اللغة الصينية تصبح جسر الصداقة بين الصين والدول الأجنبية

^{مسابقة ((جسر اللغة الصينية))}

أفتتحت في مدينة تشانغشا بمقاطعة هونان خلال شهر يوليو الماضي المسابقة الدورية التاسعة لإجادة اللغة الصينية للطلاب الأجانب تحت عنوان: جسر اللغة الصينية. وشعارها الرئيسي هو" اللغة الصينية الساحرة ومعرض إكسبو العالمي الرائع". والآن لنعود إلى ساحة حفل افتتاح هذه المسابقة للتمتع بما يقدمه الطلاب الأجانب باللغة الصينية بطلاقة.

ما تستمعون إليه الآن عبارة عن أغنية صينية شائعة بين الطلاب الصينيين، ولكنها الآن من غناء طالبين أجنبيين باللغة الصينية ، نطقهما مضبوط حتى لا نصدق أنها جاءت من أداء الأجانب. نعتبر اللغة الصينية جسرا خاصا يربط نفوس الشباب الصينيين والأجانب وينقل الثقافة التقليدية الصينية العريقة والباهرة إلى الخارج لتعزيز التعارف والتفاهم وتوثيق العلاقات الودية مع الدول المختلفة.

أقيم الحفل الافتتاحي لهذه المسابقة الدولية بمهابة في مدينة تشانغشا مساء ال15 من يوليو الماضي، وحضرها 107 متسابقين من الطلاب الأجانب القادمين من 63 دولة ومنطقة في العالم ، إنهم سيشاركون في مختلف دوريات ومراحل المسابقة خلال خمسة أسابيع قادمة في المحاولة للفوز بالبطولة والجوائز المختلفة. قال السيد قوه كاي لانغ نائب رئيس مقاطعة هوننان في الحفلة الافتتاحية:

"يسعدنا أن نستقبل الضيوف الكرام من كل أنحاء العالم إلى مقاطعة هونان إلى مدنية تشانغشا للتمتع بسحر اللغة الصينية الجميلة وروعة الثقافة الصينية العريقة. ويشرفنا أن نقيم هذه المسابقة المفيدة التي ستجذب المزيد من الأفكار والمفاهيم الجديدة لدفع تطور حضارة الأمة الصينية وتقدم الثقافة الصينية بالاضافة إلى تحقيق التبادلات الثقافية بين دول العالم كله ."

إنطلاقا من إقامة هذه المسابقة الدورية أثناء فترة إقامة معرض إكسبو شانغهاي العالمي، فإن موضوعاتها الرئيسية تتركز في نشر " ثقافة الأسرة " تنسيقا لشعار معرض شانغهاي العالمي " المدن تجعل الحياة أجمل ". وحول ذلك قالت فتاة روسية إحدى المشاركات في هذه المسابقة :

"لأعبر عن أن الصين دولة جميلة والشعب الصيني نشيط وودي، جئت أنا وجميع المتسابقين إلى الصين للمشاركة في هذه المسباقة بسبب حبنا الكبير للصين وللغة الصينية الجميلة. نتمنى أن نحرز أفضل نتائج في المسابقة."

أخبر المراسل مشارك أجنبي آخر في المسابقة :

" أحب الصين كثيرا، لذلك، قررت دراسة اللغة الصينية لتسهيل التبادلات والتعارف مع أبناء الشعب الصيني والتعرف علي المعارف حول هذه الدولة القديمة. أستطيع الآن استخدام العيدان لتناول الطعام الصيني ."

ومن أجل تطبيق الموضوع الرئيسي المتمثل في" ثقافة الأسرة " ، نظمت الإدارة المحلية برنامجا خاصا لإقامة الشباب الأجانب المشاركين في المسابقات خلال زياراتهم في63 منزلا عاديا من السكان المحليين الواقعة في بلديات تشانغشان وتشانغجياجي وفونغهوانغ للعيشة مع أفرادها ليومين لتجربة الحياة الواقعية مع المواطنين الصينيين، وذلك إلى جانب زيارة بعض الآثار المشهورة والمواقع السياحية الطبيعية والصناعية في مقاطعة هوننان. وكانت التقاليد الشعبية القديمة والمناظر الطبيعية الرائعة والثقافات القومية المتواضعة قد تركت إنطباعات عميقة في أذهان الشباب الأجانب. قال الطالب الأسترالي للمراسل :

"إن الصين دولة ثقافية قديمة وتشهد الآن تطورا سريعا في تنمية الاقتصاد، وفي الوقت نفسه، تعمل بجهد من أجل المحافظة على تقاليدها الشعبية وثقافاتها القومية. يجب علينا أن ندرس اللغة الصينية جيدا للمزيد من التعرف عليها وعلى ثقافاتها العريقة ولمعرفة طبيعة ونفوس أبناء شعبها بصورة أفضل وحتى لتعزيز التبادلات مع الخارج."

وتجدر الإشارة إلى أن المسابقة الدورية لدراسة اللغة الصينية قد أقيمت ثماني دورات بنجاح في الصين منذ عام 2002، وشارك فيها حوالي سبعين ألف فرد من كل أنحاء العالم حيث قد قدموا طلباتهم بنشاط منذ البداية للمشاركة فيها. وعبر هذه السلسلة من أنشطة " جسر اللغة الصينية " ، عرفوا المزيد من المعارف حول الصين التي يمتد تاريخها لخمسة آلاف سنة. وباختصار القول إن أنشطة "جسر اللغة الصينية" للطلاب الأجانب تحت إشراف مكتب القيادة الوطني الصيني لنشر اللغة الصينية في العالم أسهمت إسهاما كبيرا في ربط وتقوية العلاقات بين الشعب الصيني وشعوب بلدان العالم . إنه جسر الصداقة بين الصين والعالم ونافذة مفتوحة خاصة لعرض الصين وعرض نتائجها المكتسبة أمام أنظار العالم .