|
||
cri (GMT+08:00) 2011-04-29 14:34:50 |
التسوق التجاري الإلكتروني
بين كل ثلاثة صينيين شخص واحد اشترى شيئا عبر التسوق على شبكة الإنترنت. لذلك نقول إن "التسوق عبر الإنترنت" قد أصبح أسلوبا مقبولا شائعا لدى الشباب الصينيين، وبدأ التسوق الإلكتروني يحتل حاليا حصة كبيرة من مبيعات الأسواق المحلية بعد دخول هذا النمط التسويقي من الخارج إلى الصين قبل عشرة أعوام . ولكن مع توسعه السريع ، يكثر بعض المشاكل والقضايا تدريجيا.
الفتاة تشينغ تشي عاملة في شركة كبيرة ببكين، وهي مشغولة دائما في العمل حتى أنها لا تجد أوقاتا كافية للتبضع في المعارض والشوارع. ومنذ بدء تسوقها على شبكة الإنترنت قبل ثلاثة أعوام، أصبحت مغمورة في بحر من التسوق ورفضت جميع أنشطة التسوق إلى الشوارع. وحول ذلك قالت للمراسلة:
"كثيرا ما أشتري أشياء عبر الإنترنت، إنه أمر بسيط وممتع، حيث يمكنني اختيار البضائع بدقة في المكتب. ثم يرسلها لي عاملو الشركة بعد أن أؤكدها عليها. ولكل منتج صورة فوتوغرافية ووصف إضافي على شاشة الكمبيوتر لمعرفة شكله ونوعيته جيدا. شعرت بمتعة كبيرة خلال هذه العملية من " التسوق عبر الانترنت" حتى أصبحت مدمنة عليها في بعض الأحيان ."
ورأت الفتاة تشينغ تشي أن"التسوق عبر الإنترنت" لا يوفر الوقت والجهد فحسب، بل يوفر المال، فأصبح الإقبال عليه واسعا وموضة جديدة لدى الشباب. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يوفر هذا العمل فرصة سانحة للمصانع وموقعا تجاريا جديدا لمختلف المواقع على شبكة الإنترنت لتسويق وترويج المنتجات. قال السيد يان شياو المسؤول بقسم العلاقات الخارجية لشركة تاوباو أحد المواقع الإلكترونية الصينية المشهورة بالتسوق على شبكة الإنترنت :
" حتى نهاية عام 2010، وصل العدد المسجل لمستخدمي شركتنا إلكترونيا إلى 370 مليونا، وكان أكبر ربح تجاري يومي قد بلغ مليارا و950 مليون يوان صيني. والآن تحتل نسبة تسوق شركتنا فوق 80% من اجمالي التسوق الإلكتروني الداخلي في عموم الصين."
وأوضحت المعلومات الجديدة التي قدمتها هيئة الإحصاء الصينية الموثوقة أن عدد مواقع التسوق الإلكتروني في الصين قد تجاوز 18 ألف، حيث وصلت قيمتها التجارية الكاملة في كل المجالات إلى 4.5 تريليون يوان في العام الماضي بزيادة 20% عن العام السابق. وهذه الفوائد الضخمة لم تحفز الشركات الإلكترونية على مواصلة أعمالها فحسب، بل تحذرها بضرورة تعزيز مصداقيتها ورفع مستوى الخدمات للمشترين والبائعين أي للمستهلكين والمنتجين.
وبالإضافة إلى شركة تاوباو للتسوق الإلكتروني، تشتهر أيضا شركة فانكو ومعرض جيمغدونغ التجاري وغيرهما من المواقع الخاصة للتسوق الإلكتروني. ومن أجل توسيع نسبة التسوق الإلكتروني في الأسواق المحلية، طرحت الشركات وسائل متباينة لجذب المزيد من متسوقي الإنترنت. وحول ذلك قال السيد وو شينغ نائب مدير شركة فانكو للمراسلة:
" تعمل شركتنا بصورة رئيسية لتسويق الملابس ذات العلامة التجارية الخاصة. ومن أجل توفير خدماتنا للمحافظة على عدد المتسوقين الثابت لدينا، تعهدنا بتجربة لبس بعض ملابسنا مجانا لوقت محدد، وضمان تسليم البضائع إلى أيدي الزبائن في وقت سريع، وضمان تبديلها أو إرجاعها غير المشروط خلال شهر وغيرها. وكل هذه الخدمات نالت ترحابا وتقديرا من المشترين. وبالإضافة إلى ذلك، نهتم كل الاهتمام بحداثة تصاميم منتجاتنا ونوعيتها الإنتاجية الممتازة. وهكذا، وصل دخل التسوق الإلكتروني لدينا في العام الماضي إلى ملياري يوان صيني بزيادة ثلاثة أضعاف عن العام السابق."
بينما تهتم معظم الشركات بسمعتها في أعمال التسويق، تظهر أيضا بعض سلوكيات الاحتيال في ترويج المنتجات الرديئة الجودة، مما يؤدي إلى احتكاكات بين المشترين والبائعين. خاصة خلال بعض أنشطة الشراء الإلكتروني الجماعي مع الخصم الكبير في الأسعار، وتكمن وراءها أحيانا محاولات الغش من التجار وأصحاب المصانع، ولم تجد الجماعة أخيرا إلا المنتجات الضعيفة وغير المطابقة للمواصفات المطلوبة بعد دفعهم الثمن إلكترونيا سابقا، وحتى بعض الأمور منها رفعت بشأنها القضايا والشكاوى إلى المحكمة. قال الدكتور تشانغ شيوي من جامعة التجارة الخارجية بمدينة شانغهاي للمراسل:
"إن الشراء الجماعي الإلكتروني عمل تجاري منتشر على صفحات شبكة الإنترنت في الوقت الراهن، وهو يجذب أنظار الناس بشدة بأسعار منخفضة جدا، ولكنه يحتوى على دوافع خفية أحيانا يجب أن يحذر منها الناس. وفي الوقت نفسه، ندعو لوضع قواعد خاصة لتقنينها في أسرع وقت ممكن للدفاع عن مصالح المواطنين المحليين وضمان التنمية الصحية لهذا القطاع."
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |