|
||
cri (GMT+08:00) 2013-04-10 09:54:15 |
همام : مستمعينا الأعزاء أهلاً ومرحباً بكم من جديد، وعبر أثير إذاعة الصين الدولية نلقاكم ونتجاذب وإياكم أطراف الحديث في صور من المجتمع الصيني والعربي نقرب من خلالها وجهات النظر ونمتن روابط الصداقة والالفة والتعاون بين أبناء شعبينا وبلدينا وها نحن معكم في حلقة جديدة من برنامجكم الإسبوعي صور من المجتمع نافذتكم العربية على الصين، معكم في الأستوديو هارون يان وأنا همام درويش، مرحباً هارون .
هارون: أهلاً بك صديقي وبالمستمعين الأعزاء. نتحدث اليوم عن ما يوليه الشعب الصيني من اهتمام متزايد بالبيئة. ونتحدث عن هذا الموضوع في الحلقة هذه.
همام: نشرت جامعة الشعب الصينية مؤخرا تقريرا أشار إلى أن المدن الصينية الكبرى والمدن الإقتصادية المتطورة والمدن الصناعية تعاني من تلوث الهواء وهذا التلوث يتجهة نحو الأسوأ. حيث كشف التقرير أن 10.7% فقط من المدن الصينية تتميز بنقاء هوائها، في حين أن 75.8% منها تعاني من التلوث، و13.52 % من المدن تعاني نسبة كبيرة جدا من التلوث، كما أوضح التقرير أن 46.02 % من السكان قد عبروا عن عدم رضائهم بسبب ذلك التلوث.
هارون: "وقام التقرير بتقييم الوضع البيئي للهواء وإتجاهات تغيراته في 281 مدينة صينية وفقا للبيانات ذات الصلة عامي (2005- 2010)." وأشار سونغ قوجين الأستاذ بمعهد علوم المحيط بجامعة الشعب إلى أن مؤشرات التقييم تشمل وضع واتجاه تطور مادة الـ PM10 في الهواء، ووضع ثاني أكسيد الكربون في الهواء واتجاه تطوره، وثاني أكسيد النيتروجين واتجاه تطوره.
همام: كما أشار هذا التقرير التقييمي إلى أن السياسات الصينية في مكافحة تلوث الهواء تعد متخلفة مقارنة بالتطور الإجتماعي والإقتصادي الحاصل في البلاد. حيث تشهد مختلف المدن الكبرى والمدن الإقتصادية المتطورة، والمدن الصناعية تفشي ظاهرة تلوث الهواء، وتشهد في مجملها انحدارا أكثر خطورة. أما بالنسبة للمدن التي تتميز بهواء نقي فهي عادة ماتكون المدن غير المتقدمة إقتصاديا أو المدن التي تعتمد السياحة والصناعة الحديثة كأهم قطاعين إقتصاديين.
هارون: ولاشك بأن مشكلة تلوث الهواء مرتبطة بمستوى التنمية الإجتماعية والإقتصادية في المدن وجهود التحكم فيها. حيث أثبتت التجربة بأننا يمكننا تحسينها عبر الإدارة المناسبة. " لذا فإن المدن التي تشهد تطورا إقتصاديا سريعا في حاجة إلى إعادة التفكير في ماقاله مدير معهد علوم المحيط بجامعة الشعب الصينية الأستاذ ماتشونغ.
همام: وتختلف خصائص التلوث حسب المدن. وأشار التقرير التقييمي السابق الذكر إلى أن خصائص التلوث تختلف من مدينة إلى أخرى، حيث يتركز التلوث في المدن الواقعة بوسط مقاطعة لياونينغ أساسا في مدن الصناعات الثقيلة. وتعرف شاندونغ بتلوثها الخطير بثلاثة أنواع من المواد الملوثة هي PM10وSO2وNO2. وتعد المادة الملوثة PM10 السمة الرئيسية للمدن الصناعية الكبرى. أما المدن الغربية في الشمال الصيني فتعد مركز ثقل التلوث في الصين، حيث تعد المادة الملوثة SO2 أكثر العناصر الملوثة للهواء في مدن وسط الشمال بشانشي. كما تعد باي يينغ ولانتشو وأورومتشي أخطر المدن تلوثا في كامل الصين خاصة بمادتي PM10 و SO2. فيما تعد المدن الواقعة على ضفتي المضيق الأقل تلوثا، وتعد مادة PM10 الأكثر إنتشارا في هذه المدن.
كما يرى التقرير بأن هناك فرصا كبيرة لتحسين جودة الهواء. حيث بدأت الصين بناء وتركيب منشآت للسيطرة على التلوث في مختلف المناطق، لكن السبب الرئيسي للتلوث يبقى في عدم إستمرارية مكافحة الإنبعاثات، مايدل على أن أداء الإدارة لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب. وينصح التقرير بأن يتم تأسيس منظومة لتقييم جودة الهواء في المدن الصينية، وتقييم جودة الهواء بمختلف البلاد بصفة دورية، ثم نشر نتائج التقييم ليطلع عليها المجتمع.
ففي الدورة الكاملة الأولى للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني التى اختتمت ببكين في مارس الماضي، صرح قادة الدولة بأن عددا من القوانين البيئية التي تم تبنيها خلال الأعوام الخمسة الماضية ساعدت الصين في اتباع نمط نمو مستدام.
هارون: وردا على التحديات البيئية القاسية، سنت اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصيني قانون تعزيز اقتصاد التدوير وعدلت العديد من القوانين البيئية الهامة مثل قانون الطاقة المتجددة وقانون الحفاظ على المياه والتربة وقانون دعم الانتاج النظيف، وفقا لتقرير عمل اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الحادي عشر فى الدورة الأولى للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصيني الثاني عشر.
همام: وأثناء مراجعة العمل خلال السنوات الخمس الماضية، ناقش المشرعون أيضا تقارير حول الحماية البيئية ومنع ومكافحة تلوث المياه فضلا عن إدارة الموارد البرية والمعدنية. ودرسوا تنفيذ قانون تقييم الأثر البيئى وقانون دعم الانتاج النظيف وقانون الحفاظ على البيئة. وساعدت أعمال المشرعين على تعزيز تنمية التدوير الخضراء منخفضة الكربون والتقدم الايكولوجى الاشتراكي بوسائل تشريعية.
وقد اشترك المشرعون فى العمل الخاص بمواجهة تغير المناخ. وتبنت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني قرارا يوضح على نحو أكبر الأدلة والمبادئ الأساسية والاجراءات المطلوبة في الصين للمواجهة الفاعلة لتغير المناخ.
هارون: ولا يؤكد القرار على مبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المختلفة فقط، بل تعهد أيضا بالمواجهة النشطة لتغير المناخ العالمي مع المجتمع الدولى.
وتعمل الحكومة الصينية على اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة التلوث ومسبباته تحقيقا لتطلعات جماهير الشعب إلى ظروف حياتية أفضل. وعقدت عزمها لإجراء معالجة جيدة لمشكلات تلوث البيئة البارزة التي تهم المصالح الحيوية لدى الجماهير مثل تلوث الهواء والمياه والتربة، بل وينبغي تحسين جودة البيئة، والحفاظ على صحة الشعب.
همام: وتعمل الحكومة حاليا على تعزيز البناء الحضاري الإيكولوجي وحماية البيئة. فالبيئة ترتبط بسعادة الشعب ومستقبل الأجيال القادمة والأمة.
ومن الضروري التمسك بالسياسة الوطنية الأساسية لتوفير الموارد وحماية البيئة، وتركيز القوى على دفع عجلة التنمية الخضراء وتنمية الاقتصاد المدور والتنمية منخفضة الكربون.
وتعمل الحكومة على دفع الاقتصاد في موارد الطاقة واستغلالها المدور منها مع التركيز على وسائل توفير الطاقة في مجالات الصناعة والمواصلات والبناء والهيئات العامة، والسيطرة على الحجم الكلي لاستهلاك الطاقة وخفض استهلاك الطاقة والمواد والحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون. كما تعمل الحكومة على الإسراع بتعديل هيكل وتوزيع الاقتصاد، والتمسك باستكمال المعايير والأنظمة ومنظومة القوانين واللوائح المعنية.
هارون: وفي الحقيقة، أنجزت الصين تقدما مستقرا في توفير الطاقة وخفض الانبعاثات وحماية البيئة.
وخلال السنوات الخمس الماضية، أغلقت الصين عددا من الوحدات الإنتاجية المتخلفة إذ تم تصفية الطاقة الإنتاجية المتخلفة بمقدار 117 مليون طن في صهر الحديد وبمقدار 78 مليون طن في صهر الفولاذ وبمقدار 775 مليون طن في إنتاج الأسمنت.
همام: وازدادت القدرة على معالجة مياه الصرف الصحي في المدن بمقدار 46 مليون طن، وانخفض استهلاك الطاقة للوحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 17.2 بالمائة، ومجمل انبعاثات الأكسجين الكيميائي المطلوب وثاني أكسيد الكبريت بنسبة 15.7 بالمائة و17.5 بالمائة على التوالي يوميا، وتم تعديل معيار جودة البيئة والهواء، وزيادة أهداف مراقبة الجسيمات الدقيقة قياس 2.5 ميكرون أو اقل ( بي إم 2.5).
© China Radio International.CRI. All Rights Reserved. 16A Shijingshan Road, Beijing, China. 100040 |