|
||
cri (GMT+08:00) 2012-07-31 09:21:36 |
همام : مستمعينا الاعزاء أهلاً ومرحباً بكم ، في حلقة جديدة من برنامجكم الأسبوعي صور من المجتمع والذي يأتيكم عبر أثير إذاعة الصين الدولية، معكم في الاستوديو هارون يان وأنا همام درويش، مرحباً هارون .
هارون :أهلاً بك صديقي وبالمستمعين الأعزاء عن ماذا سنتكلم اليوم ؟
همام : سنتكلم في بداية حلقة اليوم عن راقص وقارع طبول في هضبة اللوتس وقصة تاجر سنغالي في مدينة ييوو الصينية, وسنسافر إلى منطقة هونغ كونغ للتعرف على أسطورة الشرق الجديدة في العالم. وفي نهاية حلقة اليوم، سنتعرف معا على أحوال التوظيف في الصين.
(( راقص وقارع طبول في هضبة اللوتس))
هارون: ينتشر في هضبة اللوتس بشمال غرب الصين نوع من الفنون الشعبية القديمة يسمى برقص "وان رونغ" أو قرع الطبول, وفي العادة خلال مناسبات الأعياد، يقوم راقصو الطبول بربط طبل على الرأس أو الخصر أوالساقين بحرير أحمر، ويرقصون ويقرعون الطبول مع ايقاع الصنوج، وهي رقصة ذات حركات حماسية وايقاعات صاخبة، وتحظي باقبال واسع من السكان المحليين, وإن تعلم رقص قرع الطبول يعتمد على التعليم الشفوي، لذلك يقل عدد الملمين المهرة بهذا الفن مع مرور الأيام.
همام: ولكن يا هارون يوجد في قرية نانجينغ ببلدة وانرونغ بمقاطعة شانشي مسن مجيد لرقص قرع الطبول، وهو وانغ تشي رن، وقد عزم على بذل جهوده لتوريث هذا الفن والإرتقاء به طول حياته.
وكان وانغ تشي رن البالغ من عمر 72 عاما قد بدأ تعلُم رقص قرع الطبل وهو في السابعة من عمره، وقدم عروضا في الشارع بعد أن أصبح بالغا, وكان عرض قرع الطبول يحظي باقبال كبير في الماضي، ولكن عددا كبيرا من المجيدين لهذا الفن تركوا تقديم العروض لأسباب كثيرة، وهو ما دعا وانغ تشي رن للقلق، وعمل على ابتكار أساليب غير تقليدية لقرع الطبول من أجل توارث هذا الفن ونشره، وقد غير مكان ربط الطبول وزاد عددها حتى يجعل العرض أروع.
هارون: وبعد ذلك، حظي قرع الطبول الذي ابتكره وانغ تشي رن باقبال واسع، وتأسس عدد كبير من فرق قرع الطبول, ومن أجل نشرعروض قرع الطبول، حوّل وانغ قرع الطبول إلى تمارين رياضية وظل يعلم أشخاصا آخرين مجانا، وفي عام 2011 أدرج قرع الطبول أي "وان رنغ" ضمن قائمة "التراث الوطني غير المادي" وتم تحديد وانغ تشي رن ليكون واحدا من مورثي قرع الطبول.
همام: ويبذل وانغ تشي رن حالياً كثيراً من الجهود لتعليم مريديه، ويستعد جيداً في كل مرة لتعليمهم، ويعتقد أن هذا الفن الشعبي التقليدي يتمتع بمستقبل جميل لتوريثه ونشره ما دام يحظى بإعجاب مريديه.
هارون: مستمعينا الأعزاء، نستريح سويا في أجنحة أغنية جميلة، ثم نواصل حلقتنا، وندردش حول قصة تاجر سنغالي في مدينة ييوو الصينية.
هارون: مرحبا بكم مجددا اعزائي مستمعي برنامج صور من المجتمع من إذاعة الصين الدولية, ونتحدث الآن عن قصة تاجر سينغالي في إييو.
همام: نعم هارون إنتقل السنغالي مامادو سار البالغ من العمر45 عاما في فبراير 2002 من ولاية نورث كارولينا الأمريكية إلى مدينة ييوو الصينية الملقبة بـ"سوق العالم" ليصبح أول رجل أعمال من أصول إفريقية في المدينة. وقال مامادو سار بلغة صينية غير طليقة "أقمت في ييوو أكثر من 10 سنوات ولدي صداقات عديدة مع سكان المدينة، وييوو وطني الثاني".
هارون: وسافر مامادو للدراسة والعمل في الولايات المتحدة عام 1992 واستقر فيها لـ10 سنوات تزوج خلالها من هويلي الغامبية وأنجب منها ابنه جوردن وابنته جومي, وبعدها قرر الانتقال بمفرده إلى مدينة ييوو الصينية وأسس شركة دونغ فانغ شي يه التجارية المحدودة وبدأ بتصدير الأزياء والأقمشة الصينية إلى دول إفريقية، واستطاع مامادو الاندماج مع حركة سوق مدينة ييوو بسرعة بفضل قدراته التجارية التي اكتسبها من خلال دراسته في الولايات المتحدة, وفي عام 2004 جلب مامادو أسرته وبدأت زوجته في إدارة شؤون الشركة المالية، وألحق طفليه بمدرسة محلية خاصة، وفي 2006 أنجب طفله الثالث.
همام: نعم هارون وبعد مرور 10 سنوات من العمل الشاق، توسعت أعمال شركة مامادو سار التي تحمل الآن اسم "شركة سار التجارية" في كثير من دول غرب إفريقيا، حيث تصدر الشركة شهريا بضع عشر حاوية، كما أفتتح فرعا جديدا لشركته في مدينة قوانغتشو الصينية, وتشمل أعمال الشركة تصدير واستيراد الأزياء والفول السوداني و الكاجو والسمسم والمطاط والذرة والقطن والمنحوتات الخشبية الإفريقية.
هارون: وحول رؤيته للمستقبل، قال سار "لدي ثقة كبيرة في مستقبل الصين، وأعتزم افتتاح مصنع بعد أن توسعت أعمالي، وآمل أن يعرف أبنائي كل شيء عن الصين، ويعملوا في مجال التجارة هنا في المستقبل". ومع ازدهار أعمال شركته، استقدم مامادو سار سبعة من أقربائه إلى الصين ليساعدوه في أعماله.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |