CRI Online

إلى بيت الشريط الأحمر ببكين

cri       (GMT+08:00) 2010-08-24 15:29:50


بيت الشريط الأحمر

الإيدز هو مرض عضال من القرن لا يمكن الشفاء منه، وحتى الآن، لم يقتل حياة مليون شخص فحسب، بل تسبب سلسلة من المآسى الإنسانية الحزينة. لذلك ، بدأ يسترعى اهتماما بالغا من المجتمع، ويوجد الكثير من الناس والمتطوعين يشاركون في الأنشطة المختلفة للوقاية من الإيدز ومساعدة المصابين به للمحافظة على مصلحتهم وحقوقهم الإنسانية. واليوم لنذهب إلى بيت الشريط الأحمر الواقع في مستشفى ديتان ببكين للتعرف على حياة المصابين بالإيدز.

توجد في مستشفى ديتان ببكين قاعة واسعة مزينة بالأشرطة الحمراء ، وعلقت على وسطها علامة كبيرة مكتوبة عليها كلمات صينية واضحة وهي" مكافحة الإيدز والحد منه عن التزامنا بالتعهدات لمنعه وحماية الحقوق وتعزيز المسؤولية ." كما علقت على جانبي القاعة الصور الكثيرة التي تعكس زيارات قادة الصين من مختلف المستويات والأصدقاء الأجانب للمصابين بالإيدز وحول أنشطة توعية الجماهير من مكافحة الإيدز والوقاية منه ورسائل الشكر من أسر المرضى والرسائل التشجيعية من أوساط المجتمع. وعرضت في القاعة أيضا مجموعة من الكؤوس والجوائز والشهادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وهنا " بيت الشريط الأحمر ببكين" وهو بيت معروف في العالم .

كان الدكتور شيوي كه يي يعمل في مركز السيطرة الأمريكي على الأمراض المعدية والوقاية منها وهو خبير معروف في البحوث العلمية لعلاج مرض الإيدز والوقاية منه. وبعد عودته إلى الوطن انهمك بكل قوته في علاج ومكافحة الإيدز. وبمبادرته وجهوده المتواصلة تأسس " بيت الشريط الأحمر ببكين" في مستشفى ديتان للأمراض المعدية عام 1999 . قال الدكتور شيوي:

"ونتيجة للإصابة بالإيدز فترة طويلة تمتد أحيانا لأكثر من عشرة أعوام. فكيف تقديم العناية الدقيقة والعلاج المناسب للمصابين أثناء هذه الفترة الطويلة هو أمر مهم للغاية. اقترحت تأسيس بيت الشريط الأحمر أو نسميه نادي المصابين بالإيدز بغية لتوفير الرعاية لهم والخدمات الطبية اللازمة."

بعد المجهودات لعشر سنوات ماضية، أصبح "بيت الشريط الأحمر ببكين" مكانا خاصا ومنظمة عملية لتقديم الخدمات الطبية وتعليم الرعاية العائلية والمشورة النفسية والتعليمات العامة والمساعدات القانونية والإنسانية وبدأ يلفت أنظار المجتمع من داخل البلاد وخارجها. ولم يزره الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو وغيرهما من كبار مسؤولي الحكومة فحسب، بل جاء إلي هذا البيت أيضا للزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وملكة السويد وغيرهما من الشخصيات الشهيرة في العالم . والآن، يستقبل "بيت الشريط الأحمر ببكين" كل يوم عشرات المصابين أو الحاملين لفيروس الإيدز لتقديم العلاج والرعاية والمشورة النفسية لهم، ومنهم ستمائة مريض أصروا على العلاج الطويل المدى في هذا البيت. جدير بالذكر أن تكاليف العلاج والأدوية لمرضى الإيدز كلها على حساب الدولة .

بالإضافة إلى الدعم الحكومي في مكافحة الإيدز ، يوجد الآن أكثر فأكثر من المجموعات الاجتماعية والمتطوعين والشخصيات تخوض في أعمال نشر التعليمات لمكافجة الإيدز وحماية الحقوق والمصلحة للمصابين بالإيدز، ومنهم طلاب ومدنيون وكوادر وعمال متقاعدون. هناك طالبة في جامعة الشعب الصيني تأتي إلى بيت الشريط الأحمر دائما لمساعدة المصابين وقالت للمراسل:

" وجدت المصابين بالإيدز في بيت الشريط الأحمر منشرحي الصدر، لأن هنا لا يوجد أي تمييز وكراهة لهم . أتمنى أن يشعروا بهذه الرعاية اللطيفة من كل المجتمع حتى رفع الأمن الاجتماعي."

إن الرعاية من الدولة والمحبة من مختلف أوساط المجتمع وحماس المتطوعين والعلاج الدقيق من الأطباء كل ذلك يعطي المصابين الإيدز ثقة كاملة في العلاج وللمستقبل وبدأ يساعد بعضهم البعض للتغلب على شبح الإيدز في النفس والجسم. أول ديسمبر من كل سنة هو اليوم العالمي للإيدز ، وتقوم الحكومة الصينية في حينه بنشاطات توعوية ضخمة لمكافحة الإيدز ، كما تقوم الجماعات الشعبية المختلفة بتبرعات مالية ومادية لمساعدة أيتام الإيدز وأسر المصابين بالإيدز، مما جعلهم يحسون بألفة من كل المجتمع. طبعا إن مواجهة الإيدز ومكافحته والوقاية منه قضية عالمية مشتركة، لنتعاون بعضنا مع البعض لإبادة هذا المرض وضمان الصحة السليمة لكل البشر.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي