|
||
cri (GMT+08:00) 2010-11-26 16:36:05 |
حفلة الاختتام لمعرض إكسبو شانغهاي العالمي
أختتم معرض إكسبو شانغهاي العالمي بتنظيم ناحج وعروض رائعة وحجم كبير، ولم يكن المعرض تجربة جميلة وخاصة في حياة كل زائر ومشارك ومتطوع فحسب، بل أتاح لهم فرصة لتغيير نظرتهم للعالم والحياة وحتى في اختيار الوظائف في المستقبل .
الفتاة هوانغ تينغ جيا كندية جميلة من أصول صينية ترعرعت في كندا منذ صغرها، تجيد أربع لغات أجنبية، وشاركت مرات عديدة في مسابقات ملكة الجمال على المستوى الوطني بكندا وأمريكا الشمالية وعلى مستوى العالم أيضا. قدمت خصيصا هذه المرة إلى الصين من أجل المشاركة في معرض إكسبو شانغهاي العالمي وعملت في جناح كندا لاستقبال الضيوف والزوار الكرام وتعريفهم بالمناظر والملامح والتقاليد الشعبية لدولة كندا. وقد صادفت الكثير من الأمور خلال عملها وهي تركت لديها إنطباعات عميقة في ذهنها حيث قالت للمراسلة:
"عندما ركبنا القطار توجها إلى معبد شاو لين حسب تنظيم إدارة المعرض، صادفت ولدا صينيا محبوبا على متن القطار، سألني عن الكثير من المسائل حول عادات وتقاليد الكنديين في العمل والحياة، وقد استمر الحديث بيننا لساعات. وبعد ذلك بأسبوع، جاء الطفل مع والديه من إحدى المناطق الداخلية إلى شانغهاي لزيارة معرض إكسبو ووصل إلى جناح كندا خصيصا للبحث عني معبرا عن شكره الجزيل لأجوبتي التفصيلية على أسئلته المختلفة حول كندا في القطار. هذا الأمر أعجبني كثيرا وجعلني أشعر بدفء ومودة من هذه الأسرة الصينية العادية."
هذه هي المرة الأولى التي زارت فيها الفتاة هوانغ تينغ جيا دولة الصين باعتبارها موطنها الأصلي، حيث شعرب من عملها بحماس عال وعواطف دافئة من قبل المواطنين الصينيين . وأخبرت المراسلة أنها تحب موطنها الأم كثيرا وترغب في العمل في الصين بعد تخرجها من الجامعة .
إضافة إلى ذلك، فقد حول معرض إكسبو شانغهاي العالمي أيضا مسار حياة الكثيرين. مثلا هناك شاب أمريكي بإسم صيني فونغ جي مينغ، جاء من ولاية إنديانا الأمريكية للعمل في جناح الولايات المتحدة بحديقة معرض إكسبو، وبعد إنتهاء المعرض أخبر المراسل أنه يشعر بحظ سعيد للمشاركة في هذه التجربة العملية المفيدة التي يجد فيها مستقبله المشرق حيث قال:
"أحب الصين كثيرا ، وبعد هذا العمل، أتطلع إلى البحث عن عمل يستطيع تعزيز علاقات الصداقة بين الولايات المتحدة والصين بالدوائر الحكومية الأمريكية، أرغب في أن أكون موظفا دبلوماسيا يسهم في تعزيز العلاقات الخارجية مع الصين، لأنني أجيد اللغة الصينية وهي سلاح تفوقي في هذا الصدد."
لم يكن ما صرح به الشاب الأمريكي مجرد كلام فقط، بل جسد حديثه أكثر من خلال عمله في جناح الولايات المتحدة تمهيدا لتحقيق ذلك، كان ينتهز كل فرصة لإلتقاط الصور الجماعية التذكارية مع الضيوف الكرام ومعظم الزوار الصينيين ليترك إنطباعا عميقا لجناح الولايات المتحدة في أذهانهم. وحول ذلك قال للمراسل:
"كثيرا ما يطلب مني الزوار الصينيون معانقة أولادهم لأخذ صور في الجناح الأمريكي، كنت أوافق على ذلك كل مرة أملا في أن يتمكن هؤلاء الأولاد مشاهدة هذه الصور التذكارية بعد كبرهم، ويتذكرونني كأخ أمريكي لطيف يرحب بمجيئهم إلى الولايات المتحدة لدراسة اللغة الإنجليزية لخدمة وطنهم الأم."
كانت من بين المتطوعين المحليين لخدمة معرض إكسبو مجموعة من المتطوعين الأجانب من مختلف دول العالم، فلماذا جاؤوا إلى شانغهاي للمشاركة في هذا المعرض؟ أجوبتهم كانت متباينة. قال المتطوع السعودي خالد :
" ذات يوم تجولت في حديقة معرض إكسبو، صادفت متطوعة شانغهاينية تبتسم لي، فسألتها لماذا تبتسمين دائما، ألا تشعرين بتعب؟ فأجابتني بلا تردد: لأنني أحب شانغهاي كثيرا، أركز كل جهدي في العمل من أجل تجميلها. جوابها أعجبني وكانت أعمالهم المجتهدة ضمان أساسي لنجاح معرض إكسبو شانغهاي 2010."
بعد ذلك، أسرع السيد خالد إلى مكتب المتطوعين قرب جناح السعودية طالبا بالمشاركة في أعمال الخدمات، قبله المتطوعون الصينيون وأصبح خالد متطوعا مشرفا في حديقة معرض إكسبو شانغهاي، وهو مسرور جدا وقال للمراسل إنه لديه الآن لديه بعض الأصدقاء الصينيين .
استقبل معرض إكسبو شانغهاي عددا كبيرا من الأطفال حيث توسع نطاق بصرهم وازدادت معارفهم لمختلفة الأشياء، وكان التعطش الشديد للأطفال والناشئين لمعرفة عالم جديد يثير اعجاب بعض مسؤولي أجنحة الدول . قال السيد لارس آنكي مسؤول لجناح ألمانيا:
"أعجبت بالرغبة الكبيرة التي يتمتع بها الأطفال لمعرفة أشياء جديدة، فقمنا بتنظيم حركة صداقة بإسم"بيت هامبورغ" في جناح ألمانيا، حيث شارك فيها الطلاب الصينيون والألمانيون لتخطيط بناء مدينة مستقبلية بالتعاون، ولاقت هذه الحركة ترحيبا حارا من الطلاب والشباب الزائرين."
إنتهى معرض إكسبو شانغهاي 2010 بنجاح، لكن آثاره الثقافية والحضارية والفنية والتكنولوجية ستبقى لتشجع الناس للأبد.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |