مسرحية راقصة "القمر فوق جبل خهلان" لقومية هوي الصينية تلقى ترحيبا في مصر

عرضت على مسرح دار الأوبرا المصرية بالقاهرة أول مسرحية راقصة أصلية كبيرة لقومية هوي المسلمة الصينية تحت عنوان "القمر فوق جبل خهلان" في مايو الماضي . وهذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها هذه المسرحية خارج الصين، وحظيت الموسيقى الحماسية المصاحبة والرقصات المميزة والقصص المتأثرة بإشادة عالية من المشاهدين المصريين.

وكان دار الأوبرا المصرية بالقاهرة مليئا بالمشاهدين، وخلال العرض الذي استمر نحو مائة دقيقة، أثارت عوامل الموسيقى والرقصات العربية صدى شديدا لدى المشاهدين المحليين حيث أطلقوا تصفيقات حارة مرة تلو الأخرى.

إن مسرحية "القمر فوق جبل خهلان" والتي أبدعها دار الأوبرات الفنية بمدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا الصينية تحكي قصة توضح كيفية تغلب قافلة تجارية عربية على الصعوبات والمشقات التي واجهتها خلال رحلتها على طريق الحرير القديم، حيث التقى شاب عربي ضمن القافلة اسمه "ناسو" بفتاة صينية محلية اسمها "هاي تشن" وسقطا في الحب وتزوجا أخيرا، ومن ثم استوطنت الأجيال القادمة لهذه القافلة بالتتابع في جبل خهلان وتعايشوا سلميا مع المحليين. وتعبر هذه القصة عن مفهوم التعايش السلمي بين مختلف الأمم والحضارات.

وقالت مشاهدة مصرية بعد مشاهدة العرض إن أكثر انطباع تركته هذه المسرحية لديها هو مشهد تقدم القافلة بصعوبة إلى الأمام بغض النظر عن تعرضها للعواصف الرملية، مضيفة أن كل مشاهد العرض وأداء الفنانين والمؤثرات الصوتية حية ورائعة جدا.

وقالت مشاهدة أخرى ميسى للمراسل إن أسلوب الرقص يسهل على المشاهدين فهم قصص المسرحية، مؤكدة أن العرض كان رائعا جدا وكذلك الأزياء والموسيقى جلبت الجمال والمتعة للمشاهدين، آملة في أن تشهد التبادلات الثقافية بين الصين ومصر والدول العربية ازدهارا مستمرا.

وقال تشانغ تاو أحد الممثلين الرئيسيين بالعمل الفني إنه أحس فعلا بمحبة المشاهدين المصريين لهذه المسرحية، مضيفا أنه رغم ضيق الوقت للاستعداد قبل العرض، ولكن تصفيقات المشاهدين الحارة عبرت مرة تلو أخرى عن إقبالهم وإشادتهم بهذا العرض.

هذا وعرضت مسرحية "القمر فوق جبل خهلان" باعتباره أحد مشاريع التبادل الثقافي بين الصين والدول الأجنبية هذا العام عرضت للمرة الثانية مساء ال24 من مايو في نفس الدار أي دار الأوبرا بالقاهرة، وكذلك في مدينة الاسكندرية باعتبارها ثاني أكبر المدن المصرية وفي مدينة الدوحة عاصمة قطر. وجدير بالذكر أن المسرحية عرضت أكثر من 200 مرة في العديد من المقاطعات والمدن الصينية منذ عرضها الأول بنجاح عام 2007.

وتجدر الإشارة أن هناك مسرحية راقصة صينية أخرى تعرف باسم "حلم المقصورة الحمراء" عرضت في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة أيضا في شهر يوليو هذا العام.