مدينة يينتشوان تعتبر الاختيار الجديد لإقامة الصينيين وتطوير أعمالهم فيها

تعد منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بشمال غربي الصين منطقة وحيدة مأهولة بأبناء قومية هوي المسلمة على مستوى المقاطعة في الصين. وشهدت حاضرة منطقة نينغشيا مدينة يينتشوان تطورا سريعا خلال السنوات الماضية. وتبذل يينتشوان حاليا جهودا كبيرة لبناء "المدينة الأكثر ملائمة للإقامة والمعيشة وتطوير الأعمال فيها" بمنطقة شمال غربي الصين. وحول كيفية جذب الأبناء من أنحاء البلاد إلى يينتشوان للسكن وتطوير الأعمال فيها، قال عمدة المدينة السيد وانغ رو قوي إن يينتشوان تتمتع بالمناظر الطبيعية الرائعة والخصائص القومية البارزة، وتعتبر المدينة أيضا مدينة تتسم بتاريخ طويل وثقافة عريقة. وعندما يأتي الزوار إلى هذه المدينة، تعجبهم كثيرا السماء الزرقاء والسحب البيضاء وكذلك الطيور المحلقة في السماء والأشجار المزروعة في أنحاء المدينة. وقال العمدة إن وجود هذا الإنسجام بين الإنسان والطبيعة في المدينة يجعل السكان يشعرون دائما بسعادة وارتياح.

بالإضافة إلى ذلك، تبلغ حاليا مساحة الأراضي الرطبة في مدينة يينتشوان أكثر من 32 ألف هكتار، وهي تحتل بذلك عشرة في المائة من إجمالي مساحة أراضي المدينة، وبما فيها أكثر من 12 ألف هكتار من الأراضي الرطبة للبحيرات. لذلك، حصلت يينتشوان على لقب "مدينة البحيرات الواقعة على هضبة شمال غربي الصين"، الأمر الذي يعد أول بطاقة لتعريف الناس بسعي يينتشوان إلى بناء "المدينة الأكثر ملائمة للكسن فيها".

وفي هذا الصدد، أشار العمدة وانغ رو قوي إلى أن البيئة الطبيعية الجميلة ترسي أساسا لبناء المدينة الأكثر ملائمة للسكن فيها، غير أن المنشآت الأساسية الكاملة والخدمات الاجتماعية الممتازة في المدينة تعد من الناحية الأكثر جذبا للذين يريدون العيش وتطوير أعمالهم فيها. وأكد العمدة أن حكومة ييتشوان تعمل حاليا على تعزيز بناء المنشآت الأساسية في المدينة، وقد نفذت ثلاثة مشاريع هامة وهي "إخضار الحدائق وتحسين البيئة وكذلك مواصلة تعزيز إدارة المواصلات في أنحاء المدينة"، حتى بناء "مدينة ملائمة للتبضع والسكن والسياحة وممتازة في التعليم والعلاج الطبي"، وقال العمدة وانغ:

"نتمسك بوضع الإنسان في المقام الأول، لذلك تولي حكومة يينتشوان اهتماما بالغا لبناء المشاريع المتعلقة بالإسكان والتعليم والعلاج الطبي وتأمين المعاشات التقاعدية، من أجل ضمان حياة الأبناء هنا من مختلف المجالات."

على صعيد آخر، تتخذ مدينة يينتشوان العديد من الإجراءات التفضيلية المتعلقة بتوسيع المجالات الاستثمارية من أجل بناء "المدينة الأكثر ملائمة لتطوير الأعمال فيها".

وبالإضافة إلى البيئة الاستثمارية الجيدة، تشتهر يينتشوان ب"المنطقة الصينية المأهولة بقومية هوي المسلمة" في أنحاء العالم، الامر الذي أصبح بطاقة أخرى لجذب التجار المسلمين داخليا وخارجيا إليها. وبصفتها حاضرة منطقة وحيدة للذاتية الحكم لقومية هوي في الصين، فإن مدينة يينتشوان تتسم بالتفوق البارز في تطوير الأعمال التجارية بهذا المجال. وقال عمدة المدينة السيد وانغ رو قوي إن حكومة المدينة تضع سلسلة من الإجراءات التفضيلية لجذب استثمار التجار المسلمين في يينتشوان، حيث قال:

"بعد إقامة الأصدقاء المسلمين الأجانب في مدينتنا، نعرفهم بالطباخين والمدرسين الممتازين. ونعمل أيضا على إنشاء المدارس الخاصة لتعليم أولاد هؤلاء التجار، من أجل ضمان تمتعهم بالمعاملة المتماثلة للأبناء المحليين. وفضلا عن ذلك، نمنح الأسبقية للمسلمين الأجانب الذين يعملون أو يعيشون في يينتشوان من خلال تنفيذ بعض الإجراءات والسياسات، حتى يشعروا كأنهم يعيشون في مسقط رأسهم."

ومن حيث تطوير الأعمال التجارية الإسلامية، تعمل يينتشوان على تطوير الأطعمة الإسلامية والمنتجات الصحية والحاجات اليومية للمسلمين اعتمادا على تفوقها البارز في الموارد والثقافة الإسلامية. ويرى عمدة المدينة أنه في يينتشوان امكانيات كبيرة في تطوير هذه الأعمال التجارية، حيث قال:

"تتسم هذه البضائع بالخصائص القومية البارزة، ولم تكن موجودة في كل أنحاء البلاد، فيمكن إيجاد أسواق لها."

في ختام الحديث، أعرب العمدة وانغ رو قوي عن ترحيبه للأصدقاء من أنحاء العالم لزيارة مدينة يينتشوان والاستثمار والإقامة فيها.

شكرا لمتابعة حلقة اليوم من إعداد سعاد شينهوا وتقديم فرج لطيف.