|
||
cri (GMT+08:00) 2012-11-21 09:35:33 |
همام : مستمعينا الأعزاء أهلاً ومرحباً بكم من جديد، نحن معكم في حلقة جديدة من برنامجكم الإسبوعي صور من المجتمع والذي يأتيكم كالمعتاد عبر أثير إذاعتكم إذاعة الصين الدولية، معكم في الاستوديو هارون يان وأنا همام درويش، مرحباً هارون .
هارون: أهلاً بك صديقي وبالمستمعين الأعزاء. اليوم يا همام سنتكلم عن تغير نظرة الصينيين للاستهلاك في العقود الماضية.
أعتقد أنك اشتريت الكثير من السلع الصينية بعد وصولك إلى بكين. من أين اشتريتها؟
همام: طبعا من السوبرماركت والأسوق الشعبية.
هارون: يبدو أنه يتعين عليك تغيير نظرتك لطريقة الشراء.
همام: لماذا؟
هارون: لأن طريقة الشراء التي تلقى إقبالا من الناس في الصين هو عبر شبكة الانترنت. وقد اعتاد عليها الصينيون كبارا وصغارا، نساء ورجالا. هل جرّبتها؟
همام: حتى الآن، لا. ولكن رأيت الكثير من الزملاء الصينيين يبتاعون ما يحتاجون عبر شبكة الانترنت ويستلمون العديد من الطرود البريدية من عُمّال شركات النقل السريع.
هارون: صحيح. ويوجد في الصين حاليا الكثير من المواقع لبيع السلع عبر شبكة الانترنت. وأشهرها هو موقع (( تاوباو دوت كوم )) . مثلا في يوم العازبين الذي صادف الحادي عشر من شهر نوفمبر الحالي, بالمناسبة هل تعرف ما سبب تسمية هذا اليوم بيوم العازبين.
همام: نعم لأن هذا التاريخ يتشكل من أربعة أرقام فردية، هي الواحد. فهو اليوم 11 من الشهر 11.
هارون: صحيح, ففي هذا اليوم حقق عملاق التجارة الإلكترونية الصيني (( علي بابا )) أرباحا بلغت 19.1 مليار يوان ( 3.04 مليار دولار أمريكي ) خلال حملة ترويج التسوق لـ " يوم العزاب "هذا العام، حسبما أعلنت الشركة في الثاني عشر من نوفمبر. كان الرقم أكبر بثلاث مرات عنه في العام الماضي ، وفقا لموقع (( تاوباو دوت كوم )) ، وهو منصة بيع رئيسية تابعة لموقع علي بابا . ويذكر أن شركة التجارة الإلكترونية أطلقت مهرجانا للخصم بمقدار 50 بالمئة لمدة 24 ساعة يوم 11 نوفمبر، أي يوم العازبين.
همام: وتغيرت نظرة الصينيين للاستهلاك في العقود الماضية؟
هارون: صحيح، يا صديقي. ففي ذاكرة ما تشي هوي، التي تبلغ العقد السابع من عمرها، لعبت قسائم الأغذية دورا هاما في حياتها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وكانت دائما تصطف مع نظرائها من المواطنين الصينيين في صفوف طويلة لانتظار فتح المتاجر عندما يقترب عيد الربيع، العيد الأكبر في البلاد ، وهم يحملون في أيديهم قسائم اللحم والزيت والحبوب وغيرها من المواد الغذائية.
همام: كانت هذه القسائم تمثل حصصا محددة للأغذية يتم توزيعها بين سكان المدن في عصر الاقتصاد المخطط في الصين الذي استمر حتى بداية التسعينات من القرن الماضي. كما أدت إلى تشكل نمط إستهلاكي بين الصينيين العاديين مثل ما تشي هوي يتمثل في ميلهم إلى الإنفاق الكبير مرة أو مرتين كل عام ولاسيما في الأعياد والمناسبات الخاصة مثل حفلة الزواج حيث يقضون حياتهم اليومية بتوفير دخلهم المحدود.
وقالت ما، وهي تعيش في مدينة وولانتشابو بمنطقة منغوليا الداخلية شمال الصين، إن دخلها ودخل زوجها الشهري كان نحو مائة يوان إجمالا في عام 1979 (الدولار الامريكي الواحد كان يساوي دون 3 يوانات صينية في ذلك الوقت). وقد تعلمت تفصيل وخياطة الأزياء فكانت تخيط الملابس لأفراد أسرتها بنفسها.
هارون: يا عزيزي، دعنا نرتاح قليلا مع أغنية جميلة، وبعد هذه الأغنية، سنتعرف معا على الموجات الثلاث للاستهلاك في الصين منذ الثمانينات من القرن الماضي.
همام: طيب.
( أغنية)
همام: عدنا أعزائي بعد أن استمعنا لهذه الأغنية الجميلة لنتابع معكم برنامج صور من المجتمع من إذاعة الصين الدولية. ونواصل حديثنا عن تغير نظرة الصينيين للاستهلاك في العقود الماضية. ونتعرف الآن على الموجات الثلاث للاستهلاك في الصين منذ الثمانيات من القرن الماضي.
هارون: نعم عزيزي, شهدت الصين ثلاث موجات للاستهلاك منذ ثمانيات القرن الماضي. أولها في الفترة ما بين عامي 1984-1989 والموجة التالية ما بين عامي 1992-1997، بحسب تحقيقات الخبراء. وجاءت هاتان الموجتان نتيجة للتغيرات المتسارعة في نظرة الصينيين للاستهلاك ونجحتا في تلبية احتياجاتهم المنزلية بما فيها الملابس وأجهزة التلفزيون.
همام: وقال لو هان لونغ رئيس معهد التنمية الاجتماعية بأكاديمية العلوم الاجتماعية بمدينة شانغهاي أن الاحتياجات المنزلية، للصينيين ولا سيما في المأكل والملبس والخدمات الأساسية ، كانت تعد السلع الاستهلاكية الرئيسية في الصين في الثمانينات من القرن الماضي ثم جاءت الأجهزة الكهربائية المنزلية لتصبح السلع الاستهلاكية الرئيسية في التسعينات."
وأضاف بقوله " بعد أن دخلت الصين القرن الـ21 أصبحت العقارات والسيارات وأجهزة الكمبيوتر وغيرها هي السلع البارزة في حياة الصينيين الاستهلاكية ."
هارون: ويرى الخبراء أن الموجة الجديدة من الاستهلاك في القرن الجديد قد وصلت إلى الصين تماشيا مع تطور عملية التعديلات الواضحة لهيكل الاستهلاك في حين اندفعت كمية ضخمة من المنتجات الرامية لتحسين المعيشة والرفاهية. وفي هذه الغاية ينفق الصينيون الأموال في المساكن والسيارات وخدمات الاتصالات والمواصلات والمرافق السياحية والأغذية الآمنة حيث تتحول موضوعات الاستهلاك من الاستهلاك المادي الى الاستهلاك للرفاهية للخدمات الكمالية وتلبية للرغبات الشخصية.
همام: ولدت تان جيوان في السبعينات من القرن الماضي وهي صحفية تعمل شمال الصين. وتحب زيارة نادي كاراوكي مع أصدقائها في نهاية كل أسبوع وتدفع دائما حوالي 50 يوانا ( 8 دولارات أمريكية ) لتشاهد فيلما في السينما. بالإضافة إلى ذلك فهي تشتري أحيانا تذكرة لحضور حفلة موسيقية للمطربين المفضلين لديها.
وقالت تان " قبل عشر سنوات لم يكن لأسرتي أموال إضافية ، وكنا نعمل أنا وزوجي طوال الوقت. ولكننا الآن نسافر كثيرا للسياحة في الأعياد ."
وأضافت أن الانفاق لأغراض الدراسة أصبح يستهلك جزءا كبيرا من الدخل الأسري بالإضافة إلى الترفيه والسياحة. وتهدف بعض الخطط الدراسية إلى تعزيز قدرتها التنافسية في المجال المهني من أجل تطوير الشخصية في المستقبل.
هارون: وذكر قاو شو لين، مسؤول يعمل في قطاع إدارة السوق بالحكومة المحلية، أن الصينيين قد بدؤوا يعتادون مصطلح "المستهلكين" و"منظمة المستهلكين" في أوائل الثمانينات من القرن الماضي. في ذلك الحين قدم الناس شكاوي إلى قطاع إدارة السوق معظمها يتعلق بالأطعمة نظرا لأن مستوى معيشتهم منخفض نسبيا، غير أن الشكاوي الآن تغطي تقريبا كافة مجالات الحياة وتتعداها إلى الأدوية ومستحضرات التجميل ومنتجات الرعاية الصحية والتعليم والسياحة والسيارات والعقارات وغيرها.
همام: يا عزيزي، دعنا نرتاح قليلا مع أغنية جميلة، وبعد هذه الأغنية، سنتعرف معا على الأجيال الجديدة من المستهلكين في الصين.
هارون: طيب.
( أغنية)
همام: عدنا أعزائي وبعد هذا الفاصل الثاني لنتابع معكم ومن إذاعة الصين الدولية برنامج صور من المجتمع. ونواصل حديثنا عن تغير نظرة الصينيين للاستهلاك في العقود الماضية. ونتعرف الآن على الأجيال الجديدة من المستهلكين في الصين.
هارون: نشأت تشن شياو تشيونغ، والتي ولدت في ثمانينات القرن الماضي، في عصر تكنولوجيا المعلومات وظلت تتعامل مع أصدقائها عبر الانترنت. وقد أصبح التسوق عبره جزءا لا يتجزأ من حياتها.
همام: صحيح هارون حتى أنها قالت: "أتسوق عبر الانترنت دائما لأن أسعار المنتجات يكون عادة أرخص ويتم تحديث الموديلات بشكل أسرع وتتمتع بخيارات أوسع مما هو عليه في المحلات التجارية." وقالت تشن، بصفتها مثل أصدقائها جيلا جديدا من الشباب الصينيين، " إذا رغبنا وأردنا شراء أية منتجات، فسوف يبذل والدينا أقصى جهودهم لتلبية حاجاتنا, وبعد أن أحصل على دخلي بنفسي، سأنفق أموالا بحسب رغباتي."
هارون: وقال تشانغ جين، رئيس أكاديمية الاقتصاد والأعمال بمقاطعة خنان وسط الصين، إن الشباب الصينيين الذين ولدوا في الثمانينات قد تحولوا إلى جيش كبير يمر حاليا بفترة نمو الدخل والاستهلاك .
همام: أما تشنغ شياو تشنغ، الشاب الصيني ذوالـ21 ربيعا ويدرس حاليا في ألمانيا، فله اهتماماته وميوله نحو العلامات التجارية الدولية الشهيرة بما فيها سيارات بي إم دبليو.
وقال تشنغ " أشتري أحيانا السلع الفاخرة مثل حقائب لويس فويتون وغوتشي", مضيفا بأنه ينفق 10 آلاف يوان (1577 دولارا أمريكيا) تقريبا على هذه الحقائب لأنه لا يزال يعيش اعتمادا على دخل والديه .
هارون: وبدأت فئة المستهلكين الصينيين الذين يشترون السلع الفاخرة تتجه نحو الأعمار الأصغر إذ هبط متوسط العمر لأصغر مجموعة بينهم من 35 سنة في عام 2007 إلى 25 سنة في عام 2010، بحسب مسح أجراه الاتحاد العالمي للسلع الفاخرة، وهو منظمة غير حكومية.
همام: ويفضل شي يوي تشو، وهو طالب جامعي، العطور والحقائب ذات العلامات التجارية الشهيرة ويميل إلى إنفاق مزيد من الأموال عندما يشتري هدايا لأصدقائه.
وقال شي "أعتقد أن السلع الفاخرة، إلى حد ما، تعكس ذوقي الراقي. ولا تتمثل قيمة السلع الفاخرة في متانتها فحسب وإنما في طرزها. ولذلك تعتبر هدايا قيمة."
هارون: وقال تشو تينغ المدير التنفيذي لمركز بحوث السلع الفاخرة التابع لجامعة التجارة الدولية والاقتصاد في بكين " إن السلع الفاخرة قد خلقت سوقا راقية في الصين يساهم في تطوير الصناعات المعنية ويوفر الوظائف ويرفع الإيرادات المالية للبلاد ".
همام: وبمرور عقود من النمو الاقتصادي في الصين تمتلك الأجيال الأصغر ثروة مادية أكثر مما كان لدى نظرائهم المسنين ، ما أدى الى مشاكل اجتماعية جديدة، على ما قاله تشو.
وأوضح تشو أنه برغم ظهور ظاهرة المستهلكين الأصغر سنا في البلاد ، لا يزال هناك جيش رئيسي من المستهلكين يتشكل ممن هم في منتصف العمر والذين يتمتعون بالأساس الاقتصادي الثابت والأذواق الشخصية .
هارون: صحيح والان عندي لك سؤال بعيدا عن موضوعنا يا عزيزي.
همام: تفضل.
هارون: هل تحب البرتقال؟
همام: جدا.
هارون: أسألك لأني قرأت مؤخرا قول أطباء صينيين إن برتقالة كل يوم خلال فصل الشتاء تقي من 3 إصابات سرطانية. ويعتقد في الطب التقليدي الصيني بأن البرتقال يحتوي على فاعلية مفيدة للرئتين والسعال والبلغم والطحال، والتنفس والظمأ. وخاصة للمسنين ومرضى إلتهاب القصبات الحاد المزمن والأوعية الدموية ويعد أفضل الفواكه في نظام التغذية.
همام: نعم ويتميز البرتقال بثرائه بـالسكريات، وهي الجلوكوز، الفركتوز، والسكروز، والفيتامينات، وحمض الماتليك وحمض الليمون، والبروتين، والدهون، والألياف الغذائية، وغيرها من المعادن. ووفقا لأحدث الدراسات التي قام بها مركز أبحاث لعلماء أستراليا، فإن تناول برتقالة واحدة كل يوم يمكن أن يجنب الإنسان 3 إصابات سرطانية، مثل سرطان الفم، سرطان الحلق، وسرطان المعدة.
هارون: ونتمنى لكل أصدقائنا المستمعين صحة جيدة وحياة سعيدة. ومع هذا الموضوع مستمعينا الأعزاء، نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية مشوارنا معكم من البرنامج الإسبوعي ((صور من المجتمع)) ولا يسعنا إلا أن نتمنى أن نكون قد وفقنا في إنتقاء موادنا وقدمنا لكم وقتا طيبا ونترككم مع باقي برامجنا في إذاعة الصين الدولية فتقبلوا تحياتي أنا هارون يان وهمام درويش وإلى اللقاء.
همام: ولمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقعنا على شبكة الإنترنت على العنوان التالي: arabic.cri.com. وحتى لقائي معكم في حلقة قادمة، لكم أرقّ التحيات وأطيب الأمنيات وإلى اللقاء.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |