CRI Online

التجول في الموطن الروسي على ضفة نهر أرغون

cri       (GMT+08:00) 2010-10-19 12:25:42

تقع بلدة فريدة على ضفة نهر أرغون شمال شرقي منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم، وتحمل اسم "الموطن الروسي شيوي"، وتعد موطنا وحيدا من نوعه في الصين، حيث يسكن فيها 1700 نسمة من أنسال الصينيين والروس، وفي حلقة اليوم، هيا لندخل سويا الموطن الروسي للتمتع بالخصائص الروسية المتميزة.

بعد دخول الموطن الروسي، لاحظنا أن جميع المباني الملونة والفريدة، والحدائق التي تتفتح فيها الورود الزاهية، والصور التي تسجل تاريخ الصين وروسيا، تتميز بالخصائص الفريدة.

خلال الفترة قبل عام 1900 وبعده، منحت روسيا مجموعة كبيرة من العمال الصينيينت فرصة العمل لبناء السكك الحديدية في روسيا، الجدير بالذكر أن معظم هؤلاء العمال كانوا عزابا، فتزوجوا من فتيات روسيات، وبعد عودتهم إلى الصين، أقاموا في بعض القرى على ضفة نهر أرغون، أصبح أطفالهم الجيل الأول من أنسال الشعب الصيني والروسي. وإلى جانب ذلك، وخلال مطلع القرن العشرين، تعرضت بعض المقاطعات الصينية مثل خبي وشاندونغ لكوارث طبيعية، ولذلك، انتقل الكثير من الشباب إلى منطقة أرغون، وتزوجوا الفتيات الروسيات اللائي يعشن في هذه المنطقة.

يعتبر الزواج عبر الحدود على ضفة نهر أرغون، أحدوثة طيبة تناقلتها الألسن، وخلال فترة طويلة، عاش الكثير من أنسال الصينيين والروس في الأرض الصينية، وتعايشوا مع المحليين في جو ودي.

لأن الموطن الروسي يقع في المناطق الحدودية شمالي الصين، التي تعاني من البرودة في الطقس والصعوبة في النقل والمواصلات، ولذلك، كانت الأوضاع الاقتصادية هناك متخلفة نسبيا. ولكن بمساعدة حكومة أرغون عام 2003، كثف 90% من السكان جهودهمن من أجل تطوير السياحة المتميزة، استغلالا للمناظر الطبيعية والخصائص القومية الفريدة، ومنذ ذلك الوقت، تحسن مستوى معيشتهم وارتفعت شهرة الموطن الروسي إلى مكان بعيد.

بالرغم من أن الجدة مارو تجاوزت سبعين عاما من عمرها، إلا أنها تبدو في ال50 من عمرها فقط، وتفتح النزل المتميز بالخصائص الروسية في موطن شيوي، وتحكي لنا قصة زياراتها لروسيا خلال ثمانينات القرن الماضي والعام الماضي على التوالي، إذ قالت:

"في عام 1983، زرت روسيا مع حفيدتي، آه، لاحظنا أن ظروف المعيشة هناك جيدة جدا، حيث امتلك أهلنا الروس سيارات شخصية ومصابيح لامعة، وفي ذلك الوقت، ليست لدينا المصابيح في البيت، وإلى جانب ذلك، تطور قطاع الصناعة في روسيا، ولكن، عندما زرناها مرة أخرى في العام الماضي، لاحظنا عدم وجود أي تغير فيها، بالعكس، طرأت تغيرات ملحوظة في الصين، حيث لم ترد حفيدتي البقاء هناك، بالفعل، لأن موطننا أجمل وأفضل."

مثل الجدة مارو، لقد تعود هؤلاء أنسال الروس على كل ما في هذه المنطقة، ويكونون راضين جدا وسعداء بالحياة الراهنة، حيث ترى الابتسامة الجميلة على وجوههم، ويثقون بأن الحياة على هذه الأرض ستكون أجمل وأروع في المستقبل.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي