رحلة ممتعة للمستمعين الفائزين بجوائز مسابقة CRI حول مقاطعة سيتشوان

^{مقاطعة سيتشوان الجميلة}

تتمتع مقاطعة سيتشوان بجو معتدل  وتمطر الأمطاربشكل خفيف بين حين وآخر مما يجعل الهواء نقيا ورطبا. وفي هذا الموسم الجميل، استقبلت سيتشوان مجموعة من الزوار الأجانب الذين قدموا من دول مختلفة، وهم المستمعون الفائزون بجوائز مسابقة CRI حول مقاطعة سيتشوان بعنوان : أريد الذهاب إلى مقاطعة سيتشوان.

منذ أول ديسمبر من العام الماضي، أقامت إذاعة الصين الدولية بالتعاون مع مقاطعة سيتشوان، مسابقة CRI حول مقاطعة سيتشوان بعنوان : أريد الذهاب إلى مقاطعة سيتشوان. إنتهت هذه المسابقة بنجاح بعد أن استمرت سبعة أشهر، تلقت خلالها حوالي 350 ألف عمل من المستمعين المشاركين من 120 دولة ومنطقة في العالم، وتضمنت القصائد والأشعار والصور الفوتوغرافية والرسوم الزيتية والحبرية وغيرها من الأعمال والرسائل لعرض مناظر مقاطعة سيتشوان الجميلة التي يعرفونها عبر شبكة الانترنت أو يتصورونها في مخيلاتهم . وأخيرا فاز تسعة أشخاص منهم بالجوائز الخاصة التي تتضمن زيارة مجانية للصين ومقاطعة سيتشوان، وهم من أستراليا واليونان وألبانيا وبولندا وكولومبيا ودول أخرى.

تعرف مقاطعة سيتشوان بموطن الباندا العملاقة في داخل البلاد وخارجها، كلما يذكر الناس هذه المقاطعة يظهر في أذهانهم صورة الباندا العملاقة المحبوبة. لذلك، تم ترتيب برنامج خاص خلال هذه الرحلة لزيارة مركز حماية وتربية الباندا العملاقة البرية في وادي بيفونغشيا بمنطقة ياآن الطبيعية المحمية لمقاطعة سيتشوان، حيث رأى الأصدقاء الأجانب هذه الباندا العملاقة بأم أعينهم لأول مرة والتقطوا الصور الكثيرة معها عن كثب ، كما زاروا أيضا مواليد جديدة وصغيرة لها . وكانت وجوهها المحبوبة وحركاتها المضحكة تعجبهم كل الإعجاب. أخبرت المراسل الآنسة آنان لارانتا من بولندا مراسل الإذاعة أنها تحب الصين كثيرا، وتستمع إلى برامج إذاعة الصين الدولية دائما، إنها رسمت مع زوجها سويا الباندايين العملاقين جميلين على قطعة قماش مصبوغة بالشمع ، ثم أرسلتها إلى الإذاعة للمشاركة في المسابقة. لم تفكر وقتها بأنها أصبحت أضمن قائمة الفايزين بالجوائز الخاصة. وأضافت لارانتا : عندما رأيت هذا الحيوان بأم عيني ، فرحت فرحا كبيرا وأخذت بعض الصور التذكارية مع الباندا لتقديمها إلى الأصدقاء.

لم تكن منطقة ياآن الطبيعية المحمية في مقاطعة سيتشوان موطن الباندا العملاقة الصينية فحسب، بل أحد مصادر زراعة الشاي على مستوى العالم. وعلى جبل مونغدينغ، كان الضيوف الأجانب يشربون الشاي الزكي من الإنتاج المحلي ويتمتعون بعرض حركات اللياقة الخاصة التي تؤديها فتاة صينية ترتدي الزي الشعبي التقليدي الجميل لتكريم الضيوف بتقديم أكواب الشاي. قالت السيدة الاسترالية للمراسل خلال شربها للشاي:

"عرفنا من حديث الفتاة أن ثقافة الشاي في الصين يرجع تاريخها إلى زمن طويل، حيث تضم المحتويات الثقافية والفنية العميقة. وحركات شرب الشاي التقليدية جميلة وتدخل الراحة إلى الصدر. ومن حظي السعيد أن أجلس في مقهى الشاي هذا الذي يقع على قمة الجبل لشرب الشاي العطر بمتعة ، وفيما يتحرك السحاب والضباب تحتنا ويحيط بنا من الجوانب الأربعة. ما أجمل هذا المشهد !"

جبل أمي لمقاطعة سيتشوان مشهور بجمال المناظر الطبيعية والمنحدرات الجبلية الشديدة، وتبلغ أعلى قمته أكثر من 3099 مترا عن سطح البحر، تغطيها الأشجار والنباتات الخضراء طوال السنة. وبفضل جماله الطبيعي وتاريخه الإنساني القديم أدرج جبل أمي في كل من قائمتي التراث الثقافي العالمي والتراث الطبيعي العالمي من منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة. السيد داوت جاء من ألبانيا، وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الصين ، وبعد أن صعد على جبل أمي، شعر بفرح بالغ حيث قال:

"هذه أول مرة أزور الصين وأعجبت كثيرا بجمال وعظمة جبل أمي ، مع أن بلادي ألبانيا دولة جبلية، ولكن أعلى جبل فيها لا يتجاوز ارتفاعه 2700 متر عن سطح البحر. لذلك، فإن صعودي على جبل أمي المرتفع في الصين يعتبر أمرا لن أنساه أبدا."

وبالإضافة إلى ذلك، تشتهر مقاطعة سيتشوان بالأطعمة اللذيذة والحارة، وهي من الأذواق الثمانية المشهورة للأطباق التقليدية الصينية. ومن أشهر الأطعمة المحلية هو القدر الناري، حيث يجلس الأشخاص حول المائدة التي يوضع وسطها قدر على النار، وفيه مرق لحم ساخن، وبجانبه أنواع من الخضروات واللحوم والسمك والجمبري وغيرها ، من يريد شيئا منها يضعه في داخل القدر الناري لغليه وتناوله. وهكذا، يتناولون الأصدقاء أو أفراد الأسرة طعامهم حول المائدة ويتبادلون الأحاديث الودية . قال السيد جوآن كاروس من المكسيك:

"أحب تناول القدر الناري الصيني كثيرا. لأن في الدول الأوروبية وأمريكا الجنوبية، يتناول الناس الأطعمة دائما باستخدام الأطباق المتفرقة. أما القدر الناري في مقاطعة سيتشوان، فهو يطلب من الجميع أن يجلسوا حول المائدة لتناول الأشياء اللذيذة من القدر الساخن الواحد، وهذا يمثل وحدة الأسرة ويعزز الصداقة بين الأصدقاء والزملاء.أحبه كثيرا كما أحب الأطعمة الحارة الرائعة لمقاطعة سيتشوان."

استمرت رحلة زيارة مقاطعة سيتشوان ستة أيام، وخلال هذه الفترة كان المستمعون الفائزون بالجوائز يتجولون في كل مكان بسيتشوان لمشاهدة مناظرها الطبيعية الخلابة ويستمتعون بثقافتها العميقة وتاريخها العريق، ومع أنهم قدموا من البلدان المختلفة ويتكلمون لغات أجنبية متباينة، إلا أن هدفهم الأكبر ورغبتهم المشتركة كانت زيارة الصين ومقاطعة سيتشوان. قال المستمع الفليبني كارميلو أكونا :

"إن أعمق انطباعات في ذهني خلال هذه الرحلة السياحية الجميلة هو الحماية الجيدة والقوية للبيئة الطبيعية في مقاطعة سيتشوان في ظل تواجد عدد كبير من الزوار والسياح يوميا، وهذا بفضل الجهود المبذولة من أبناء الشعب المحليين. إضافة إلى ذلك، أحب جو سيتشوان كثيرا، لأن الجو فيها معتدل ويشرح الصدر مقارنة مع جو الفليبين الحار جدا طوال السنة. وأجمل شيء رأيته خلال هذه الرحلة هو رؤية الباندا العملاقة بأم عينيٌ باعتبارها حيوانا نادرا ونفيسا على مستوى العالم. أرغب في أن يجد المزيد من المواطنين الفليبينين فرصة لزيارة الصين ومقاطعة سيتشوان."

الرحلة الجميلة دائما تكون قصيرة، وبعد ستة أيام من الزيارات الجماعية، لم تترك في أذهان المستمعين الأجانب الفائزين بالجوائز الخاصة انطباعات رائعة وحلوة لمقاطعة سيتشوان فحسب، بل أسست بينهم علاقات صداقة أخوية عميقة. قالت السيدة الأسترالية للمراسل قبل انتهاء الرحلة :

" جاء أعضاء وفدنا هذا من تسع دول أجنبية، وعلى الرغم من اختلاف اللغات والجنسيات ، لكننا قضينا فترة من الحياة الجماعية السعيدة المنسجمة في مقاطعة سيتشوان خلال هذه الرحلة الخاصة، حيث رأينا المناظر الطبيعية الرائعة وشعرنا ولمسنا تغيرات الصين في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. لدينا كثير من الكلام والأفكار بعد هذه الزيارات سنتكلم ونكتب عنها بعد عودتنا إلى بلداننا لنشرها على نطاق أوسع. وهنا نعبر عن شكرنا الجزيل لإذاعة الصين الدولية التي وفرت لنا هذه الفرصة للتعرف أكثر على الصين ، وهذا هو أسلوب ممتاز ومحبب لتعزيز الاتصالات بين الصين وشعوب بلدان العالم ."