شينجيانغ الجميلة ترحب بكم

سعاد: يطلق على شينجيانغ ألقاب عديدة، كبلد الفواكه وبلد الذهب واليشم وأيضا بلد الغناء والرقص فلو بقينا عند هذا الأخير، فماذا يمكن أن يقول المتأمل والزائر لشينجيانغ؟

همام: نعم، عزيزتي فهناك إثنى عشر مقاماً ونظرًا ًلضيق الوقت، فإني سأتكلم عن رقصة سنم وموسيقاها، وهي رقصة ويغورية شعبية وليس هناك أسلوب محدد لأداء رقصة سنم، بل يرتجلها الراقص مع الإيقاعات الموسيقية.

ويمكن أن يؤديها شخص واحد أو شخصان أو ثلاثة أو خمسة أشخاص معاً، وحركات الرقصة عاطفية وجميلة، مقتبسة من الحياة دائماً، مثل حمل القبعة وشد أكمام الملابس ورفع التنورة.

وهناك أيضاً رقصة جيشي أو ضرب الحجرو"جيشي"هي نوع من الآلات الموسيقية الشعبية الويغورية، حيث يحمل الرجل شريحتين من الحجر الطبيعي بيديه مع حركات أصابع اليدين والمعصمين فتحدث أصوات رنانة.

ويأسرك صوت السماء الصاعد من الأرض وتفتنك صور الحسان وتمايلاتهن كأفعى خرجت من سلة هندي يعزف على مزمار، تتلوى تتموج، وعندها تشعرين بأنك شربت من الراح حتى الثمالة.

وبالرغم من عدم فهمك لما تشدوا به قوارير العطر من أغاني، فتبدو كلماتها كعابر سبيل يطرق مسامعك، إلا أنك بالتأكيد سوف تستنشقين عبيرها ويطالك شذاها فرائحة الدراق يا عزيزتي لا يمكن إلا أن تفوح.

وحين يؤذن المؤذن للرحيل فيصبح المرء كمغاضب يدعى فلا يجيب أو محب يغض الطرف ويفتحه خوف الرقيب .

سعاد: أعزائي المستمعين، مع شينجيانغ بجلالها وجمالها وإشراقها وضيائها وخضرتها ومائها ورقة هوائها وزرقة سمائها، نصل إلى نهاية حلقتنا اليوم، وشكرا لهمام على تقديمك لهذه المنطقة الجميلة. أعزئي، من سمع ليس كمن رآئ ولذلك إذا أتيحت لكم فرصة لزيارة الصين، فلا تنسوا زيارة شمال غربي الصين وتحديدا شينجيانغ.