CRI Online

شوربة السمك الإسلامية

cri       (GMT+08:00) 2013-01-28 16:09:54





autostart="true"

src="mms://webcast.cri.cn/cairo/musilin/musilin20130126.wma"

type="video/x-ms-wmv" width="285" height="44">

تقع مدينة سانيا بمقاطعة هاينان في جنوبي الصين، وفيها شواطئ بحرية واسعة، ومناظر استوائية ساحرة، وتتميز بمناخ الرياح الموسمية. وتوجد في سانيا قريتان يعيش فيهما أكثر من ثمانية آلاف مسلم يمثلون قومية هوي المسلمة. وخلال تطورها، أوجد الأبناء المسلمون الصينيون هناك ثقافة إسلامية خاصة، بما في ذلك ثقافة الأكل الإسلامية المتميزة في هذه المنطقة. وتعتبر شوربة السمك الحامضة طبقا إسلاميا منتشرا في قريتي قومية هوي المسلمة بمدينة سانيا.

مع نمو وإزدهار السياحة في مدينة سانيا، تشهد أعداد الزوار لهذه المنطقة ازديادا مستمرا. وخلال زيارتهم لهذه المنطقة الساحلية، يعتبر تناول الأطعمة البحرية أفضل اختيار لهم. جاءت السيدة تشانغ من مدينة بكين، وقالت إنها قد عرفت طبق شوربة السمك الحامضة قبل وصولها إلى سانيا، وكان لديها رغبة شديدة في تناول هذا الطبق خلال زيارتها لسانيا، حيث قالت:

"قبل وصولي إلى سانيا، بحثت على شبكة الانترنت عن المعلومات الخاصة بالأطعمة المتميزة في سانيا، ووجدت ما يتعلق بشوربة السمك الحامضة. وكان تناولها رغبة شديدة لي خلال زيارتي للمدينة. فبعد وصولي إليها، ذهبت إلى هذا المطعم المشهور بطبخ هذا الطبق لتناوله. وأعتقد أن الشوربة لذيذة وذوقها متميز جدا."

يحيط البحر مدينة سانيا، ولذلك فإن معظم السكان هنا يعيشون على صيد السمك. وخلال قيام الصيادين برحلة الصيد البحرية، كانوا يحملون دائما البرتقال البري الذي يعتبر من أنواع الفواكه الاستوائية ويتميز بسهولة حفظه خلال رحلاتهم البحرية، حيث سلق الصيادون البرتقال البري مع السمك، مما جعل السمك والشوربة ألذ. وقال الأبناء المحليون في سانيا إن تناول البرتقال البري لا يؤدي إلى زيادة وزن الجسم، كما يحتوي لحم السمك على الغذاء الوافر، ويفيد للحفاظ على جمال البشرة، ولذلك فإن تناول شوربة السمك الحامضة يلقي ترحيبا حارا لدى السيدات.

وفي نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، تأسست منطقة هاينان الاقتصادية الخاصة، مما جعلها أكبر منطقة اقتصادية خاصة في الصين، وتعتبر أيضا المنطقة الاقتصادية الخاصة الوحيدة على مستوى المقاطعة. ومنذ ذلك الوقت، بدأ البناء الاقتصادي والاجتماعي في هاينان يتطور بشكل شامل، كما شهدت السياحة في أنحاء المقاطعة تطورا سريعا.

مع نمو السياحة في مدينة سانيا، ازداد عدد المطاعم الخاصة المشهورة بطبخ وتحضير شوربة السمك الحامضة إلى أكثر من 100 مطعم، وأصبحت تجارتها أكثر رواجا. وقال الطباخ يانغ جين يي من إحدى المطاعم إن طبخ وتحضير هذا الطبق يحتاج إلى أكثر من عشر دقائق فقط، وتعتبر كافة المواد لإعداده أطعمة صحية، حيث قال:

" يتم سلق البرتقال البري وبعض الخضروات ذات الذوق الحامض وكذلك الطماطم معا لمدة بضع دقائق، ثم يضع السمك للسلق والطهي معها لأكثر من عشر دقائق، وبذلك يتم طبخ شوربة السمك الحامضة."

وقالت صاحبة مطعم شوربة السمك الحامضة بإحدى قريتي قومية هوي المسلمة بسانيا السيدة هاي شي مي من قومية هوي المسلمة إن السياحة في سانيا تشهد الآن تطورا سريعا، ويزداد عدد الزوار لمطعمها إزديادا متضاعفا، حيث قالت:

"الآن، يزداد عدد السياح القادمين من أنحاء البلاد وخارجها لزيارة مدينة سانيا إزديادا مستمرا. وخلال زيارتهم، لا يحبون الاستمتاع بالمناظر الجميلة في سانيا فقط، بل يفضلون تناول الأطباق الإسلامية المتميزة في هذه المنطقة. وتعتبر شوربة السمك الحامضة طبقا إسلاميا متميزا في قريتنا، وذوقها لذيذ ومتميز. ولذلك فإن هذه الشوربة تعجب السياح كثيرا، وأصبحت تجارتنا أحسن فأحسن."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي