حديقة ثقافة قومية هوي المسلمة

تعتبر حديقة ثقافة قومية هوي المسلمة مكانا سياحيا وثقافيا يتسم بالخصائص القومية البارزة، وأنشأها المسلمون المحبون للثقافة الإسلامية بالتعاون مع بعض الشخصيات الأخرى بفضل رعاية ودعم الحكومات المركزية والمحلية الصينية، وتعد الحديقة أيضا مكانا وحيدا تُعرض من خلاله الثقافة والتقاليد والعادات لقومية هوي المسلمة بالصين. وفي عام 2001، أقر مجلس الدولة الصيني إنشاء هذه الحديقة، ومن خلال الجهود المشتركة المبذولة من قبل الشخصيات المختلفة لمدة عدة السنوات، تم إنشاء حديقة متسمة بالثقافة الإسلامية والقومية البارزة، وتبلغ مساحتها 300 موا (حوالي 199.98 كيلومترا مربعا)، وتلقى تقديرا وتأكيدا وإشادة من مختلف الشخصيات الاجتماعية داخل الصين وخارجها.

بنيت مباني المشروع الأول لحديقة الثقافة على غرار أشكال المباني الإسلامية الكلاسيكية، مما جعلها تتسم بالخصائص المعمارية الإسلامية العميقة. وبعد إنشاء المشروع الأول، تم إنشاء حديقة سياحية وثقافية متميزة في هذه المنطقة المأهولة بالمسلمين، وجذبت الحديقة أنظار العالم بطرازها الثقافي البارز، ونالت إشادة عالية من قبل السياح الصينيين والأجانب. وتشمل مباني المشروع الأول للحديقة الباب الرئيسي ومتحف قومية هوي المسلمة وقصر آداب قومية هوي المسلمة وقرية العادات القومية الصينية وقاعة العروض الفنية وكذلك قاعة للطعام. إن الباب الرئيسي للحديقة مفعم بالقوة والعظمة، ومتحف قومية هوي المسلمة الصينية مملوء بالمناخ التاريخي والثقافي العميق، وقصر الآداب يعتبر بناء رائعا يدهش الأبصار. وتعرض في قرية العادات القومية الصينية مختلف التقاليد والعادات لمناطق أنحاء الصين، كما تعرض في قاعة العروض الفنية عروض فنية متنوعة، ويطبخ ويقدم في قاعة الطعام طعام لذيذ ومتميز يسد احتياجات الزوار ويساعدهم في شراء البضائع والتعرف على الثقافة المميزة وممارسة ترفيه. وبذلك، تعتبر حديقة الثقافة بطاقة جميلة لتقديم منطقة نينغشيا أمام الزوار القادمين من أنحاء العالم، وأصبحت مكانا سياحيا ضروريا للزوار خلال زيارتهم لهذه المنطقة.

تم إنشاء المشروع الثاني لحديقة الثقافة، والذي يعتبر امتدادا وتوسعة لمساحة المشروع الأول. ويمكننا القول إنه بعد اكتمال المشروع الثاني، تم إنشاء أكبر مجموعة مبان إسلامية في العالم ومركز التبادل والتعرف على تنوع الثقافة الإسلامية.

تعمل حديقة الثقافة على حماية وتطوير الثقافة القومية الصينية وعرض الخصائص السياحية الإقليمية من أجل إظهار تنوع الحضارة الإسلامية وبناء المجتمع المنسجم وكذلك تعزيز التبادلات الودية بين الصين والدول والمناطق الاخرى في العالم.

ومنذ إنشائها، ظل بناء الحديقة يلقى اهتماما وتأييدا كبيرين من قبل الحكومات المختلفة بالمنطقة وعلى مختلف المستويات. وخلال عملية إنشاء المشروع الأول لحديقة الثقافة، قام كبار مسؤولي المنطقة عدة مرات بتفقد أعمال الإنشاء. وبعد زيارة المشروع الثاني لإنشاء الحديقة، أشارت الحكومة المحلية بالمنطقة إلى أن إنشاء الحديقة يعتبر أمرا لا يسهم في تطوير الثقافة القومية فحسب، بل مفيد للأجيال القادمة، ولذلك بادرت الحكومة بتقديم دعم مالي كبير لأعمال البناء. وفي الوقت نفسه، جذبت أعمال إنشاء الحديقة اهتمامات من سفراء الدول الاخرى لدى الصين، والذين زاروا الحديقة وطرحوا العديد من المقترحات والأفكار المفيدة لأعمال الإنشاء.

وبالإضافة إلى التمتع بالمناظر الجميلة في الحديقة، يمكن للزوار أن يستمتعوا بالعروض الفنية المتمسة بالخصائص الإسلامية البارزة خلال زيارتهم هناك. وفيما يلي، ندعوكم للاستماع إلى أغنية من قومية هوي المسلمة ومن أداء موظفة مسلمة في الحديقة.

أيها الأصدقاء، مرحبا بكم في زيارة حديقة ثقافة قومية هوي المسلمة الواقعة في منطقة نينغشيا المأهولة بالأبناء المسلمين الصينيين بشمال غربي الصين.