CRI Online

حياة سعيدة للمستثمرين التايوانيين الذين يعيشون في مدينة كونشان

cri       (GMT+08:00) 2010-12-02 09:41:01


مدينة كونشان

منذ إنشاء مؤسسة شيونتشانغ لإنتاج المنسوجات باعتبارها أول مؤسسة إنتاجية باستثمار من قبل رجال الأعمال من جزيرة تايوان في مدينة كونشان بمقاطعة جيانغسو عام 1990 ، تطورت المؤسسات الصناعية المختلفة الممولة من المستثمرين التايوانيين تطورا سريعا، وحتى الآن قد وصل عددها في مدينة كونشان إلى أكثر من 3700 مؤسسة، وبلغ مجمل استثماراتها حوالي 45 مليار دولار أمريكي. يعيش حاليا في مدينة كونشان مائة ألف شخص من التايوانيين الذين اشتروا منازل شخصية وسكنوا فيها لمدة طويلة ، إضافة إلى ذلك، شاركوا بنشاط في مختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتعليمية والطبية والخيرية تحت إشراف الإدارة المحلية لدفع الاتصالات والتبادلات والاندماج بين ضفتي مضيق تايوان. كيف حياتهم الواقعية في بر الصين الرئيسي؟ نذهب مع مراسلنا الآن في جولة إلى مدينة كونشان للتعرف على أحوالهم جيدا.

نتجول في مدينة كونشان ونرى كل مكان تسوده مظاهر تايوانية وكأننا في جزيرة تايوان. ومن خلال تعاملاتنا مع التايوانيين هنا، وجدنا أنهم يحبون مدينة كونشان كثيرا ويعتبرونها موطنهم الثاني. إن السيدة تشن لي مي رئيسة قسم النساء للغرفة التجارية التايوانية التابعة لمدينة كونشان. كانت تمتلك مصنعا في مدينة دونقوان بمقاطعة قوانغدونغ ثم نقلته إلى مدينة كونشان عام 2002 . تذكرت تلك الفترة قائلة:

" كنت في البداية غير متعودة على حياة كونشان، لأن العلاقات العملية والتجارية القديمة كانت في مقاطعة قوانغدونغ، أما الاتصالات العملية الجديدة في كونشان فهي لم تنشأ بعد، وشعرت بتعب أكثر في العمل في ذلك الوقت. وشيء آخر لا أتعود عليه هو تناول أطباق الخضروات المحلية التي تطبخ كلها بوضع السكر. طبعا تغيرت الحالة تغيرا كاملا في الوقت الراهن."

مع ازدياد عدد التايوانيين في مدينة كونشان، ظهر في شوارع المدينة كثير من الأطعمة الشعبية التايوانية ومقاهى الشاي والقهوة بإدارة التايوانيين مما يسهل الأمور على المواطنين التايوانيين المقيمين في المدينة. هناك مطعم تايواني بإسم " ري يوي تان" مشهور بين المحليين بإعداد الفطور التايواني اللذيذ. جاء صاحبه ما يو نينغ من جزيرة تايوان. كان يزور كونشان لأول مرة عام 2003 لزيارة أصدقائه القدماء، حيث لمس اشتياقهم الكبير إلى تناول الفطور الشعبية التايوانية التي لم تكن في مدينة كونشان، فوجد في ذلك فرصة تجارية سانحة له لفتح مطعم الفطور التايوانية في المدينة لإرضاء المواطنين التايوانيين هناك. وهكذا، عاد السيد ما بسرعة إلى كونشان مرة أخرى وأسس فيها هذا المطعم التايواني المشهور. وحول ذلك قال السيد ما للمراسل:

"أحب هذه المدينة كثيرا، لأنها تشبه المدينة التايوانية من حيث البيئة الطبيعية والصحية والإنسانية. لم أفكر أن مطعمي الصغير سيصبح مقبولا لدى جميع المحليين. والآن جاء إلينا أكثر من الزبائن المحليين غير التايوانيين. وأنا واثق بأنه سيربح أكثر مع مرور الأيام."

وحسب الإحصاءات فإن نسبة 80% من التايوانيين المستوطنين في مدينة كونشان اشتروا منازلهم الشخصية حيث عاشوا فيها مع أفراد الأسرة جميعا، وأدخلوا أولادهم إلى المدارس المحلية المختلفة للدراسة. قال السيد جو جيا المدير العام لشركة يونشين المحدودة لصناعة الأدوية:

"مستوى التعليم والتربية في مدارس مدينة كونشان ممتاز ، لذلك، بدأنا نقل أولادنا من تايوان إلى هنا لإرسالهم إلى المدارس المحلية. وجدنا أن النظام التعليمي في بر الصين الرئيسي أفضل وأحسن مما يكون في بعض المناطق بجزيرة تايوان ."

وكذلك نظام الطب الشعبي الكامل ونظام الخدمات الاجتماعية المختلفة والظروف المعيشية المريحة وكلها يجذب المستثمرين التايوانيين للإقامة في مدينة كونشان بشدة. قال السيد لي مينغ قوي نائب مدير شركة هوتشي المحدودة لصناعة المنتجات الألكترونية:

"إن السبب الرئيسي لمحبتي الكبيرة لمدينة كونشان هو المواطنون المحليون الذين يقبلون الخارجيين بقلوب خالصة وكريمة ليشعروا بألفة ومودة. وظلت الحكومة المحلية تعمل بجهد لخلق ظروف ملائمة لعمل وحياة المستثمرين التايوانيين في المدينة. يجب أن نشكرهم شكرا جزيلا."

وبعد عشرين سنة من علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري المتواصلة بين مدينة كونشان التابعة لمقاطعة جيانغسو والمستثمرين التايوانيين، قدم إلى هذه المدينة مجموعة كبيرة من التايوانيين للعمل والحياة وأطلق عليهم المحليون "سكان كونشان الجدد" وهم يفخرون بهذا اللقب لأنهم يعتبرون في قلوبهم مدينة كونشان " موطنهم الجميل " منذ وقت مبكر، ولأنهم قد ساهموا ويساهمون في بناء وتطور المدينة باستمرار.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي