مدينة المسلمين العالمية تواصل أواصر الصداقة التقليدية الصينية العربية

تعتبر منطقة نينغشيا أكبر منطقة يتجمع فيها المسلمون الصينيون بالصين، ويرجع تاريخ اتصالاتها مع الدول العربية إلى قديم الزمان. ومع تعمق التبادلات المتواصل بين الصين والدول العربية والإسلامية خلال السنوات الأخيرة، بدأت منطقة نينغشيا إنشاء "مدينة المسلمين العالمية" اعتبارا من عام 2009 لبناء جسر تبادل بينها والدول الإسلامية.

تقع مدينة المسلمين العالمية في مدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا، وتحيط بها حديقة ثقافة قومية هوي المسلمة ومسجد قديم يرجع تاريخه إلى ما قبل أربعمائة سنة. ومن المتوقع أن تصبح المدينة لؤلؤة مشرقة على شاطئ النهر الأصفر بعد إنشائها، وكذلك بطاقة جديدة للتبادلات الخارجية لهذه المنطقة.

وسيبلغ إجمالي حجم الاستثمار لمشروع مدينة المسلمين العالمية 93.5 مليار يوان صيني وستتجاوز مساحة المدينة 990 هكتارا. ومن المتوقع أن يستكمل بناؤها في عام 2020، حيث ستتسم مباني المدينة بالخصائص المعمارية الإسلامية البارزة.

قبل ألفي سنة، ارتبطت الصين والدول العربية عبر طريق الحرير القديم، وفي الوقت الحالي، تتعزز أواصر الصداقة الصينية العربية تعززا متواصلا. مرحبا بكم في متابعة حلقة اليوم التي تحمل عنوان :مدينة المسلمين العالمية تواصل أواصر الصداقة بين الصين والدول العربية.

من المتوقع أن تتكون مدينة المسلمين العالمية من أربعة أقسام، وهي السياحة الثقافية والتعليم الخيري والتجارة والترفيه. ويتكون قسم السياحة الثقافية من متحف التاريخ الإسلامي العالمي وقاعة المعرض للدول الإسلامية وقاعة العادات التقليدية للدول الإسلامية وكذلك ميدان الصداقة بين الصين والدول الإسلامية. وفي مجال التعليم الخيري، سيوجد في المدينة معهد اللغات الدولية للمسلمين ودار أيتام المسلمين وروضة الأطفال المسلمين ودار المسنين المسلمين والمدارس الإبتدائية والثانوية الخاصة للطلاب المسلمين والمدينة الجامعية الدولية والمستشفيات وغيرها. وفي مجال التجارة، ستوجد في المدينة مكاتب قنصليات الدول الإسلامية ومركز التجارة الدولي الخاص للبضائع المسلمة والقرية المتسمة بالخصائص العربية وكذلك مناطق تجارية ل57 دولة إسلامية. أما في مجال الترفيه، فستبنى في المدينة حديقة "ألف ليلة وليلة" وغيرها من المواقع الترفيهية.

كان طريق الحرير جسرا يربط الشعب الصيني والشعوب العربية قبل ألفي سنة، وفي المستقبل القريب، ستصبح مدينة المسلمين العالمية منصة جديدة تتعزز فيها أواصر الصداقة الصينية العربية. مرحبا بكم لمواصلة حلقتنا اليوم من برنامجنا الأسبوعي "عالم المسلمين".

بلغ حجم الاستثمار للمرحلة الأولى لمدينة المسلمين العالمية ملياري يوان صيني وتقارب مساحة المدينة من 200 هكتار. ويعتبر متحف التاريخ الإسلامي العالمي المبنى الرئيسي في مشروع المدينة، وستتجاوز مساحته عشرين ألف متر مربع. ومن المتوقع أن يتكون المتحف من طابقين، الطابق الأول هو لمتحف التاريخ الإسلامي العالمي والطابق الثاني هو لمسجد يستطيع أن يتسع لعشرة آلاف شخص لأداء الصلاة في آن واحد.

وتعد المدينة الجامعية الدولية جزء مهما آخر لمشروع مدينة المسلمين العالمية، والتي ستعمل على إجراء تعاون مع مختلف الجامعات والأجهزة التعليمية للدول الإسلامية في العالم للتبادل المشترك بالمواد التعليمية الممتازة، بما ينشئ منصة تتعزز فيها التبادلات الثقافية بين الصين والدول الإسلامية.

أعزائي، في المستقبل القريب، يمكنكم أن تتمتعوا في هذه المدينة الإسلامية بالثقافات والعادات والتقاليد المتميزة لمختلف الدول الإسلامية.