CRI Online

نينغشيا تفتح أبوابها لمسلمي العالم

cri       (GMT+08:00) 2012-02-13 15:12:39







تقع منطقة نينغشيا في شمال غربي الصين، وتعتبر أكبر منطقة يتتجمع فيها المسلمون في الصين. وإن قومية هوي هي القومية الرئيسية لهذه المنطقة، والتي يعتنق كافة أبنائها الدين الإسلامي ويلتزمون بالتقاليد والعادات الإسلامية.

إن منطقة نينغشيا هي المنطقة الذاتية الحكم الوحيدة على مستوى المقاطعة لقومية هوي المسلمة في الصين، حيث تتمتع صناعات المأكولات الإسلامية والحاجات الخاصة للمسلمين بأسس عميقة، وشهدت تطورا متواصلا. وتتخذ حكومة نينغشيا تطوير الصناعات الإسلامية هناك كإحدى استراتيجياتها الهامة لتنمية اقتصاد المنطقة. لذا فتشتهر المنتجات المسلمة والمنتجة بهذه المنطقة في أرجاء الصين.

تضرب التبادلات والصداقة بين الصين والدول العربية جذورها إلى زمن بعيد، وبسبب العادات والتقاليد الدينية المتقاربة، يتمتع الأبناء المسلمون الصينيون والعرب باتصال طبيعي. وبصفتها أكبر منطقة مسلمة في الصين، تتحمل منطقة نينغشيا مسؤولية مهمة في تعزيز العلاقات بين الصين والعالم العربي في العصر الجديد.

وخلال السنوات الأخيرة، تعمل الدول العربية على تنفيذ استراتيجية تعزيز قوتها عبر التنمية الصناعية، وتسعى إلى تسريع بناء منشآتها الأساسية. بينما شهدت القوة السياسية والاقتصادية والثقافية الشاملة للصين ارتفاعا كبيرا منذ انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح فيها قبل أكثر من ثلاثين سنة. وفي عصر ما بعد الأزمة المالية، شهد الوضع السياسي والاقتصادي تغيرا، مما أتاح فرصا جديدة لإنشاء النظام السياسي والاقتصادي الدولي الجديد وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية.

وفي عام 2010، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الجانبين الصيني والعربي 149 مليار و430 مليون دولار. وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية وكذلك أكبر دولة مستوردة لتجارة الخدمات للدول العربية، بينما أصبحت الدول العربية سابع أكبر سوق استيراد وتصدير للصين. وأسهمت سلسلة من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين حكومات الصين والدول العربية في شتى المجالات في دفع تحقيق الفوز المشترك بين الجانبين.

وفي مايو عام 2010، أجازت الحكومة الصينية إقامة "المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية" تحت رعاية مشتركة من قبل وزارة التجارة الصينية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية وحكومة منطقة نينغشيا. وخلال السنتين الماضيتين، حضر اجتماعات المنتدى تسعة زعماء صينيين وأجانب من بينهم رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيا تشينغ لين ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني هوي ليانغ يو ورئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز والرئيس الفيجي إبيلي نيلاتيكو بالإضافة إلى 126 مسؤولا حكوميا صينيا وأجنبيا على مستوى الوزاراء، كما شارك في معارض المنتدى أكثر من ألفي شخص من رجال الأعمال والعارضين والمستثمرين والمشترين.

ومن أجل تلبية الاحتياجات الجديدة لتوسع التعاون الصيني العربي، سيعقد في سبتمبر المقبل في مدينة يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا المنتدى الاقتصادي والتجاري الثالث بين الصين والدول العربية، وسيتم تنظيم الندوات الاقتصادية والتجارية والعروض الفنية وإقامة معارض البضائع وإجراء المباحثات حول الاستثمارات بالإضافة إلى تحسين آلية الفوز المشترك بين الصين والدول العربية والإسلامية، من أجل تسريع تشكيل الآليات الأكثر ثقة بين الجانبين في نشر المعلومات وممارسة الأعمال التجارية المطابقة وتعزيز تعاونهما في المشاريع.

وانطلاقا من تلبية الاحتياجات الصينية والعربية، تعمل منطقة نينغشيا حاليا على تسريع بناء المقر الدائم لعقد المنتدى الاقتصادي والتجاري المقبل بين الصين والدول العربية، وتسعى إلى طلب المواصفات لبناء منطقة تجارة حرة شاملة في مدينة يينتشوان، كما تبذل كل ما في وسعها لبناء المركز الخاص بتصميم وتصنيع وعرض ونقل المأكولات الحلال والمنتجات الخاصة للمسلمين، من أجل تقديم خدمات ممتازة للضيوف القادمين من أنحاء العالم.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي