|
||
cri (GMT+08:00) 2013-03-28 15:07:35 |
شي جين بينغ يسعى لتحقيق حلم 1.3 مليار صيني
جاءت الدورة الجديدة التي يتولا فيها شي عقب انتخابه في 15 نوفمبر الماضي أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيسا للجنة العسكرية المركزية بالحزب.
وشي الآن زعيم الحزب الشيوعي الصيني والدولة والجيش.
وهو الرئيس السابع للصين بعد ماو تسي تونغ وليو شاو تشي ولي شيان نيان ويانغ شانغ كون وجيانغ تسه مين وهو جين تاو.
وقال شي، خلال اجتماعه مع الصحفيين بعد وقت قصير من اختياره كأمين عام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه سيقع على عاتق القيادة الجديدة مسؤولية أمام الأمة والشعب والحزب وتعهد بالقيام بكافة المهام التي أوكلها إليه الشعب.
وبدأ شي، عند تقلده منصبه منذ أربعة اشهر، بداية جيدة من خلال دفعه لسلسلة من الإجراءات السياسة الشعبية قدما.
وأكد شي على أهمية الاصلاح وروح القانون، وبدأ حملة للحد من التبذير، وحث على تبني قواعد صارمة على الحزب الشيوعي الصيني والجيش وبذل كافة الجهود لمكافحة الفساد.
كما شدد شي مجددا على سياسة الصين في التنمية السلمية وخلق فرص قد يستفيد من خلالها العالم من صعود الصين.
وقد حظيت القيادة الجديدة بزعامة شي بإحترام الشعب الصيني وثقته. ووصفها تقرير إعلامي "بابرام صفقة جديدة للصين."
وأظهر شي، عقب إسبوعين من انتخابه في نوفمبر، ثقته في قيادة البلاد وذلك خلال زيارته للمتحف الوطني الصيني مع أعضاء آخرين من اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقال شي "سنتم بالتأكيد بناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل على كافة الأوجه عندما يحتفل الحزب الشيوعي الصيني بمئويته، وتتحول الصين إلى دولة اشتراكية عصرية مزدهرة وقوية وديمقراطية وتحظى بالتناغم والتقدم الثقافي عندما تحتفل الصين باليوبيل المئوي لها."
وأضاف شي، من أمام معرض يصور كفاح البلاد على مدار 170 عاما "اؤمن بقوة أن الحلم العظيم لتجديد الأمة الصينية سيتحقق."
وقد عزز شي، من خلال ترقيه من أمين عام للجنة الحزب الشيوعي الصيني في أحدى القرى، خبرته في أداء الواجب والتعامل مع القضايا المحلية والشؤون الخارجية والدفاعية مرورا بعمله في المناصب العليا.
ويدرك شي، وهو شخصية مغامرة، الكيفية التي تغيرت بها الأوضاع العالمية والوطنية وما هي التحديات التي تواجه الأمة. وقد أثارت ثقته في تحقيق فكرة الحلم الصيني وعزمه عليها الإعجاب.
وقال شي "سيتم تحسين نظامنا وسيظهر تفوق نظامنا الاشتراكي بشكل كامل عبر مستقبل أكثر إشراقا." مضيفا أنه "يجب أن يكون لدينا ثقة قوية في طريقنا ونظرياتنا ونظامنا."
همام: وقال الرئيس الصيني للقيادة الجديدة "اختيار الطريق مسألة حياة أو موت بالنسبة لمستقبل الحزب الشيوعي الصيني... يجب علينا أن ندعم بقوة الاشتراكية بخصائص صينية."
ودعا شي القيادة الجديدة إلى تعزيز دراستهم وممارستهم لنظرية الاشتراكية بخصائص صينية وتسريع بناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل وتحسين المستويات المعيشية للشعب وتدعيم بناء الحزب وتعميق الإصلاح والانفتاح.
