CRI Online

العالم المسلم المشهور ليو لين روي

cri       (GMT+08:00) 2012-04-09 14:44:28

 






ولد السيد ليو لين روي عام 1917 في أسرة إسلامية عريقة بمدينة تسانغتشو بمقاطعة خه بي. وكان أبوه شيخا مشهورا في الأوساط الإسلامية الصينية، وشغل منصب نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية وعضوا للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني. وبفضل تأثير أبيه، بدأ السيد ليو لين روي إثر تخرجه من المدرسة الإبتدائية دراسته في مدرسة تشنغدا الخاصة بإعداد المعلمين، والتي كانت حينذاك مدرسة إسلامية جديدة. وفي عام 1938، توجه السيد ليو لين روي إلى مصر وبدأ دراسته في جامعة الأزهر هناك. وعاد إلى البلاد في عام 1946، وعمل كأستاذ في معهد تدريب بمدينة نانجينغ. وفي عام 1949، بدأ السيد ليو لين روي عمله في جامعة بكين، حتى رحيله في عام 1995. ويعد السيد ليو لين روي من رواد ناقلي اللغة العربية من المجال الشعبي إلى الجامعات بالصين، ويعتبر أيضا الشخص الذي شق الطريق وأرسى الأساس للتعليم والبحوث في أوساط اللغة العربية بالصين. وكرس السيد ليو جهوده طوال حياته في أعمال تعليم اللغة العربية والترجمة والبحوث في هذا المجال، وحقق نتائج مثمرة وبارزة.

وفضلا عن ذلك، عمل السيد ليو لين روي كمترجم في المؤتمرات الهامة وفي المحافل الدولية بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وتولى أعمال الترجمة الشفوية الفورية للعديد من قيادات البلاد بمن فيهم الرئيس الصيني الراحل ماو تسه دونغ ورئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو آن لاي. ويمكننا القول إن السيد ليو لين روي أدى دورا مهما بلغته العربية الممتازة في تعزيز التبادلات الودية بين الصين والدول العربية، وأسهم أيضا في إزالة الغموض لدى بعض الدول الإسلامية عن الصين. وفي هذا الصدد، قال نائب وزير الخارجية الصيني الأسبق يانغ فو تشانغ :

"في المجال الدبلوماسي، وخلال عملية توطيد الصين لعلاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية في خمسينيات القرن الماضي، أسهمت الأعمال البارزة للسيد ليو لين روي وغيره من الكفاءات الممتازة في اللغة العربية في تذليل كافة الصعوبات في تبادلاتنا مع الدول العربية."

عمل السيد ليو لين روي طوال حياته على تعزيز التعليم والبحوث في أوساط اللغة العربية، وحقق نتائج مثمرة، وشارك في ترجمة العديد من أمهات الكتب الأدبية، ورأس أيضا فريق تأليف "القاموس الصيني -العربي" وغيره من الكتب الخاصة بدراسة وبحوث اللغة العربية. وكل ذلك ساعده على أن يصبح من أبرز العلماء في مجالي الثقافة الإسلامية والتعليم الإسلامي بالصين.

ليو هوي، ابنة السيد ليو لين روي، تعمل في بحوث الثقافة الإسلامية والترجمة العربية الصينية مثلما فعله أبوها، ومن أجل إحياء ذكرى أبيها، عملت السيدة ليو هوي على جمع المعلومات والكتابات على مدى سنتين، وأكملت تأليف كتاب "سيرة ليو لين روي". وفي هذا الصدد، قالت ليو هوي:

"جمعت وألفت هذا الكتاب بسبب رغبتي في تعريف الآخرين بأخلاق أبي وتجاربه. وأريد أن أعرفهم بأن اختصاص اللغة العربية في الصين قد ظهر بفضل أولئك العلماء القدماء الذين أكملوا دراستهم في جامعة الأزهر المصرية، بمن فيهم أبي. يمكننا القول إن جميع الدارسين في الوقت الحالي بالصين لهم صلة عريقة بهؤلاء العلماء القدماء. وأعتقد أنه في ظل الوضع الحالي، يجب علينا أن نستذكر أرواحهم العظيمة المتمثلة في العمل بجد وأمانة وعدم السعي وراء الشهرة والفوائد، من أجل تطوير أعمال اللغة العربية ببلادنا بصورة أسرع وأحسن."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي