاء المسلم يانغ تشنغ يي من مقاطعة قانسو شمال غربي الصين، وقال لمراسلنا إنه مع ارتفاع مستوى المعيشة، قررت أسرته زيارة مدينة سانيا من أجل الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث قال:

"قبل وصولنا إلى مدينة سانيا، عرفنا وجود بلدة فنغهوانغ بهذه المدينة، والتي هي منطقة مأهولة بالمسلمين. لذا فقبل حلول عيد الأضحى، قررنا زيارة هذه المدينة، من أجل الاحتفال بهذا العيد السعيد."

بعد انتهاء صلاة العيد، عاد المسلمون إلى بيوتهم لبدء مراسم ذبح الأضحية. كان المسلم جيانغ جن هاو الذي عاد من السعودية إلى مسقط رأسه قبل أيام وكان إماما لمسجد في مدينة سانيا، فذبح الأضحية لأسرته.

، تلاوة جيانغ جن هاو القرآن الكريم قبل ذبح الأضحية

عندما ذبح الأضحية، تحدث جيانغ جن هاو مع مراسلنا، حيث قال إنه قد تعلم وعاش في السعودية وعمان لمدة سنوات، ويرى أن الاحتفال بعيد الأضحى في مسقط رأسه غير مختلف عن الدول العربية والإسلامية، حيث قال:

المسلم جيانغ جه هاو يذبح أضحية العيد

"لم يختلف الاحتفال بعيد الأضحى في مسقط رأسي عن الدول العربية. وبهذه المناسبة، نزور الأصدقاء والأقرباء. وتذبح كل أسرة الخراف والأبقار، وتقدم البعضَ منها للمسلمين الفقراء، من أجل إسعادهم خلال هذا العيد المبارك. فلم تختفل التقاليد الإسلامية في مسقط رأسي عن الدول الإسلامية."

بعد اتخاذ الصين سياسة الإصلاح والانفتاح في نهاية سبعينيات القرن الماضي، أصبحت مقاطعة هاينان إحدى المناطق الاقتصادية الخاصة الخمس بالصين. وخلال السنوات الأخيرة، وبفضل موقعها الجغرافي الجيد والسياسات التفضيلية الحكومية لهذه المقاطعة، شهد الاقتصاد في هاينان تطورا سريعا وإزداد مستوى معشية الشعب هنا ازديادا متواصلا.

بعد اغترابه خارج البلاد لعدة سنوات، وعندما عاد إلى سانيا، وجد جيانغ جن هاو أن مستوى المعيشة في مسقط رأسه قد شهد ارتفاعا كبيرا، حيث قال:

" في الماضي، كان مستوى المعيشة للقريتين المسلمتين بمدينة سانيا غير جيد، حيث لا تتمكن كل أسرة من ذبح الأضحية بوحدها خلال الأعياد الإسلامية، ولا بد من عدد من الأسر أن تذبح معا بقرة أو خروف واحد فقط. ومنذ اتخاذ البلاد سياسة الإصلاح والانفتاح، وخاصة بعد إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في مقاطعة هاينان، شهد مستوى معيشة المسلمين هنا ارتفاعا تدريجيا، وبمناسبات الأعياد الإسلامية خلال هذه السنوات، تذبح العديد من الأسر الخراف والأبقار، ويمكن لأسرة واحدة من شراء بقر للذبح، كما يمكنها أن تقدم بعض اللحوم للأسر الفقيرة."