وتأكيدا على أهمية روح القانون في بناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل، دعا شي أعضاء الحزب الشيوعي إلى أخذ زمام المبادرة لضمان تطبيق الدستور والعمل وفقا للقانون.
وأضاف أيضا بقوله "يجب أن ينعم الشعب بالعدالة والإنصاف في كل قضية قانونية."
و"لكي يتمكن الإنسان من تشكيل الحديد يجب أن يكون قويا... مهمتنا هي العمل مع كل أعضاء الحزب للرقابة على تصرفاتهم الخاصة عبر الضوابط الصارمة وحل المشكلات الرئيسية بشكل فعال داخل الحزب."
ومضى شي قائلا إن البذخ يعرض اي حزب سياسي للانهيار، محذرا من أن الفساد بات تحديا يواجه الحزب والأمة.
وعد شي بعدما اصبح امينا عاما بمكافحة الفساد وتقييد السلطة عبر مجموعة من اللوائح وجعل الكوادر تحترم القانون بالاضافة إلى منعها من ارتكاب اي مخالفات.
كما تعهد أيضا بملاحقة "الذباب" و"النمور" في إشارة إلى فساد الموظفين على المستويات الصغيرة والرفيعة.
وتم التحقيق مع عدد من المسؤولين الفاسدين المشتبه بهم على مدار الأشهر الأربع الماضية.
وأجرى شي، عقب اختياره كأمين عام، أول جولة تفقدية له إلى مقاطعة قوانغدونغ بجنوب البلاد، وهي مقاطعة رائدة في تبني سياسة الإصلاح والانفتاح لأكثر من ثلاثة عقود ماضية.
وقد فسر كثيرون تلك الخطوة بأنها اشارة قوية على مواصلة قوة دفع الإصلاح والانفتاح في البلاد.
ولكي يؤتي "الحلم الصيني" ثماره فإن البلاد بحاجة إلى مواصلة دفع خطة الإصلاح والانفتاح قدما وهي نقطة أكد عليها شي خلال جولته في قوانغدونغ بالاضافة إلى مجموعة من الدراسات التي قام بها المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
هارون: وقال شي "لن نتوقف أبدا على المضي قدما في الإصلاح والانفتاح" مضيفا أنه "يتعين علينا ألا نضيع الوقت من أجل تعميق الإصلاحات في المجالات الرئيسية."
وتحتاج الصين لبعض الإصلاحات مثل تحويل الوظائف الحكومية وتبسيط النظام الإداري.
وأكد شي، خلال الجلسة الكاملة للدورة الثانية للجنة المركزية الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في فبراير الماضي على ضرورة أن تفهم الحكومة ما يجب فعله وما لا يجب فعله عند تغيير وظائفها.
وقال إنه يجب تحديد الأدوار والمسؤوليات المختلفة للحكومة، والسوق والمجتمع بشكل واضح، دون أدنى تغيير في الخدمات التي تقدمها الحكومة للشعب.
همام: ومضى قائلا إن النمو الاقتصاد المستدام هو أمر لا مفر منه بالنسبة "للحلم الصيني" في الوقت الذي يحتل فيه الاقتصاد الصيني المركز الثاني عالميا.
وأضاف الزعيم الصيني "يجب أن يكون النمو المستقبلي ملموسا وليس مبالغا فيه." واستطرد قائلا "ينبغي أن يكون النمو مستداما ويتمتع بآداء جيد وجودة عالية."
وحث شي على تسريع عملية تعديل الهيكل الاقتصادي الصيني وتحول نموذج التنمية الاقتصادية، مضيفا أن البلاد يجب أن تنفذ استراتيجية مدعومة بالابتكار من أجل تحقيق تنمية مستقبلية تركز على جودة النمو والأداء.
وقال شي، باعتباره رئيسا للجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني:
إن هناك ضرورة لتكوين جيش قوي من أجل الحفاظ على أمجاد الأمة الصينية. وأظهر تفكيره الاستراتيجي كيفية تدعيم الدفاع الوطني وبناء قوات مسلحة قوية.
وتفقد شي، خلال الأشهر الأربعة الماضية، قوات الجيش والبحرية والقوات الجوية وسلاح المدفعية والشرطة المسلحة والسفن الحربية والمركبات القتالية.
وشدد شي خلال تفقده لمسرح العمليات العسكرية في قوانغتشو ديسمبر الماضي على ضرورة ولاء الجنود للحزب الشيوعي والالتزام بالقانون.
وقال خلال جولته التفقدية في منطقة لانتشو العسكرية إن "استعداد القوات المسلحة ضرورة لحشدها تلبية للنداء الأول للحزب الشيوعي وأن تكون قادرة على القتال والظفر بأي معركة."
وشدد الرئيس الصيني مجددا، خلال تعهده بعدم السماح مطلقا بانتهاك السيادة أو الأمن الوطني أو المصالح التنموية للبلاد، على أن الصين ستحافظ على موقفها الداعم لتحقيق السلام العالمي باعتبارها أمة عانت من ويلات الحروب في الماضي.
وألتقى شي، منذ نوفمبر العام الماضي، بوفود من الولايات المتحدة وروسيا وجمهورية كوريا واليابان وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة شانغهاي للتعاون.
وطمأن شي العالم بأن التنمية السلمية للصين تعكس التعاون المثمر للجانبين والمنفعة المتبادلة.
واضاف إنه مع تقاسم المصالح المشتركة بين الصين والعالم، لا يمكن تحقيق "الحلم الصيني" دون إرساء السلام والتنمية في العالم.
واستطرد قائلا إن قيام مجتمع دولي مزدهر ومستقر يتيح فرصا للصين في حين تفتح تنمية الصين المجال أمام فرص عظيمة للعالم.
وحث الدول الأخرى أيضا على الدخول فى عملية التنمية السلمية من أجل تعزيز التعايش السلمي.
وقال "لا يتعين على أية دولة افتراض أننا سنتاجر بمصالحنا الرئيسية من أجل الحصول على منافع ولن نبتلع "الفاكهة المرة" للاضرار بسيادتنا وأمننا ومصالحنا التنموية."
هارون: وفى أول خطاب له بعد انتخابه سكرتيرا عاما فى نوفمبر، أظهر شي أسلوب قيادته من خلال الوصول إلى أفراد الشعب العاديين والتركيز على الدور الذي قام به الشعب.
حيث يعتبر شي الشعب مصدر القوة وذكر شي فى الخطاب "أن شعبنا يتمتع بحب الحياة. إنهم يرغبون فى تعليم أفضل، والمزيد من الوظائف المستقرة، وزيادة الدخل، وزيادة تدعيم الضمان الاجتماعي، ورعاية طبية وصحية أفضل، وأحوال إسكان أفضل، وبيئة أفضل."
وأوضح "أن حل المشاكل فى الصين، سيعتمد ليس فقط على الحزب الشيوعي الصيني والحكومة ولكن أيضا على ال1.3 مليار صيني."
وبالتوافق مع الأسلوب البسيط والواقعي الذى يؤيده، ذهب شي إلى المحافظات والقرى الفقيرة لزيارة المواطنين هناك والوقوف على احتياجاتهم.
ومن أجل الحصول على صورة حقيقية للفقر، ذهب شي، بعد توليه منصب السكرتير العام، 3 مرات إلى المناطق "شديدة الفقر".
همام: كما أن شي شخصية منفتحة ولا يتوقف عن التعلم من أفراد الشعب العاديين ومن يتمتع بخبرة.
وخلال زيارته لقوانغتشو، عاصمة مقاطعة قوانغدونغ، تحدث مع مسؤولي الحكومة ومديري الشركات للتحضير من أجل مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذى عقد بعد ذلك بفترة قصيرة.
