مدينة ووتشونغ تعمل بقوة لتطوير صناعة الأغذية الإسلامية

^{الأغذية الإسلامية في منطقة نيغشيا}

تقع منطقة نيغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي في غرب الصين، وبسبب موقعها الجغرافي الخاص، كانت التنمية الاقتصادية المحلية متخلفة عن المقاطعات بجنوب الصين. ولكن المنطقة لم تتوقف عن خطوات تقدمها، بل وتركز قوتها في تطوير المؤسسات الصناعية ذات الخصائص المحلية . فيما يلي نعرفكم بمنطقة جينجي الصناعية التابعة لمدينة ووتشونغ بمنطقة نيغشيا والتي تتركز فيها بعض المصانع الخاصة لإنتاج الأغذية الإسلامية المميزة.

تبدو منطقة جينجي الصناعية جميلة وهادئة ونظيفة من مظهرها الخارجي، عندما وصلت سيارتنا أمام بوابة المنطقة ، رأينا السيدة يانغ جين لان صاحبة شركة جينروي للأطعمة الإسلامية المعبئة منتظرة هناك لاستقبالنا ، ثم رافقتنا إلى ورشة الإنتاج للزيارة. ما إن دخلناها حتى شاهدنا أنواعا مختلفة من الأطعمة الإسلامية بعضها مازال في عمليات الإعداد وبعضها الآخر تمت تعبئتها وتغليفها وموضوعة في الجانب، ومنها طعام جياو زيه الطعام الشعبي الصيني المرغوب والمحشو بلحم البقر أو الغنم أو السمك أو الخضروات المتنوعة، وطعام زونغ زيه الملفوف بأوراق الخيزران وفيه الأرز اللزج مع نشا فول الصويا الحلو والتمر الصيني وغيرها من المواد المغذية اللذيذة . عرفتنا السيدة يانغ جين لان بأن جميع هذه الأغذية الإسلامية يتم إنتاجها وتعبئتها في الورشة المعقمة تماما. وبفضل نوعيتها الممتازة وطعمها الخالص وإنتاجها الصحي، فإنها مرغوبة لدى المحليين كثيرا لدرجة أن إنتاجها لا يكفي طلب السوق المحلية وبعض المدن الأخرى كمدن ينتشوان ولانتشو وشيآن المأهولة بالمواطنين المسلمين. قالت السيدة يانغ إن رغبتها الكبرى هي تسويق هذه الأطعمة الإسلامية الجميلة إلى سوق بكين .

وفي شركة شينغدا المحدودة لإنتاج زيت الأغذية، استقلبنا رئيس مجلس إدارة الشركة ما شاو بين بحماس، حيث عرفنا بأحوال شركته قائلا إن منتجات شركته من أفضل زيوت الأغذية الصينية التي لاقت إقبالا كبيرا لدى المستهلكين المحليين ومنها زيت السمسم العطر وزيت الفول السوداني اللذيذ وزيت الذرة النقي وغيرها من الزيوت المتنوعة، وجميعها مصنوع من المزروعات الممتازة والنباتات الطبيعية، وتصل قيمة إنتاجها السنوي إلى 160 مليون يوان صيني.

تعد المنطقة الصناعية للأغذية الإسلامية زهرة بارزة في بساتين الصناعات الإسلامية المحلية بمدينة ووتشونغ التي تعمل بقوة لتطوير صناعة ذات علامات إسلامية مميزة في السنوات الأخيرة. والآن، أصبحت هذه الأغذية الإسلامية صناعة فقرية هامة في التنمية الاقتصادية المحلية. قال السيد وو يو عمدة مدينة ووتشونغ:

"أكثر من نصف عدد سكان مدينة ووتشونغ هم من أبناء قومية هوي المسلمة وهذا ثراء خاص يجب أن نستفيد منه في التنمية المحلية. وبعد الدراسات والتحقيقات الواقعية، قررنا تطوير صناعة الأغذية الإسلامية بالاعتماد على تفوقنا المحلي. كما عرفنا من التحقيقات أن اجمالي أعداد المسلمين في كل أنحاء العالم يصل إلى أكثر من مليار نسمة، وحاجاتهم اليومية وطلبهم في الأغذية المختلفة كبيرة للغاية، مما يشكل سوقا واسعة خاصة. كما لجيمع المسلمين نفس العادات والتقاليد الإسلامية المماثلة بما فيهم المواطنين المسلمون من قومية هوي في مدينتنا. لذلك، نركز قوتنا وأعمالنا في تطوير صناعة الأغذية الإسلامية، ونحن على ثقة بأن منتجاتنا ستكون لديها قوة منافسة قوية في الأسواق العالمية."

وبفضل دعم الحكومة ورعاية الإدارات المحلية والجهود المبذولة من رجال الأعمال والعاملين المسلمين خلال السنوات الماضية، أصبحت مدينة ووتشونغ "قاعدة الأغذية الإسلامية الصينية" وعرفت أيضا بألقاب شرف أخرى " كموطن الأطعمة الإسلامية في الصين" و"موطن ثقافة البنايات الإسلامية من قومية هوي الصينية " وغيرها. وقد أقيمت في مدينة ووتشونغ دورتان من المعرض التجاري للمنتجات الإسلامية المحلية على مستوى منطقة نيغشيا.