|
||
cri (GMT+08:00) 2011-01-14 10:42:54 |
سوق العقارات السكنية
لقد طويت جميع صفحات تقويم عام 2010، وباتت جميع الأحداث في زمن الماضي، عندما نعود إلى العام الماضي، نجد الكثير من السياسات الاقتصادية والإجراءات الفعلية التي إتخذتها الحكومة الصينية التي اتصلت بحياة المواطنين الصينيين اتصالا وثيقا. فما هي نتائج هذه السياسات التنسيقية وأثرها في تغيير حياة المواطنين المحليين؟ لنرى الحقائق التالية.
في بداية عام 2010 ، خطط السيد وانغ لشراء منزل مناسب في بكين استعدادا للزواج. لأن الحكومة قامت بتطبيق خطة جديدة لتنظيم سوق العقارات المحلية التي تشهد ارتفاعا مجنونا في أسعار المنازل. فتوقع السيد وانغ أن أسعار المنازل ستهبط حتما خلال عام 2010. ولكنه وجد أن الأسعار في الحقيقة لم تخفض بل استمرت بالارتفاع حتى وصلت إلى قمة جديدة، مما خيب أمله. وقال السيد وانغ للمراسل:
"نحن من طبقة العاملين العاديين في المجتمع، وبالاعتماد على رواتبنا الشهرية البسيطة، يستحيل علينا أن نشتري المنازل ولو بدفعة أولية من ثمنها . وأمام هذا الارتفاع المتواصل، ليس لدينا إلا الانتظار الطويل ."
ومن أجل كبح ارتفاع أسعار المساكن المسعور في بعض المدن الكبيرة، اتخذت الصين في العام الماضي اجراءات متشددة كرفع الحد الأدنى لشراء المنزل وعدم الموافقة على منح قرض لشراء منزل ثاني من البنك لنفس الأسرة و...، في محاولة لمواجهة سلوك المضاربة والتربح أثناء شراء المنازل وتحقيق استقرار الأسعار أو خفضها عبر التنظيم الجديد والسيطرة القوية، عمل الحكومة هذا أعطى السيد وانغ أملا جديدا . وأضاف قائلا:
"آمل في أن تخفض الأسعار إلى حد معقول خلال العام الجديد. لقد مضى الوقت لأكثر من نصف نسة منذ التنظيم الجديد لأسعار المنازل المحلية، ومع أن النتيجة غير واضحة، لكنني على ثقة بأن الحكومة لن تترك القضية جانبا، ولا بد أن تشدد تدابيرها باستمرار حتى تخفض أسعار المنازل."
وفي العام الماضي، قامت الصين أيضا بإصلاح نظام الرعاية الصحية لحل مشاكل العلاج للمواطنين الصينيين، خاصة في الأرياف. المسن تشينغ وان خه الذي يعيش في بلدة خهتسه بمقاطعة شانغدونغ، كان يعاني من فقدان البصر بسبب مرض السد منذ سنتين ، وليس لديه المال الكافي لإجراء الجراحة. قبل أيام، اشترك في مشروع إعادة البصر بدعوة من المستشفى المحلي، حيث أجريت الجراحة له مجانا، وأعيد البصر إليه من جديد. قال للمراسل مسرورا للغاية:
" أنا سعيد جدا بإتاحة هذه الفرصة الجميلة ولقاء الطبيب الممتاز الذي نجج في علاج مرضي وإعادة بصري من جديد، وهذا بفضل رعاية الحكومة والإدارات المختلفة، أشكرهم شكرا جزيلا."
ووفقا للخطة الثلاثية لإصلاح نظام الرعاية الصحية الجديد، ستخصص الحكومة 850 مليار يوان صيني لاستثمارها في توسيع نطاق تنفيذ نظام الرعاية الصحية والتأمين الطبي الاجتماعي في المدن والأرياف، بما فيه تنفيذ نظام التعاون الطبي الريفي الجديد. وحول ذلك، قال وزير الصحة الصيني تشين تشو:
"نقوم بإصلاح النظام الطبي والرعاية الصحية على نطاق واسع في المدن والأرياف لتحقيق هدفين: أولا للعناية بصحة المواطنين و تقليل نسبة الإصابات ولاسيما الخطيرة منها ، ثانيا ليستطيع الناس زيارة الأطباء في وقت مناسب بعد إصابتهم بالمرض وبسعر مقبول والتعافي من المرض بسرعة."
شكل عام 2010 المنصرم مرحلة تحول بالنسبة إلى الشباب الذين ولدوا في ثمانينات القرن الماضي، لأنهم قد دخلوا ويدخلون في سن الزواج والإنجاب ، حيث واجهوا أول مشكلة تمثلت برعاية الأولاد ودخول روضة الأطفال. السيد ليو تشانغ يعمل في منطقة تشوانغقوانتسون ببكين، وبعد ولادة إبنه، لم يفكر أن دخول روضة الأطفال أمر صعب جدا. وقال للمراسل:
"من أجل التسجيل في دخول روضة أطفال جيدة قريبة من بيتنا، اضطررت أنا وزوجتي للاستيقاظ مبكرا من النوم للذهاب وانتظار طويل في الطابور لتسجيل الأسماء. وهذا أصعب من الالتحاق بالجامعات في الوقت الحالي."
مشكلة التسجيل لدخول روضة الأطفال لفتت انتباه الحكومة، ومن أجل حلها جيدا، قام رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو بتحقيق حول الأوضاع الواقعية في بعض المناطق، ثم قدم هذا الموضوع الخاص في اجتماع العمل الحكومي لمناقشته بشكل خاص، وبعد ذلك، أعلنت الحكومة سلسلة من الإجراءات والخطط التي تهدف إلى دفع تطور قضية التربية والتعليم للأطفال قبل دخولهم إلى المدارس، ووضعتها في التطبيق الواقعي في أسرع وقت.
وإضافة إلى تربية الأولاد، هناك مشكلة أخرى وهي رعاية المسنين أيضا التي تزعج الناس كثيرا. فعدد المسنين في الصين الآن يتجاوز 160 مليون. السيدة لي مي ينغ عاملة متقاعدة يبلغ عمرها 66 سنة، تعيش الآن بسعادة في حي سكني تحت رعاية إدارة الحي السكني، وأخبرت المراسلة مسرورة أن معاشها التقاعدي زاد أكثر مما كان خلال العام المنصرم، حيث قالت:
"أشعر بالرضا تجاه حياتي الحالية، أعيش الآن بالاعتماد على معاشي التقاعدي. وبفضل سياسة الرعاية الحكومية الخاصة للمسنين ، ازداد معاشي بأربعمائة يوان قبل أيام .فأشكر الحكومة شكرا جزيلا ."
أصدرت الصين مشروع (( قانون التأمين الاجتماعي)) في أكتوبر الماضي لضمان أن يتمتع جميع المواطنين الصينيين في المدن والأرياف بنتائج الإصلاح والتنمية الاقتصادية. وهذا القانون يحتوي على خمسة تأمينات متعلقة بالمعاشات التقاعدية والرعاية الطبية والبطالة والإصابات في العمل والأمومة، وسيستفيد من قواعدها الدقيقة المزيد من السكان الصينيين مستقبلا.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |