السوبرانو الإيطالية المشهورة جيورجيا فومانتي التى تنصهر حبّا واندماجا في الموسيقى والأغاني التى تؤديها

^{السوبرانو الإيطالية المشهورة جيورجيا فومانتي}

أصدقائي، من المعروف أن إيطاليا تشتهر بالتحف الفنية والأغذية اللذيذة والملابس المصمّمة على أحدث الموضات وسلع الرفاهية، وتشتهر أيضا بالموسيقى والأوبرا في العالم. وتلبية لدعوة من معرض إكسبو شانغهاي العالمي، زارت السوبرانو الإيطالية المشهورة جيورجيا فومانتي مدينة شانغهاي الصينية مؤخرا وقدمت عروضا فنية في حديقة المعرض، حيث استمتع الزوار بصوتها المؤثر والجذاب وأدائها الرائع الذي يجمع بين الأسلوبين البوب والكلاسيكي.

قبل اختتام معرض إكسبو شانغهاي العالمي في 31 من أكتوبر، كانت تدوّى في الجناح الإيطالي أغنية بعنوان (( يا لها من فتاة جذابة)) من أوبرا (( لا بوهيمي )) المبدعة للمؤلف الإيطالي الشهير جياكومو بوتشيني. وتؤديها السوبرانو جيورجيا فومانتي بالتعاون مع المطرب جينو باولي بأسلوب جديد. حيث قالت جيورجيا:

" يؤدي جينو باولي هذه الأغنية بصوت الشاعر، أما أنا فأؤديها بالأسلوب الأصلي في أوبرا بوتشيني، مما يجعل عامة الناس يشعرون بالتمتع أثناء مشاهدة هذه الأوبرا."

ولدت جيورجيا فومانتي في فيفيتسانو وهي مدينة صغيرة بمنطقة توسكانا الإيطالية. وشعرها أسود طويل مع خصلات مصبوغة باللون الأرجواني، وتشبه ملامح وجهها النجمة الكندية المشهورة سيلين ديون. واعتمادا على صوتها العذب والنقي، تستطيع جيورجيا فومانتي أداء كل من الأوبرا الكلاسيكية والأغاني الشائعة، ولذلك تلقّب بملكة جديدة ومعترفة بها في كل من مجالي البيل كانتو والبوب.

بدأت جيورجيا مشوارها الغنائي المحترف منذ عام 2004، حيث أصدرت أربعة ألبومات حتى الآن، وقامت بعدة جولات غنائية في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وغيرها من القارات. وتلبية لدعوة من المغنّي الأوبرالي الأسباني خوسيه كاريراس باعتباره واحدا من ثلاثي التينور الشهير، فقد شاركت جيورجيا في العرض الفني معه. ونتيجة لذلك، ذاعت شهرتها في عالم الأوبرا وأصبحت نجمة لامعة فيه. غير أن خلال طفولتها، لم تحلم أن تكون مغنّية، بل كانت تتطلع إلى ممارسة الأعمال الخيرية في المجتمع. لكن حياتها تغيّرت بعد انضمامها إلى جوقة الكنيسة المحلية في سن السابعة عشرة من عمرها. حيث قالت:

" لم أشعر بأن قواي وإمكانياتي الصوتية تتناسب مع شروط السوبرانو إلا بعد انضمامي إلى الجوقة الغنائية في الكنيسة المحلية، وأنا في السابعة عشرة من عمري. وغمرتني فرحة شديدة. وبدأت هوايتي وعشقي للسير على طريق الموسيقى طوعا لترتيبات القدر. وحدث كل شيء على ما يرام."

ومنذ ذلك الوقت، أصبحت جيورجيا فومانتي عاشقة للأوبرا الكلاسيكية، ثم التحقت بالمعهد الموسيقي للدارسة وصقل الموهبة. ولكنها تحبّ الموسيقى السينمائية والمعروفة بالموسيقى التصويرية للأفلام وموسيقى البوب والروك أيضا. فتوسعت آفاقها في مجال الموسيقى. وتطلعت إلى أداء كل الأغاني التى تؤثر في قلبها وروحها.

وقالت جيورجيا فومانتي إنها تودّ تعميق تبادل الأحاسيس العاطفية ( أو تعميق التفاهم الروحي) مع الناس بالموسيقى مهما تكن قوميتهم ودينهم ومكان معيشتهم. وتودّ جيورجيا نشر الحب والسلام والصداقة إلى مختلف أنحاء العالم، وترى أن الموسيقى لغة مفهومة في العالم كله. ولدى جيورجيا رغبة شديدة لتعلم ثقافة آسيا. وقد عملت كمدرّبة اليوغا في الماضي. ومنذ عام 2007، شاركت جيورجيا في العديد من الحفلات الفنية بالصين. حيث قدّمت عروضا رائعة في كل من الحفلة الختامية لدورة الألعاب الأوليمبية العالمية الخاصة لعام 2007 بمدينة شانغهاي ( أو دورة الألعاب الأوليمبية العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة) ودورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 ببكين وكذلك شاركتها في الحفلة التى أقيمت بمناسبة مائة يوم قبل افتتاح معرض إكسبو شانغهاي العالمي في عام 2009. حيث قالت:

" أنا مسرورة جدا للمشاركة في هذه الأنشطة المهمّة تلبية لدعوة من الصين باعتبارها دولة حريصة على الانفتاح على الخارج. وهذا شرف كبير لي. وفي نفس الوقت، يرغب الكثير من المواطنين الصينيين في التعرف على الثقافة الأجنبية، وأحبّ الثقافة الصينية."

وفوق خشبة المسرح في معرض إكسبو شانغهاي العالمي، قدمت الفنانة جيورجيا فومانتي للزوار العديد من مقطوعات الأوبرا الكلاسيكية والأغاني المشهورة في الأفلام وأغاني البوب. وتريد أن يشعر المتفرجون بالحب وسحر الموسيقى وروعتها. حيث قالت:

" أنصهر حبا واندماجا في الموسيقى، ويصعب عليّ وصف هذا الشعور بالكلام. وأتمنى أن يتمتع المتفرجون بسحر الموسيقى وجمالها مثلي. "