الجمعية الإسلامية بمقاطعة يوننان تقدم خدمات ممتازة لمسلمي المقاطعة

^{الجمعية الإسلامية بمقاطعة يوننان تقدم خدمات ممتازة لمسلمي المقاطعة}

تقع مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين، وتعتبر إحدى المناطق التي يعيش فيها عدد كبير من أبناء قومية هوي المسلمة في الصين. وقال نائب رئيس الجمعية الإسلامية السيد ما لي قو مؤخرا لمراسل إذاعتنا إنه خلال السنوات الأخيرة، قدمت جمعيته خدمات ممتازة في مجالي التعليم والطب وغيرهما من المجالات للمسلمين هناك.

وأضاف ما لي قو أنه في ظل التطور الاقتصادي والاجتماعي المستقر بالصين، يعيش المسلمون الصينيون حاليا في أكثر فترة إشراقا في تاريخ الصين، حيث قال:

"نتعلم الشعائر الإسلامية ونقوم بأداء الصلاة ونشارك في الأنشطة الدينية في المسجد، ولا أحد يتدخل في ذلك، مما يضمن حريتنا الكاملة في الإيمان الديني. ويجب علينا أن نركز جهودنا للسعي إلى التنمية. وأعتقد أننا، نحن المسلمين الصينيين، نمر حاليا بأكثر فترة إشراقا واستقرارا في تاريخ بلادنا."

خلال السنوات الأخيرة، تعمل الجمعيات الإسلامية والمساجد بمقاطعة يوننان على تغيير الأساليب في العمل، وتبذل جهودها لتقديم خدمات جيدة للمسلمين هناك، مما يقود المسلمين للمشاركة في بناء الوطن. وفي هذا الشأن، قال السيد ما لي قو:

"قدمت جمعيتنا الإسلامية اقتراحا بشأن خدمة المسلمين في السنة الماضية، حيث تحول أداء المسجد من الاعتماد على التبرع المالي من الجماهير إلى خدمة المسلمين، مما أسهم في التنمية الاجتماعية المحلية."

خلال هذه السنوات، شهد التعليم الإسلامي بمقاطعة يوننان تطورا جديدا، حيث تولي المدارس الخاصة بتعليم الشعائر الإسلامية واللغة العربية والتي أنشأتها المساجد المحلية اهتماما أكثر من الماضي لتربية الكفاءات المسلمة المركبة. وفي هذا الصدد، قال ما لي قو نائب رئيس الجمعية الإسلامية بالمقاطعة:

"ما نسميه الكفاءات المركبة يقصد الذين يتمكنون من ممارسة عمل الإمام في المسجد بالإضافة إلى العمل كمعلم للغة العربية في المدرسة الإسلامية أو في كلية اللغة العربية وكذلك أعمال الترجمة للغة العربية في أي جهاز وطني. وعلى صعيد آخر، يستطيع بعض الخريجين في مقاطعتنا مواصلة دراستهم في الدول العربية، أو العمل كمترجمين للتجار العرب بالمناطق الساحلية الصينية."

فضلا عن ذلك، قدمت الجمعية الإسلامية بمقاطعة يوننان خدمات طبية حسنة لمسلمي المقاطعة، حيث بدأ أول مستشفى خاص برعاية المسلمين في مقاطعة يوننان العمل مؤخرا، والذي يعتبر جهازا طبيا غير هادف للربح ويخدم رعاية المرضى المسلمين المصابين بأمراض خطيرة في رمقهم الأخير. وحول هذا الشأن، قال السيد ما لي قو:

"أسسنا هذا المستشفى نظرا لوجود أكثر من عشرين ألف مسن مسلم في هذه المنطقة والذين أصيبوا بمرض عضال أو لا يستطيعون تلقي رعاية أولادهم في حالة إصابتهم بالمرض. وإنهم يخافون كثيرا من أن لا يقوم أحد بتلاوة القرآن الكريم عليهم بعد وفاتهم، فلديهم رغبة شديدة في ضمان ذلك، لذلك فإن هذا المستشفى يعمل على تقديم هذه الخدمات."

وقال ما لي قو إن مختلف الجمعيات الإسلامية بمقاطعة يوننان ستعمل على مواصلة خدمة المسلمين من أجل التزامن مع التنمية الاجتماعية وتلبية الحاجات الحقيقية للمسلمين في المقاطعة، مما يرشدهم إلى تقديم مساهمات أكبر للتنمية المستقبلية للصين.