وبحلول نهاية 2012، زار قادة الاحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة لمناقشة سبل تحسين نظام التعاون والتشاور متعدد الأطراف تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
كما يتمتع شي ، والذي يبلغ العقد السادس هذا العام ، بقدرة على تقبل النقد والاستماع للآخر، وبدوره طلب من أفراد الحزب أن يكونوا أكثر تسامحا أمام النقد الجاد البناء.
وأوضح "يتعين علينا أن نجعل الشعب يلمس التغيرات والنتائج الملموسة لعملنا."
وخلال عمله فى المحليات، كان يستشهد شي عادة بقصيدة شعرية قديمة للشاعر يانغ وان لي توضح ملامح أسلوبه فى القيادة.
وبينما تتوجه الصين بسرعة نحو إكمال بناء مجتمع مزدهر باعتدال، ظل احساسه بحجم المسؤولية.
ولذلك أحيا شي شعارا بدأ يستخدم قبل 20 عاما فى منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة، حيث تم تحقيق سلسلة من الاختراقات فى حملة الاصلاح والانفتاح.
وأوضح "ان الكلام الفارغ ضار بالأمة، بينما تستطيع الإجراءات العملية المساعدة فى نموها وازدهارها"، محثا الحزب والشعب على التحرك بشكل عملي والتعامل مع الأمور الملموسة وتحويل التصور إلى واقع.
ينظر إلى شي على أنه قائد يتمتع باعتقادات راسخة ورؤية استراتيجية وإحساس بالمسؤولية الصعبة واسلوب عملي بعد تقديمه مصطلح "الحلم الصيني" والتعهد بتعميق الاصلاح والانفتاح وتوجيه الأوامر للمسؤولين للحد من التبذير واتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة الفساد.
وقد ترأس شي اجتماعات للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني نتج عنها صدور متطلبات واضحة بشأن كيف يتعين على أفراد المكتب السياسي تحسين اسلوب عملهم فى ثمانية جوانب، من بينها رفض التبذير والشكلية والبيروقراطية.
وقال "يجب أن نبدأ باشياء محددة وأن نضمن تطبيقها."
تولى المكتب السياسي الصدارة فى تقديم نموذج وتبعه الحزب والادارات الحكومية على جميع المستويات. وقال العديد من المسئولين انهم تحت ضغط كبير بعد تطبيق القواعد.
وقال شي خلال اجتماع:
"إن أساليب العمل ليست شيئا تافها. اذا لم نعمل بشكل ثابت على تصحيح أساليب العمل الضعيفة، فانها ستفصل بين الحزب الشيوعي الصيني والجماهير كحائط خفي. وسيخسر الحزب أصل قوته مثل الرجل الذي يفقد دمه."
كما طلب تقليل عدد أفراد الأمن والعربات المرافقة له إلى الحد الأدنى لكي يستطيع الاطلاع على الوضع الحقيقي وطلب من الحكومات المحلية أن تكون أوضاع الزيارات أو القيام بجولات تفقدية عفوية حقيقية وليست لمجاملة السلطات الأعلى.
ورفض أيضا اقتراحات أن ينزل بفندق أفضل خلال جولته التفقدية فى محافظة فوبينغ فى مقاطعة خبي فى أواخر ديسمبر.
ولاحظ العامة أن المؤتمرات أصبحت أقصر وأن عدد قليل مرافقي المسؤولين أصبح أقل.
وحتى مستوى العمل فى المطاعم الفاخرة تراجع حيث أصبح المزيد من المسؤولين يميلون أكثر نحو التوفير.
كما تعهد بوقف استخدام الأموال العامة في الإنفاق المفرط ومعاقبة المخالفين فيما يتعلق بهذا الشأن.
وأوضح "أننا أقرب لهدف تجديد شباب الأمة الصينية أكثر من أي وقت آخر. اننا أكثر ثقة وقادرون على تحقيق هذا الهدف أكثر من أية فترة تاريخية أخرى.
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |