تزامن النمو التجاري والتوسع الاقتصادي في الصين بالعام 2013

تهدف الحكومة الصينية إلى تحفيز التجارة الخارجية تماشيا مع توسع الاقتصاد الوطني بالعام 2013, في ظل التوقع بان يستمر تباطؤ الطلب الخارجي, حسبما قالت وزارة التجارة الصينية يوم الأربعاء.

وستبقى التجارة الخارجية الصينية في وضع قاتم بالعام الجاري على الرغم من وجود عوامل محلية ايجابية, نظرا لعدم إمكانية حل مشاكل البيئة التجارية القاسية والطلب الخارجي الضعيف بشكل جذري, على ما ذكر شن دان يانغ, المتحدث باسم وزارة التجارة في مؤتمر صحفي.

"هدفنا بالعام 2013 تشجيع التجارة على النمو بالمعدل المماثل للناتج المحلي الإجمالي مع استقرار وتوسيع نصيب البلاد في التجارة الدولية" على ما قال المتحدث.

هذا وقد شهدت التجارة الخارجية في العام المنصرم نموا بنسبة 6.2 في المائة على أساس سنوي, بانخفاض حاد من 22.5 في المائة بعام 2011, وفقا لما أوضحت الأرقام الجمركية.

لم يأت هذا الرقم بسهولة, مقارنة بالنمو بنسبة 2.5 في المائة الذي بلغته التجارة الدولية بالعام الماضي, على ما ذكر شن الذي أضاف انه قد يكون الأعلى بين الشركاء الرئيسيين في التجارة الدولية.

وقال شن ان نصيب الصين من التجارة الدولية ارتفع إلى 11.08 في المائة في الثلاثة أشهر الأولى من عام 2012, مقابل 10.47 في المائة في نهاية عام 2011.

وأردف شن قائلا ان مكانة الصين كثاني اكبر مستورد في العالم جعلتها تساهم بصورة مهمة في دفع انتعاش الاقتصاد الدولي بالعام المنصرم, مضيفا بان الأرقام ستشير إلى ان نصيب البلاد من الاستيراد الدولي من البضائع ارتفع بعام 2012.

ستركز الصين على توسيع الواردات بالعام 2013 عن طريق اتخاذ الإجراءات مثل السياسات المالية والضريبية التفضيلية من اجل دفع التجارة المتوازنة, حسبما قال شن.

وتوقع معظم الاقتصاديين بنمو أعلى بصورة ضئيلة للناتج المحلي الإجمالي للعام 2013 بفضل الإجراءات الحكومية الدافعة للنمو. وستصدر الحكومة يوم الجمعة أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2012, والتي من المتوقع ان تتجاوز الرقم 7.5 في المائة الذي حددته الحكومة كهدف للعام المنصرم.