|
||
cri (GMT+08:00) 2010-02-24 15:12:19 |
قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية، كانت البلاد متأخرة وفقيرة، حيث كان مستوى معيشة الشعب الصيني منخفضا، ولم يحتل الحفار الشعبي مكانة اجتماعية عالية، لذلك فكان عمل ما ياو ليانغ على الحفر صعبا جدا، إلا أنه لم يترك الحفر على القرعة والذي شغف به كثيرا.
وفي عام 1964، تأسست إدارة الفن والتقنية بلينشيا، وعُين ما ياو ليانغ عاملا فيها، وعمل على حفر مختلف الصور الدقيقة على القرعة للبيع في المتاجر الخاصة. بفضل أساسه المتين وجهوده الدائمة، شهد مستوى ما ياو ليانغ في الحفر على القرعة تقدما سريعا، ولقيت أعماله الفنية ترحيبا ورواجا كبيرا لدى الزوار القادمين من أنحاء البلاد. وخلال حديثنا مع هذا الحفار المسن، صادف مراسلنا سيدة جاءت من منطقة أخرى لزيارة لينشيا، وقالت هذه السيدة إنها تحب القرعة المحفورة من ما ياو ليانغ، لأن تقنيتها بالغة الدقيقة، حيث قالت:
"هذه القرعة جميلة جدا، ويبدو أن صور الإنسان المحفورة عليها مثل الأشخاص الأحياء. وأرى أن هذا العمل الرائع يستحق الحفاظ عليه."
خلال سبعين سنة مضت منذ بدء الحفر على القرعة، أبدع ما ياو ليانغ أكثر من 10 آلاف عمل فني، وتستمد مادة معظمها من المسرحيات التقليدية الصينية والحكايات الأسطورية الشعبية، وكذلك الجبال والأنهار والنباتات والزهور والطيور. وبالإضافة إلى ذلك، يهتم ما ياو ليانغ بصفته مسلما، فعمل على دمج الثقافة الإسلامية في فن الحفر على القرعة، مما أسهم في نشر ونقل هذه التقنية إلى الدول الإسلامية وأنحاء العالم، حيث قال:
"أحفر الكلمات العربية على القرعة، ولقيت هذه الأعمال ترحيبا كبيرا في الدول العربية. ويحمل الطلاب الوافدون بلينشيا أعمالي الفنية دائما عند عودتهم إلى دولهم لإهدائها لأصدقائهم وأهاليهم."
خلال السنوات الاخيرة، تولي الحكومة المحلية بلينشيا المزيد من الاهتمام لفن الحفر على القرعة، الأمر الذي جعل المسن ما ياو ليانغ يشعر بارتياح، حيث أعرب المسن عن أمله ورغبته في أن يشهد هذا الفن الشعبي تطورا متواصلا في المستقبل.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |