البانتشن لاما يتلقى ترحيبا حارا واحتراما كبيرا عند حضوره الطقوس الدينية وترتيل الآيات البوذية

منذ شهر يونيو في العام الجاري، أجرى البانتشن لاما الحادى عشر أرديني تشويجيجيابو سلسلة من الأنشطة البوذية في منطقة التبت الذاتية الحكم، ولاقى ترحابا حارا واحتراما كبيرا من الرهبان والمؤمنين، حيث أقام مراسم كبرى ومنح البركة بلمس الرأس لعشرات الآلاف من المؤمنين في المعابد بالتبت ومنها جوكانغ وراتشن ويومبو لاكانج وساميا بمدينة لاسا وشيكاتسى ومنطقة شاننان.

مع النغمات الجهورية المعزوفة من آلات سونا الموسيقية في الساعة التاسعة والنصف من صباح ال15 من يونيو الماضي، وصل البانتشن لاما الحادي عشر وهو يتولي حاليا منصب نائب رئيس الجمعية البوذية الصينية-- إلى معبد تاشيلهونبو برفقة فريق الحرس المكون من مجموعة من الرهبان الكبار، وجلس على العرش في دير دوهجيا لترتيل الآيات الدينية وشرح مضامينها بهدوء أمام 800 راهب و600 مؤمن.

وقال الرهبان بدير تاشيلهونبو إنه بعد الإعلان عن خبر قيام البانتشن لاما بترتيل الآيات، جاء الكثير من المؤمنين إلى الدير باستمرار، حيث أصبح دير دوهجيا الذي كان يتسع ل1500 مقعدا فقط، مكتظا بالمؤمنين، فاستمتع الكثير من المؤمنين بتعاليم البوذا الحي وهم واقفون في الممر.

من أجل مساعدة المزيد من المؤمنين في الاستماع إلى تراتيل البانتشن لاما بوضوح، علق رهبان الدير مكبرات الصوت مؤقتا لوصول صوت البانتشن لاما إلى جميع الحاضرين.

وفي معبد تاشيلهونبو، قام البانتشن لاما بشرح الآيات البوذية لآلاف من الرهبان والمؤمنين لمدة عدة ساعات صباحا خلال يومين متتاليين، وهذه هي المرة الأولى التي قام البانتشن فيها بترتيل الآيات وشرحها للرهبان والمؤمنين منذ تتويجه زعيما للبوذيين التبتيين عام 1995.

وفي اليوم السادس عشر من يونيو الماضي، توجه البانتشن لاما إلى بلدتي لانغرن ولهازي الواقعتين على بعد نحو 300 كم بمدينة شيكاتسى للإشراف على الطقوس الدينية، بالإضافة إلى منح البركة بلمس الرأس لعشرات الآلاف من المؤمنين هناك.

هذا وقد وصل البانتشين لاما الحادى عشر الى بلدة جيجو بمحافظة يويشو التبتية ذاتية الحكم بمقاطعة تشينغهاي في اليوم ال14 من مايو الماضي لإقامة مراسم صلوات تأبينا لأرواح ضحايا الزلزال وتعزية لأسرهم التي صمدت أمام هذه الكارثة المدمرة التي وقعت في ال14 من ابريل الماضي وبلغت شدته 7.1 درجة ، وأسفر عن مقتل 2200 شخص على الأقل.

وفي الساحة الرئيسية بالمدينة، التى سميت باسم الشخصية التبتية الاسطورية الملك قيصر، احتشد الأهالي فيها منذ الفجر في انتظار قدوم البانتشن لاما، أحد أكثر بوذا الحي إجلالا في البوذية التبتية.

وقال تسه قاو متزي البالغ 12 عاما من العمر، والذى جاء الى ساحة قيصر بصحبة والده من قرية قريبة " إننى أريد حقا أن أنال بركة من البانتشن لاما".

وقال ناج أخر يدعى تاشيتيسرينج انه فقد زوجته وإبنه البالغ من العمر ثلاث سنوات خلال الزلزال، وإن ظهور البانتشن لاما في هذا الوقت يمثل عزاء بالنسبة له.

زار البانتشين لاما، مرتديا عباءته القرمزية التقليدية، دير جيجو الذي دمره الزلزال، وقاد مئات الرهبان التبتيين في الصلاة داخل خيمة - أعدت بديلا عن الدير – تأبينا لأرواح ضحايا الزلزال.

ومن خلال مكبرات الصوت، أعرب البانتشن لاما عن شكره للجنود الذين ساعدوا في توطين المشردين.