السوق الشعبية المخصصة للتبتيين لتبادل السلع في منطقة شاننان

^{نهر يالونغ}

السيد رين تشينغ مدير مصنع يانغ قوانغ لإنتاج مآزر بولو القومية والملابس التبتية الجاهزة، وشارك في السوق الشعبية المخصصة لقومية التبت لتبادل السلع والبضائع الذي أقيمت على ضفة نهر يالونغ في منطقة شاننان قبل نهاية العام الماضي ، وبفضل استعداده الجيد لكافة المنتجات، حصل على نتائج كبيرة من هذه الدورة التجارية . .

أخبر رين تشينغ المراسل أنه قبل إقامة هذه السوق الشعبية الخاصة للسكان التبتيين بمنطقة شاننان التبتية، كانت لديه مجموعة من البضائع المتبقية لا يجد طريقا مناسبا لبيعها. ومنذ فتح هذه السوق الشعبية الدورية المحلية، لم تبق لديه المنتجات الإضافية المكدسة فحسب، بل توسع إنتاجه توسعا ملحوظا حتى ازدادت أنواع منتجاته إلى أكثر من عشرين نوعا في الوقت الحالي، مما جعل مساحة محله التجاري المترتبة في السوق تزيد من عدة مترات مربعة في البداية إلى أكثر من ثلاثين مترا مربعا. وبفضل دعم هذه السوق الدورية لترويج منتجاته على نطاق واسع، تحولت ورشته الإنتاجية من ورشة عائلية بسيطة إلى مصنع متوسط خاص لإنتاج مآزر بولو التبتية والملابس القومية المختلفة. ووصل حجم مبيعاته السنوي الآن إلى أكثر من مليون يوان صيني سنويا. وعن ذلك قال للمراسل:

"كانت منتجاتنا في البداية مقصورة على إنتاج الملابس التبتية فقط، ولكن الآن ومع توسع حجم المصنع ، تعددت منتجاتنا إلى أكثر من عشرين نوعا من الملابس القومية والمنتجات الخاصة بها."

قبل إقامة هذا الملتقي الشعبي، كانت أنشطة تبادل البضائع والسلع وشراء الحاجات اليومية للمزارعين ورعاة المواشي التبتيين بمنطقة شاننان، غالبا ما تجري فقط داخل نطاق القرية نفسها، وبطريقة تبادل الأشياء بأشياء أخرى دون دفع النقود. لذلك، لا يزيد الدخل الفردي للمحليين عبر تلك المعاملات التجارية، كما لا يجدوا فيها اللوازم الخاصة بسبب حجمها الصغير والمحدود.

ومع تطور قطاع الزراعة وتربية المواشي في منطقة شاننان خلال السنوات الأخيرة بالاعتماد على الظروف الطبيعية المحلية الملائمة ، ازداد دخل المزارعين والرعاة المحليين ازديادا ملحوظا، فأصبح لديهم رغبة كبيرة في إقامة سوق شعبية خاصة لتجارة وتبادل السلع والمواد والمنتجات المختلفة لسد حاجياتهم. ومن أجل تحقيق رغبتهم هذه وتنشيط الأعمال التجارية بالمنطقة، قررت إدارة الحكومة المحلية إقامة هذه السوق الشعبية الدورية لتجارة وتبادل السلع والمنتجات المتنوعة بين الجماهير من قومية التبت في منطقة شاننان منذ عام 1981، وطبقت سياسة الأفضلية للمزارعين والرعاة المشاركين في اسوق كإلغاء الرسوم التجارية وغيرها. لم توفر هذه السوق موقعا خاصا لتجارة وتبادل البضائع والسلع والمواد الإنتاجية الخامة والمنتجات والحاجات المختلفة للتبتيين المحليين فحسب، بل زاد دخلهم الفردي عبر تلك المعاملات التجارية وتحقيق رغبتهم في التبضع وشراء اللوازم.

منذ إقامة هذا الملتقى الشعبي الذي لاقى إقبالا واسعا من المحليين، بدأ يتضخم سنة فسنة، مما جذب أنظار الناس بشدة حتى شارك فيه مرة واحدة أكثر من عشرة آلاف عدد من المزارعين والرعاة التبتيين. عندئذ، أصبحت شوارع السوق مزدحمة بالزوار، وجميع الأكشاك التجارية البالغة عددها ستة آلاف ونيف، مملوءة بالسلع الرائعة المتنوعة. هناك العجوز التبتية لاباجوما شاهدة تطورات هذه السوق الشعبية التبتية منذ بدئها، وبالرغم من أن عمرها قد بلغ 81 سنة، غير أنها شاركت مرة أخرى في هذه السوق بمرافقة أفراد العائلة، حيث اشترت التوابل والطست وبعض لوازم المطبخ والمنزل. قالت للمراسل بفرح كبير:

"أحب هذا الملتقي الدوري كثيرا، لأنه يسهل الأمور على حياتنا في المنطقة."

شارك السيد بان جو هذا الملتقى التجاري الدوري منذ عشرين سنة، لأن لديه مزرعة تربية المواشي، وجلب للسوق كل مرة أنواعا من منتجات المواشي مثل لحم البقرة والجبن وصوف الياك والغنم وجلود المواشي وغيرها. وكانت منتجاته تباع بسرعة كل مرة بسبب نوعيتها الممتازة، ثم يشتري بعض الحاجيات اليومية بأموال المنتجات الرائجة. وأخبر المراسل أنه قد كسب أكثر من ستين ألف يوان من خلال المشاركة في هذه الدورة المقامة في ديسمبر الماضي.

حقيقة يعتبر هذا الملتقى التجاري معرضا شعبيا للتبتيين، وتطوره يمثل تطور الاقتصاد المحلي في منطقة التبت. وهو أيضا مهرجانا خاصا يتطلع إليه المزارعون والرعاة التبتيون كل سنة لتجارة السلع وتبادل المشاعر والعواطف.