|
||
cri (GMT+08:00) 2010-11-05 17:05:00 |
الفتاة نينا
اختتم معرض إكسبو شانغهاي العالمي في نهاية أكتوبر الماضي، وأقام جناح سلوفينيا قبل اختتام المعرض " أسبوع السياحة" بمناسبة يوم الاحتفال بالعيد الوطني السلوفيني ، حيث عرض كثيرا من البرامج الفنية والثقافية القومية والشعبية على ساحة الجناح إضافة إلى عرض الأزياء القومية التقليدية والفليم السياحي الخاص تعريفا بالمناظر الطبيعية الجميلة والمشاهد الصناعية الرائعة لدولة سلوفينيا، وقد جذب ذلك العديد من الزوار للاستمتاع لهذه العروض والمشاهد. ومن بين هذه الأنشطة كثيرا ما رأى الناس فتاة شابة تلبس زيا شعبيا تقليديا وتتكلم اللغة الصينية بطلاقة لمساعدة الفنيين السلوفيين والعاملين الصينيين الذين يشاركون في مختلف الأنشطة الاحتفالية من"أسبوع السياحة" لتسوية المشاكل. هي طالبة سلوفينية إسمها نينا، تدرس اللغة الصينية حاليا في جامعة النقل والمواصلات بمدينة شانغهاي. أخبرت المراسل أنها تحب الصين كثيرا ودرست اللغة الصينية في بلدها سلوفينيا لمدة ثلاثة أعوام، ثم جاءت إلى الصين لمواصلة الدراسة. وتعمل الآن كمتطوعة في جناح سلوفينيا في معرض إكسبو شانغهاي العالمي منتهزة العطلة الصيفية حيث قالت:
"بمناسبة هذه الفرصة يمكن أن أعرفكم على بلادنا سلوفينيا، مع أنها دولة صغيرة المساحة، ولكنها تشتهر بمناظر طبيعية خلابة وموارد سياحية مختلفة بما فيها البحر والجبال. والعمل في جناح سلوفينيا عمل مفيد جدا بالنسبة لي، يمكنني من التعرف على الكثير من الناس القادمين من مختلف الدول ."
عرفنا من حديث الفتاة نينا أنه يوجد من 30 إلى 50 طالبا وطالبة يبدأون دراسة اللغة الصينية في سلوفينيا سنويا وهي واحدة منهم. وأضافت قائلة:
"إخترت دراسة اللغة الصينية من أجل رؤية الصين بأم عينيٌ باعتبارها دولة قديمة وعظيمة، أعتقد أنها تضم بلا شك الكثير من الأشياء الرائعة والعجيبة التي تستحق للتعرف عليها. وفي بلادي لا يوجد شارع خاص يسمى "شارع تانغرينجيه" يعني تتركز فيه الجالية الصينية ، ولكن يوجد العديد من المطاعم الصينية الصغيرة. أزورها دائما وأتحدث مع عامليها الصينيين باللغة الصينية والسلوفينية، هم يحبونني ويكرمونني تكريما حارا، والابتسامة تطبع على وجوههم دائما. ومن أجل التعرف على المزيد من الصينيين ومعرفة حياتهم، قررت المجيء إلى الصين لمواصلة الدراسة . بعد وصولي إلى هنا وجدت الصين بأجمل المناظر الطبيعية وأعظم التطورات الحديثة. ومن حظي السعيد أن أدرس اللغة الصينية."
لم تقتنع الفتاة نينا بإجادة اللغة الصينية فقط ، بل تجتهد في دراسة التاريخ الصيني وجميع المعلومات حول التنمية الصينية في الماضي والحاضر وقالت للمراسل:
" عندما يذكر الناس في بلادي "الصين"، يعتقدون أنها دولة متخلفة، فيها القذارة والوسخ في كل مكان . وذلك طبعا خطأ لأنهم لا يعرفون أي شيء عن الصين. لذلك، ومن واجبي أن أنشر أحوال الصين والتطورات الجديدة فيها بين أبناء الشعب السلوفيكي بعد إنهاء دراستي في الصين."
بعد سنة، ستنتهي دراسة الفتاة نينا في الصين ، وأخبرت المراسل أن لديها رغبة هي العودة إلى الوطن لفتح دار للأطفال لتعليم اللغة الصينية في سلوفينيا لأنها تحب الأولاد كثيرا وتجيد اللغة الصينية جيدا. وعن ذلك قالت :
" بعد تخرجي من الجامعة في شانغهاي، سأبقى في هذه المدينة المتطورة للعمل لسنوات لجمع بعض الأموال، ثم أعود إلى الوطن لفتح روضة أطفال خاصة لتعليم اللغة الصينية، وسأقص لهم القصص والأساطير الصينية الجميلة وأعرض لهم الصور الفوتوغرافية الرائعة للمناظر الطبيعية الجذابة والمشاهد الصناعية العظيمة التي جمعتها من خلال إقامتي في الصين، كما سأعلمهم تاريخ الصين العريق وثقافتها القديمة والباهرة. أنا متأكدة أن تلك القصص والصور ستنال إعجابهم."
نتمنى أن تتحقق هذه الأمنية الجميلة لهذه الفتاة السلوفينية المحبوبة في أقرب وقت.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |