|
||
cri (GMT+08:00) 2010-11-01 10:43:25 |
الفنان البرازيلي ماوريكيو يعلم الأطفال الصينيين رسم الكاريكاتير
الفتاة الصغيرة يانغ ينغ شياو التى تبلغ الحادية عشرة من عمرها تدرس الآن في الصفّ الخامس من المدرسة الابتدائية في مدينة ياآن بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين. وقد زارت مؤخرا معرض إكسبو شانغهاي العالمي مع عدد من تلاميذ المدارس في نفس المقاطعة، حيث أتيحت لها فرصة لتعلّم الكاريكاتير من السيد ماوريكيو دي سوسا كبير رسّامي الكاريكاتير في البرازيل.
وقع زلزال شديد في مقاطعة سيتشوان عام 2008، حيث تهدمت المدرسة التى درست يانغ ينغ شياو فيها بصورة شديدة. وخصصت شركة وادي النهر العذب البرازيلية أربعمائة ألف دولار أمريكي لإعادة بناء هذه المدرسة في مدينة ياآن بالإضافة إلى مدرستين أخرتين في مدينتي قوانغ يوان وليانغ شان جو.
أثناء رحلة المدارس لمعرض إكسبو بشانغهاي، زارت الفتاة الصغيرة يانغ ينغ شياو مع عدد من المعلّمين والتلاميذ في هذه المدارس الابتدائية الثلاث الجناح البرازيلي بحديقة المعرض بفرح وسرور، حيث شاهدوا وتعلّموا رسم الكاريكاتير من الفنان البرازيلي الشهير ماوريكيو.
وحول هذه الزيارة، عبّر أحد المعلّمين في مدرسة الأمل الابتدائية بقرية ون تسون بمدينة قوانغ يوان بمقاطعة سيتشوان عبّر عن شكره البالغ للجانب البرازيلي، حيث قال:
" أولا، نشكرهم شكرا جزيلا، لأنهم ساعدونا على بناء المبنى التعليمي الجديد، كما تبرّعوا لنا بالحقائب والملابس المدرسية وغيرها من الأجهزة اللازمة، بالإضافة إلى تقديم نفقات السفر لنا لزيارة مدينة شانغهاي. فنشعر بالتأثر والفرح الشديدين. ومرة أخرى، نشكرهم شكرا جزيلا."
وفي الجناح البرازيلي، كان الرسّام الكبير البرازيلي ماوريكيو يعلّم هؤلاء التلاميذ كيفية إبداع الكاريكاتير وشاهد معهم الفيلم المتحرك الذي أبدعه وتسمّى بطلته ب "مونيكا"، وأهدى لهم العديد من كتب الرسوم الكاريكاتيرية والدمى الصغيرة. أما الأطفال فأهدوا له دمية باندا المطرّزة والمتميزة بمقاطعة سيتشوان. وكان الجناح البرازيلي مفعما بجو من الفرح والسرور.
السيد ماوريكيو دي سوسا هو رسّام الكاريكاتير ومنتج الأفلام الروائية والرسوم المتحركة المشهور في البرازيل. ويرأس وفدا مكوّنا من 150 فنّانا تقريبا، وتشمل أعماله مجالات نشر الكتب وإنتاج الأفلام المتحركة وإدارة المنتزه وموقع شبكة الإنترنت وغيرها من الأنشطة الثقافية. وتمّ توزيع أكثر من مليار نسخة من مؤلفاته على نطاق العالم، كما تمّ ترجمة أعماله إلى أكثر من خمسين لغة أخرى، ومن ضمنها اللغة الصينية. وأبدع السيد ماوريكيو بقلمه أكثر من مائتي بطل كارتوني محبوب، ومن ضمنهم "مونيكا" و"رونالدينهو" و"بيليزينهو". وتطلع الفنان ماوريكيو إلى جلب صور الأبطال الكارتونية المبدعة بقلمه مع حرصه على تقديم المزيد من الفرح والسرور للأطفال الصينيين.
اعتبرت هذه الزيارة أول مرة تقوم بها الفتاة الصغيرة يانغ ينغ شياو لمدينة شانغهاي ومعرض إكسبو العالمي. وفي الجناح البرازيلي، تعلمت الكاريكاتير على يدي الرسام الكبير ماوريكيو، وأبدعت رسما وفقا لصورة هاي باو باعتبارها تعويذة معرض إكسبو شانغهاي العالمي، لكنها لم ترض برسمها. وعن رأيها في الفنان ماوريكيو، قالت يانغ ينغ شياو لمراسلنا إنه ترك انطباعا جيدا في قلبها:
" إن العمّ ماوريكيو يعاملنا بألفة ومحبة ومودة."
وعلّم السيد ماوريكيو هؤلاء الأطفال الصينيين رسم الكاريكاتير لمدة ساعات، ورأى أنهم محبوبون جدا، واعتقد أنهم سيتخلصون من الحزن والآلام التى تعرضوا لها في حادث الزلزال الكبير. ووثق بأن الكاريكاتير سيلعب دورا هاما لتخفيف آلامهم. حيث قال:
" يمكن للأطفال التخلص من الآلام بسرعة. ويكنّون نية للمعيشة بفرح وسرور. فبدون شك، سيساعدهم الكاريكاتير على التخلص من المعاناة، وسيجلب لهم الفرح والسرور اللذين سيرافقانهم طول حياتهم."
وللسيد ماوريكيو عشرة أولاد. وقد أبدع العديد من الأبطال الكارتونية المحبوبة وفقا لأشكال أولاده. وفي الأيام العادية، يلاحظ تصرفات الأطفال بدقة، ويدعو إلى تعليم الجيل القادم من الأطفال بأسلوب أفضل، أي زيادة رغباتهم لتعليم المعلومات الضرورية في الحياة وجعلهم يتعرفون على الفضائل الأخلاقية. وفي هذا المجال، قام ماوريكيو بتجارب ناجحة عن طريق تعليم الأطفال فن الكاريكاتير.
وفي ختام المقابلة، عبّر الرسّام ماوريكيو عن أمله القوي في التعاون مع نظرائه الصينيين في مجال فن ورسم الكاريكاتير. وقال إن الصين تتميز بالتكنولوجيا المتفوقة في هذا المجال، حيث رأى أن التعاون في إبداع الأفلام المتحركة سيحقق الفوز المشترك لكلا البلدين.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |