CRI Online

المتطوع تانغ قن جي في دورة قوانغتشو للألعاب الآسيوية

cri       (GMT+08:00) 2010-12-21 19:29:08


المتطوعون في جامعة جينان

يبلغ الشاب تانغ قن جي حاليا سن الثالثة والثلاثين من عمره. وولد في إندونيسيا، ولكن والديه من أبناء مدينة أنشي بمقاطعة فوجيان الواقعة جنوب شرقي الصين. ولديه خمسة إخوة وأخوات، وهو الخامس حسب ترتيب مواليدهم. وتوفي والده قبل سنوات، وما زالت والدته الكبيرة السن تعيش مع أفراد أسرته في إندونيسيا. وبدأ تانغ قن جي يعمل في عام 2002، ولكنه أراد مواصلة دراسته في الجامعة. وبعد بذل جهوده الدؤوبة، نجح في امتحان التأهل للدراسة في الجامعات الصينية، ووصل إلى الصين عام 2006. فهو يدرس الآن في الصف الرابع في جامعة جينان بمدينة قوانغتشو، وسيتخرج من الجامعة في العام المقبل.

يحب السيد تانغ قن جي الثقافة الصينية، وظل يتعلم اللغة الصينية والأدب الصيني خلال السنوات الأخيرة. وعمل كمتطوع خلال دورة قوانغتشو للألعاب الآسيوية التى أختتمت خلال شهر نوفمبر الماضي. وقال لمراسلنا إنه عمل كمتطوع لأول مرة في دورة الألعاب الآسيوية. حيث قال بفخر وسرور:

" أنا من أبناء الأمة الصينية. وأكنّ أمنية شديدة في قلبي، تتمثل تقديم مساهمتي وجهودي لوطني. أتعلم الآن في الجامعة بمدينة قوانغتشو، وأريد انتهاز هذه الفرصة للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية وتقديم مساهمتي فيها كمتطوع."

في عام 2002، بعد تخرجه من الجامعة في إندونيسيا، عمل تانغ قن جي فيها كمعلّم لتعليم اللغة الإندونسيية. أما الآن، فقد درس في الصين لمدة أربعة أعوام، وسيعود إلى إندونيسيا قريبا وسيعمل كمعلم لتعليم الغة الصينية. حيث قال:

" قد قال أبي لي في الماضي إن رواتب المعلمين ليست كثيرة، وطلب مني إدارة شركته نيابة عنه، لكني لا أريد العمل في الشركات، وأريد العمل كمعلّم، لأن هذه المهنة تطابق طموحي ورغباتي. لذا، سأواصل عملي كمعلم بعد إكمال دراستي في الجامعة الصينية، وسأسعى لتوريث وإذكاء الثقافة الصينية إلى الجيل القادم مما يجعلهم لا ينسون مشوار أجدادهم."

مع أن تانغ قن جي لم يحصل على موافقة والده، غير أنه مصرّ على بذل مجهوداته لتحقيق هدفه. وبعد عمله في دورة الألعاب الآسيوية، عرف تانغ قن جي كيفية المعيشة والعمل بفرح وسرور. وفي عيون الآخرين، تعتبر أعمال المتطوعين متعبة وصعبة، ولكن تانغ قن جي جمع منها العديد من التجارب والخبرات المفيدة لأعماله المدرسية. حيث قال:

"أولا، أرى أن أعمال التنظيم والإدارة لدورة قوانغتشو للألعاب الآسيوية جيدة جدا، ووصلت إلى المستوى العالمي. وشاركت في الترتيبات المتخصصة فيها، وتعلمت كيفية التنسيق والتعاون مع المتفرجين. وسأعود إلى جامعتي مع تجاربي وخبراتي التى جمعتها في دورة الألعاب الآسيوية لتحسين أعمال الإدارة في الجامعة وتنشيط التبادل مع الطلاب. ولا أريد تعليم الطلاب العلوم والمعارف فقط، بل أريد تعليمهم كيفية المعيشة بفرح وسرور أيضا."

جذبت دورة قوانغتشو للألعاب الآسيوية أنظار والدة تانغ قن جي وإخوته أيضا عندما عرفوا أن تانغ قن جي عمل متطوعا فيها. واتصلت به والدته هاتفيا عدة مرات، وطلبت منه مرافقتها للعودة إلى الوطن في الوقت المناسب له والتمتع بالمناظر الجميلة والحياة السعيدة فيه.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي