إعادة الجمال في محافظة ونتشوان بعد تأثرها بالزلزال المدمر

^{إعادة الجمال في محافظة ونتشوان بعد تأثرها بالزلزال المدمر}

لقد مضى من الوقت أكثر من سنتين بعد وقوع الزلزال المدمر على محافظة وونتشوا بمقاطعة سيتشوان، عندما وطأت قدما مراسلنا على هذه الأرض مرة أخرى وجد هناك صفوفا منتظمة من المساكن الجديدة تم بناؤها بعد إزالة الأنقاض القديمة من شدة الزلزال، وقد عادت معيشة وعمل السكان المحليين إلى طبيعتهم ، وفي كل مكان ظهرت ملامح الاستقرار والازدهار.

قاد مراسلنا سيارته منذ عدة أيام للتجول في حوالي مائة بلدة وقرية بمحافظة ونتشوان، حيث رأى مجموعة كبيرة من القرى جديدة البناء بالأشكال الجميلة والمتباينة تنتشر في أودية الجبال والحقول وعلى ضفاف النهر، ألوانها زاهية وأساليبها المعمارية جميلة وحديثة، وتبهر أنظار الناس كثيرا. جدير بالذكر أن بلدية محافظة ونتشوان تحولت اليوم إلى مدينة جميلة وحديثة، حيث المساكن الجديدة المترتبة والشوارع الجديدة الواسعة والمستقيمة، ويتنزه الناس في الساحة المركزية الجميلة بفرح كبير. لقد استثمرت الحكومة أكثر من 15.3 مليار يوان صيني لاستخدامها في إعادة بناء بلدية بيتشوان التي أصبحت الآن أجمل مما كانت. كما تم إسكان المحليين للمجموعة الأولى من المساكن الجديدة التي تبلغ مساحتها أربعمائة ألف مترمربع، وحصل عليها السكان بدفع قليل بعد العلاوات الحكومية. قالت السيدة تشانغ شي للمراسل مسرورة جدا :

"أنا سعيدة جدا للحصول على هذا المسكن الجديد. كنت أتطلع إليه كثيرا حتى تجولت في ميدان العمل دائما قبل إنتهاء مشروع البناء. إنه جميل ."

منذ سنتين بعد وقوع الزلزال شهدت المناطق المنكوبة بمقاطعة سيتشوان بناءا جديدا مطردا وأحرزت نتائج ملموسة في إعادة بناء الديار. قال السيد ليو تشي باو أمين اللجنة الحزبية المحلية لمقاطعة سيتشوان للمراسل:

" شاركنا في مشروعات إعادة بناء الديار عدد كبير من المساعدين والمصممين من كل أنحاء البلاد ، ومن بينهم بعض الخبراء والمهندسين من الدول الأوروبية واليابان ومنطقة هونغ كونغ وجزيرة تايوان. وباختصار القول إن إعادة البناء هنا تأتي بالحكمة والأفكار الدولية المشتركة."

خصصت الحكومة خلال هاتين السنتين حوالي 195 مليار يوان صيني لاستخدامه في إعادة بناء المناطق المنكوبة بالزلزال الكبير في محافظة ونتشوان، كما قدمت بعض السياسات الأفضلية في تنفيذ مشروعات البناء لضمان معيشة المواطنين المحليين. وبالإضافة إلى ذلك، وزعت الحكومة مبالغ خاصة كمساعدة التأمين من العطالة لضحايا الزلزال ونظمت دوريات تدريبية مهنية لتوسيع نطاق التشغيل والتوظيف لهم .

كان السيد يانغ فو قوي معجبا للغاية بمنزله الجديد ، لأنه مبنى رائع ذو طابقتين، وتيلغ مساحتها أكثر من 120 مترا مربعا، شكله أجمل من بعض المنازل المدنية، تم بناؤه بالمساعدات الحكومية ودخل عمله بعد الزلزال. وأخبر المراسل قائلا:

"كانت فرص العمل بعد الزلزال أكثر من الماضي بفضل دعم الحكومة، كما تحتاج مشروعات البناء المكثفة في كل مكان إلى الأيدي العاملة الكثيرة، مما جعلني أجد المزيد من الأعمال، وحتى كسبت حوالي ستين ألف يوان صيني من هذه السنة. بنيت بذلك هذا المنزل الجديد."

أخبر مراسلنا السيد يه تشوانغ رئيس مكتب الموارد البشرية والضمان الاجتماعي لمقاطعة سيتشوان أن هناك عدد كبير من الفلاحين مثل السيد يانغ فو قوي قد رفعوا مستواهم العملي بواسطة مشاركتهم مجانيا في الدوريات التدريبية المهنية من الحكومة. حيث قال:

" خصصت الحكومة خلال السنتين الماضيتين بعد الزلزال 1.7 مليار يوان صيني إلى المناطق المنكوبة بالزلزال إلى جانب تقديم العلاوات الخاصة لضحاياها، كما ساعدت حوالي مليون وستمائة ألف عدد من السكان المحليين لأعادة التوظيف لحل مشاكلهم المعيشية."

ومن أجل إسراع خطوات إعادة البناء في المناطق بعد الزلزال، ظلت مقاطعة سيتشوان مهتمة بتنمية السياحة المحلية لجذب المزيد من الزوار والسياح إليها. كما شجعت الفلاحين المحليين على تطوير المزروعات المقبولة مثل زراعة الكرز الحلو والشاي الممتاز وغيرها وعمل الأعمال الفنية اليدوية المميزة مثل رسم رسومات البركة المشهورة بالمنطقة، وبهذه الطرق والوسائل لزيادة دخول المزارعين وتحقيق ثرائهم.