|
||
cri (GMT+08:00) 2010-10-22 09:36:06 |
الرقصة الهندية
وافق يوم 18 من أغسطس الماضي يوما خاصا لجناح دولة الهند، وقد أقيمت في قاعة العرض بمركز معرض إكسبو شانغهاي العالمي حفلة مسائية لضيافة الضيوف والزائرين وقدم خلالها الفنانون الهنديون الرقصات الهندية الكلاسيكية المشهورة والرائعة، وبهرت حركاتها الساحرة وألوان الأزياء التمثيلية الزاهية أنظار المشاهدين كثيرا.
من المعروف أن الرقصات الكلاسيكية الهندية مشهورة في العالم، وهي تحتل مكانا هاما في الثقافات الهندية العريقة. السيدة جيتانجالي لال رئيسة الوفد الهندي الفني المشارك في هذا المعرض، هي مدرسة مشهورة لتعليم الرقصات بمركز رقصات كاطاك الكلاسيكية بالعاصمة نيودلهي، وكلمة كاطاك معناها في اللغة الهندية " إنسان يروي القصة". لذلك، تتميز هذه الرقصات بحركات تمثيلية كثيرة تعبيرا عن المشاعر النفسية المختلفة وتساعد على وصف تلك القصص والأساطير الشعبية ذات قوة الجذابة.
تعلمت السيدة جيتانجالي لال أداء رقصات كاطاك الكلاسيكية وتدريب عليها وهي في السنة السادسة من عمرها، وبعد عشرات السنين من الرقص، أصبحت الآن راقصة هندية ذائعة السمعة في كل أنحاء الهند، وحصلت على الجوائز المتعددة في مسابقات الرقص المتنوعة، كما ترأست الوفود الهندية الفنية إلى بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وتايلاند ومنطقة هونغ كونغ والعراق وأيران وفرنسا وغيرها من الدول للعروض التجولية التي حظيت بترحابا حارا من المحليين. قالت السيدة للمراسلة:
" الرقصات الهندية مرغوبة لدى الجميع ويرحبون بها أينما تعرض. أعتقد أن الموسيقى والرقص شيء يساهم في تقصير المسافة بين الدول والشعوب وزيادة التفاهم وتعزيز الصداقة بين شعوب العالم ."
أخبرت السيدة جيتانجالي لال المراسلة أنها فخورة جدا بالوصول إلى شانغهاي الصينية برئاسة الوفد الفني الهندي للمشاركة في معرض إكسبو العالمي وأداء الرقصات الهندية في يوم جناح الهند أمام الزائرين الصينيين والأجانب وأضافت قائلة:
" نحن سعداء بمجيئنا إلى شانغهاي لأداء الرقصات الكلاسيكية الهندية بدعوة من الحكومة الصينية، والمشاهدون الصينيون يرحبوننا ويستقبلونا بحماس كبير وتصفيقاتهم الحارة شجعتنا كثيرا. نحن نتطلع إلى زيارة الصين مرة أخرى لتبادل العروض الفنية مع الفنانين الصينيين."
هذه هي المرة الأولى التي قام فيها وفد مركز رقصات كاطاك الهندي بزيارة للصين، وكان أعضاء الوفد من الشباب والشابات الجميلات، وقد جذبت رقصاتهم الرائعة أنظار الزائرين بشدة حتى طلب الكثيرون التقاط الصور التذكارية معهم . ومع تطور المجتمع والعصر، يوجد كثير من الشباب يحبون ويعشقون الموسيقى الغربية والرقصات الحديثة غير مبالين بالموسيقى القديمة والرقصات الكلاسيكية كيفية العمل لتطوير الفنون الكلاسيكية لوراثتها من الجيل الجديد؟ هذه المسألة دائما تدور في ذهن السيدة جيتانجالي وأضافت قائلة:
"إن الرقصات الكلاسيكية الهندية تعتبر جزءا مهما لا يتجزأ من الثقافة الهندية العريقة والباهرة ، فهي من التراث الثقافي الهندي النفيس. لذلك ، أنا مستعدة لتعليم وتدريب المزيد من الطلاب والشباب على أداء رقصات كاطاك الكلاسيكية الهندية القديمة لتوريثها ونشرها وتطويرها على نطاق أوسع."
جدير بالذكر أنه للسيدة جيتانجالي عدد كبير من الطلاب الهنديين والهواة الأجانب في أداء رقصات كاطاك الكلاسيكية الهندية، ولكنها لم تقتنع بذلك . وأكبر رغبتها الآن هي وجود فرصة عمل إلى الصين للقيام بدورات تدريبية خاصة لتعليم الشباب والشابات الصينيات أداء رقصات كاطاك الكلاسيكية الهندية ونشر ثقافة الرقص الهندية القديمة في ربوع الصين ذات الحضارة الثقافية العريقة.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |