|
||
cri (GMT+08:00) 2010-03-09 15:15:59 |
تعتبر منطقة نينغيشيا منطقة ذاتية الحكم وحيدة لقومية هوي في الصين، حيث عاش أكثر من مليوني مواطن مسلم. بسبب موقعها الخاص، تعتبر منطقة نينغشيا من أكثر المناطق عرضة للتصحر في الصين. وظل هناك قول ينتشر في المنطقة وهو "تهب ريح كل سنة، وتهب من الربيع حتى الشتاء، وانتشر الرمل في كل مكان، أصبح الكثيب أعلى من البناية".
خلال السنوات الأخيرة، اتخذت منطقة تينغشيا العديد من الإجراءات للوقاية من التصحر ومعالجته، كما عملت على تشجيع المؤسسات والأفراد على التشجير وزرع الأعشاب. بالإضافة إلى ذلك، خصصت المنطقة أموالا ضخمة لبناء منشآت الري، ونفذت حظر الرعي وتحويل الأراضي الزراعية إلى الغابات والأعشاب وغيرها من المشاريع البيئية. وبالإضافة إلى ذلك، قدمت الحكومة المركزية تعويضات للمجموعات والأفراد الذين قدموا مساهمات في تحسين البيئة وفقا لآليات التعويض المناسبة، حتى قدمت الأموال لمساعدة المواطنين الفقراء الذين تنقصهم ظروف الحياة الأساسية على نقلهم إلى المكان الآخر.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، انخفضت مساحة أراضي التصحر في منطقة نينغشيا من مليون و650 ألف هكتار في سبعينيات القرن الماضي إلى مليون و100 ألف هكتار في الوقت الحالي. وأنكمش التصحر في منطقة نينغشيا، حيث تحسنت البيئة تحسنا تدريجيا. وفي هذا الصدد، قال وانغ جيون جونغ المسؤول بمكتب الوقاية من التصحر ومعالجته والتابع لمصلحة الدولة الصينية للغابات.
مع تحسن البيئة، يزداد حجم انتاج الحبوب في منطقة نينغشيا سنة بعد سنة، وفي الوقت الحالي، يتجاوز حجم انتاج الحبوب الفردي 500 كيلوغرام. وبلغ إجمالي حجم الانتاج في المنطقة بلغ 89 مليار يوان صيني عام 2007. وقال وانغ جنغ وي رئيس منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي:
"لقد تم إنشاء النظام الصناعي الحديث المستمد منه الطاقة والصناعة الكيماوية والمواد الجديدة وصنع التجهيزات وتصنيع المنتجات الزراعية والثانوية. يحتل نصيب توليد الكهرباء لكل فرد المرتبة الأولى على مستوى البلاد، كما يحتل حجم انتاج الفحم الفردي المرتبة الثالثة في البلاد."
على صعيد آخر، مع التجاوز البارز في الحجم الاقتصادي، تعمل حكومة منطقة نينغشيا على تعزيز جهودها في إعداد الكوادر من الأقليات القومية ونمو أعمال التعليم القومي، من أجل تحقيق التعايش المنسجم بين أبناء من مختلف القوميات وإسعادهم. وفي هذا الصدد، أشار الأستاذ يانغ شنغ مين من الجامعة القومية المركزية إلى أن كل ذلك يرتبط إرتباطا وثيقا بتنفيذ نظام الحكم الذاتي الإقليمي القومي. رغم أن معظم الدول في العالم هي دول ذات قوميات عديدة، غير أن قليلا من الدول بما فيها الصين وضعت المناطق الذاتية الحكم للأقليات القومية. وأصبح نظام الحكم الذاتي الإقليمي القومي الصيني نموذجا ناجحا لحل المشاكل القومية في العالم، وقال الأستاذ:
"وفقا لنظام الحكم الذاتي الإقليمي القومي في الصين، يمكن للأقليات القومية أن تنفذ حقوق الحكم الذاتي، وبإمكانها أن تشارك من خلال هذا الأسلوب في التشريع وإدارة البلاد أيضا. لذلك، فإن هذا النظام يسهم في تحقيق المساواة بين مختلف القوميات والنمو المشترك والإزدهار والتقدم وكذلك حماية التوحيد والأمن الوطنيين."
تعيش في الصين 55 أقلية قومية، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، محتلا 8.4 في المائة من إجمالي عدد سكان البلاد. وتنتشر معظم الأقليات القومية في غربي الصين والمناطق الحدودية بجنوبي الصين وشماليها. في الوقت الحالي، وضعت الصين في هذه المناطق 5 مناطق ذاتية الحكم على مستوى المقاطعة و30 ولاية ذاتية الحكم و121 محافظة ذاتية الحكم، وتحتل مساحتها 64 في المائة من إجمالي مساحات أراضي الصين. وأكد السيد وو شي مين نائب مدير لجنة الدولة الصينية للشؤون القومية أنه خلال 60 سنة مضت منذ تأسيس الصين الجديدة وخاصة خلال 30 سنة الماضية منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، حققت مختلف القوميات في الصين إزدهارا وتقدما مشتركا، وذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بنجاح تنفيذ نظام الحكم الذاتي الإقليمي القومي الذي تمتاز بها الصين، حيث قال:
"إن الحكم الذاتي الإقليمي القومي يعني أن أجهزة الحكم الذاتي في المناطق المأهولة بالأقليات القومية تمارس حقوق الحكم الذاتي، ويجري ذلك تحت قيادة البلاد. يهدف هذا النظام إلى حماية ممارسة أبناء الأقليات القومية لحقوقهم بصفة أسياد الدولة وكذلك لتنفيذ الحكم الذاتي في مناطقهم المحلية."
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |