الصين تحتل المرتبة الخامسة في ترتيب الدول التي تلقى أكثر ترحيبا في العالم

الصين تعزز بناء المباني الخضراء

وضعت الحكومة الصينية هدفا لتشكيل المباني الخضراء نحو 30 في المئة من مشاريع البناء الجديدة بحلول عام 2020، وفقا لوثيقة رسمية صدرت مؤخرا.

وتعد هذه الوثيقة، التي صدرت بشكل مشترك من قبل وزارة المالية ووزارة الإسكان وتنمية المناطق الحضرية والريفية، الوثيقة الأولى التي تحدد فيها الصين هدفا لتطوير المباني الخضراء.

وتؤكد هذه الخطوة نية الصين في الإسراع في تنمية المباني الموفرة للطاقة بعد وثائق أخرى تهدف إلى تحقيق نفس الهدف نشرت في وقت سابق من العام الحالي.

ووفقا للوثيقة، ستقوم الحكومة بتسريع تنمية هذا القطاع عن طريق زيادة السياسات التحفيزية وتحسين المعايير الصناعية، فضلا عن تعزيز التقدم التكنولوجي وتطوير الصناعات ذات الصلة. وتحدد الوثيقة أيضا هدفا لتقليص الفجوة بين الصين والدول المتقدمة في نسبة استهلاك الطاقة للبناء بحول عام 2020.

وعلى العكس من المباني العادية، تتطلب المباني الخضراء مشاريع البناء بتوفير الطاقة والأراضي والمياه والمواد بأكبر قدر ممكن طوال دورة حياتها من أجل حماية البيئة والحد من التلوث، وفقا لمعيار تقييم المباني الخضراء الذي أصدرته الحكومة الصينية في عام 2006.

وقال محللون إن هذه الخطوة تشير إلى أن قطاع " البناء الأخضر " سيكون انطلاقة اقتصادية من حيث حفز النمو ولعب دور كبير في الجهود المبذولة لتوفير الطاقة في البلاد .

وذلك سيأتي بسوق خضراء قيمتها تريليونات اليوانات، بسبب أن تطوير المباني الخضراء سيدفع بشكل فعال نمو قطاعات مواد البناء الجديدة والطاقة الجديدة والخدمات ذات الصلة، وفقا لما قال تشانغ شاو تشون، نائب وزير المالية الصيني.

وقال تشانغ إن القطاع العقاري يمتلك قدرة قوية لتعزيز الصناعات ذات الصلة، إذ يشكل القطاع 50 في المئة من استهلاك الفولاذ و60 في المئة من استهلاك الاسمنت في البلاد .

ومن المتوقع أن يشكل قطاع البناء أكثر من 30 في المئة من إجمالي استهلاك الطاقة الاجتماعي بحلول عام 2020 في الصين، ليصبح مستخدما رئيسيا للطاقة .

ولكن يمكن خفض استهلاك الطاقة بشكل فعال عن طريق بناء المباني الخضراء، وأظهرت الدراسة الاولية ان ما يعادل 45 مليون طن من الفحم المعياري من الطاقة يمكن توفيره من خلال بناء المباني الموفرة للطاقة خلال الفترة بين عامي 2011 و2015، وفقا لتشانغ.

"تشير الوثيقة إلى أن قطاع البناء الأخضر في البلاد ينتقل إلى مرحلة التنمية السريعة، ويظهر عزم الحكومة في تسريع الجهود من اجل توفير الطاقة وخفض الانبعاثات"، على ما قال وانغ يوي وي، نائب رئيس الجمعية الصينية لكفاءة استخدام الطاقة للبناء.

وقال وانغ إن مستقبل تطوير المباني الموفرة للطاقة مشرق، إذ أن اجمالي مساحة الطوابق في المباني الموفرة للطاقة دون 40 مليون متر مربع في الصين.

وقالت الوثيقة ان المباني الموفرة للطاقة ستحصل على الاعانة المالية وفقا لنظام تصنيف من ثلاث درجات تم تحديده وفقا لمقياس التقييم في عام 2006.

والمباني من درجة النجوم الثلاثة سيحصل بناؤها على الإعانة المالية بمقدار 80 يوان ( حولي 12 دولار امريكي ) للمتر المربع الواحد، في حين تبلغ الإعانة للمباني من درجة النجمين 45 يوان للمتر المربع الواحد.

وتهدف الوثيقة أيضا إلى تطبيق معايير البناء الاخضر لجميع المشاريع ذات المصالح العامة والممولة من قبل الحكومة ومشاريع الإسكان لذوي الدخول المنخفضة بحلول عام2014.

وقالت الوثيقة إن المزيد من هذه المشاريع ستكون موفرة للطاقة، مع الهدف المتمثل في بناء أكثر من مليار متر مربع من مساحة الطوابق الموفرة للطاقة بحلول عام2015.

وقال تشانغ إن الحكومة ستتخذ اجراءات ملموسة لتعزيز الدعم المالي وتحديد أولويات التمويل لتشجيع تشييد المباني الخضراء في تلك المشاريع .